تشارك كندة علوش في سباق الدراما الرمضانية بمسلسل «العهد»، الذي يضم مجموعة من النجوم، وتكرر فيه التعاون مع صنّاع مسلسل «نيران صديقة» الذي سبق أن شاركت في بطولته، الثلاثي: المؤلف محمد أمين راضي، المنتج طارق الجنايني والمخرج خالد مرعي.

Ad

 حول دورها في «العهد»، والصعوبات التي تواجهها كانت الدردشة التالية معها.

حدثينا عن دورك في «العهد».

أجسدت شخصية سوسن كبيرة المدمنين، وأتوقع أن تكون مفاجأة للجمهور، إذ لم يسبق أن قدمت هذه النوعية من الأدوار، وهي شخصية خيالية أسطورية، كما هو عالم المسلسل الذي  رسمه مؤلفه محمد أمين راضي.

ما تصنيفها؟

تنتمي سوسن إلى الشخصيات السلبية، ولا أقصد بذلك أنها لا تفعل شيئاً، بل لا تطغى عليها صفات إيجابية، فهي امرأة متسلطة تعشق السُلطة والنفوذ، ولديها استعداد لتفعل أي شيء يساعدها في اعتلاء أكبر المناصب في الكفر.

هل سيكون محور الشر الأساس في المسلسل؟

تنقسم  شخصيات المسلسل بين الصراع على السُلطة، وبين الانتصار للخير وإحقاق الحق، وبين هذين النوعين من الشخصيات تنشأ أجيال جديدة من الأبناء المحبة للخير، وأخرى تواصل رحلتها نحو الشر والنفوذ حتى لو كان ذلك على حساب أقرب الأشخاص إليها.

لماذا كمية الشر الكبيرة في الشخصيات؟

الخير والشر موجودان ولكن بنسب، فلا توجد شخصيات شريرة بالكامل أو العكس، ثم تعكس الشخصيات في المسلسل البشر العاديين الذين ينقسمون بين  الخير والشر، لكن أحياناً تغلب الصفات السلبية على بعضهم فيصبحون أشراراً، وهكذا.

كيف تعاملت مع سوسن؟

عندما أتعامل مع شخصية يكون ذلك بغض النظر عن المكان والزمان، وإنما كتلة في حد ذاتها مفصولة عن الإطار العام، لذا لدى الاطلاع على تفاصيل سوسن لاحظت اختلافها عن أدواري السابقة، ففكرت في الصفات العامة التي سأركز عليها، وفي المرحلة الثانية درست تفاصيل علاقتها بالمحيط، سواء الزمان أو المكان أو الشخصيات الأخرى.

صعوبات

ما الصعوبات التي واجهتك في هذا الدور؟

عملي على أي شخصية صعب بحد ذاته، حتى إذا لم تكن جديدة أرغب في تقديمها بشكل مختلف، ولكن الصعوبة في المسلسل  تناوله عوالم جديدة، وأحداثاً غير واقعية ولا ملموسة ولم نعشها، وشخصيات غريبة، بالتالي فكرة بناء أحداث بغرائبيتها أو الأشياء غير الطبيعية فيها، وجعل الجمهور يصدقها، وتحويلها إلى شخصيات من لحم ودم.

ماذا عن التحدي الذي يواجهك في الدور؟

مرتبط بموقف معين تمر به سوسن، ويجبرها على التخلي عن مظاهر أنوثتها وسلوكياتها كفتاة، والعيش كالرجال في التصرفات والملابس، لكنني قبلت هذا التحدي، لأن الاستمرار والاستسلام لنوعية واحدة من الأدوار يؤديان إلى ملل الممثل من عمله، وملل الجمهور من تكراره لها، فيما التنويع يدفع الفنان الى الارتباط بعمله، والمشاهد إلى الثقة فيه وفي خياراته، لذا أحب  تغيير أدواري كل فترة.

تطورات الشخصية

كيف تتوقعين قبول الجمهور للدور؟

الحقيقة أنني خائفة من ردود فعل المشاهدين، وأتمنى أن يصدروا حكمهم عليه بعد انتهاء العرض، وليس من الحلقات الأولى،  بسبب تطورات الشخصية مع توالي الحلقات، عندها سأعرف ما إذا استطعت الخروج من قالب الأدوار المحدد، ونجحت في هذا التحدي أم لا.

ما الذي قد يجذب المشاهد لمتابعة «العهد» في رمضان؟

 أحداثه الأسطورية والخيالية الفانتازية، الإخراج المتميز لخالد مرعي الذي أعتبره أحد أهم المخرجين على الساحة الفنية في الوقت الحالي، سواء من ناحية إدارة الممثل أو الاهتمام بالدراما وعناصر العمل، من صورة وديكور حتى المونتاج والموسيقى إلى آخره. أيضاً وجود المنتج طارق الجنايني، الذي وضع موازنة  ضخمة للتنفيذ، ويقدر فكرة تقديم عمل فني من دون إجبار الفنان على تقديم تنازلات، وتوافر فريق ضخم من أمهر الممثلين، الذين لهم جمهورهم في العالم العربي.

لماذا تكررين التعاون مع المؤلف محمد أمين راضي؟

إعجابي بطريقة كتابته لعوالمه الخيالية التي قد ترتبط بالواقع أحياناً، ووضعه ملامح الشخصيات بحرفية تساعد الممثلين على التفاعل معها وتقديمها على الشاشة، كذلك جرأته، وعدم التزامه بالشكل السائد في  المسلسلات والأفكار المعتادة، إنما الخروج من الصندوق لتقديم قصص جاذبة للممثل وللمشاهد لدى عرضها.

«ذهاب وعودة»

هل كان «العهد» وراء اعتذارك عن «ذهاب وعودة»؟

لا أحب الحديث عن أدوار اعتذرت عنها لا سيما أنها تصوّر راهناً، واحتراماً للنجوم الذين يشاركون فيها وأتمنى لهم التوفيق.

هل الأحداث في سورية وراء تركيزك في الدراما المصرية؟

جئت إلى مصر قبل أحداث سورية، بهدف التوفيق بين عملي في البلدين، عموماً نجاحي في مصر هو نجاح للفن السوري، لأن كل شيء يفعله الفنان يرجع إليه وإلى بلده، ثم لست الوحيدة الموجودة في مصر كممثلة، ثمة مجموعة من الفنانين السوريين يشاركون في أعمال مصرية باستمرار سواء  هذا العام أو في الأعوام الماضية، ونجاحنا يضفي سُمعة جيدة للفنان السوري.

ما جديدك؟

أحضر لمشروع مسلسل سوري سيتم تصويره في بيروت، لكن بعد عيد الفطر المبارك، كذلك أقرأ سيناريوهات لمسلسلات وأفلام، لكنني لم أحسم موقفي منها حتى الآن.