حفتر يتعهد بالسيطرة على بنغازي خلال شهر

نشر في 17-03-2015 | 16:58
آخر تحديث 17-03-2015 | 16:58
No Image Caption
نزوح من سرت مع تصاعد المعارك بين "داعش" و"فجر ليبيا"

تعهد قائد القوات الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، خليفة حفتر، بالسيطرة خلال شهر على مدينة بنغازي في شرق البلاد التي تشهد منذ أشهر مواجهات مع جماعات مسلحة، بينها تنظيمات إسلامية متطرفة.

وقال حفتر، من مقر عسكري في منطقة المرج على بعد نحو 100 كلم شمال شرق مدينة بنغازي أمس الأول، "سننتهي في فترة بسيطة من قضية وجود هذا العدو في هذه المنطقة بأكملها، وسيسقط هؤلاء الإرهابيين قريبا".

وأضاف حفتر، الذي أدى اليمين الأسبوع الماضي قائدا عاما للجيش الليبي بعد أن منحه البرلمان المعترف به دوليا رتبة إضافية ورقاه إلى فريق أول، أن "العمليات ستنتهي في مدينة بنغازي قبل منتصف الشهر المقبل".

وتخوض القوات التي يقودها حفتر، منذ أكتوبر الماضي، معارك يومية مع مجموعات مسلحة بينها جماعات متشددة، بهدف السيطرة الكاملة على بنغازي، بعدما سقطت الأجزاء الأكبر من المدينة في أيدي هذه الجماعات في يوليو 2014.

ومن بين هذه الجماعات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المتطرف، الذي غالبا ما يعلن عن عمليات له ضد القوات التي يقودها حفتر في بنغازي.

وتشكل المعارك في بنغازي أحد فصول عملية الكرامة العسكرية التي يقودها حفتر منذ مايو 2014، الذي أوضح أن "هدفها تخليص البلاد من نفوذ الجماعات المسلحة"، في خطوة رأت فيها الحكومة المعترف بها دوليا انقلابا في البداية، قبل أن تتبناها.

وأشار إلى أن "الكرامة" جاءت استجابة للنداءات الشعبية المتكررة بعودة الجيش الليبي، ومن ثم التصدي للإرهاب وأعوانه وداعميه، داعيا دول العالم إلى الوقوف مع الجيش الليبي.

وتابع أنه يعمل حاليا "على خطين متوازيين في التصدي للارهاب من جهة، وإعادة بناء القوات المسلحة الليبية على اسس مهنية وعقيدة وطنية، باعتبارها مؤسسة تخص كل الليبيين في مختلف انحاء البلاد".

وأكد أن "الجيش لم ولن يكون طرفا في العملية السياسية، وأنه بعيد عنها ولا علاقة له بها إلا لكونه حريصا على ان يكون حارسا وحاميا لها ومتصديا لكل من يحاول تعطيل المسار الديمقراطي باستخدام القوة".

وتعهد حفتر "بخلق جيش عصري في ليبيا يحمي حدود البلاد ويمنع تدفق المهاجرين سرا الى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط، ويحافظ على الاستقرار والسلام بين شعوب المنطقة، وذلك من خلال التعاون مع الدول الصديقة".

من جهة أخرى، قال شهود إن عشرات العائلات فرت من مدينة سرت الليبية الساحلية أمس الأول، بعد يومين من الاشتباكات بين "داعش" ومقاتلين من "فجر ليبيا" المؤيدين لحكومة المؤتمر الوطني المنتهية ولايتها، والمعلنة من جانب واحد في طرابلس، وسط توقعات بتصاعد العنف.

وشوهدت العائلات تحزم امتعتها في سياراتها، وتتوجه غربا على امتداد الساحل باتجاه مصراتة معقل جماعة فجر ليبيا، التي تؤيد الحكومة في طرابلس. وأجلت حوالي 20 سيارة عاملين في مستشفى.

(المرج، سرت ـــ أ ف ب، رويترز)

back to top