أثار خبر إخلاء سبيل كل من سجى الدليمي، الزوجة السابقة لزعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» أبوبكر البغدادي وطفليها، وعلا العقيلي زوجة المسؤول في «جبهة النصرة» أنس شركس المعروف بـ«أبو علي الشيشاني» وتسليمهم للأمن العام اللبناني، بلبلة وسط الأزمة التي تعصف بملف المخطوفين لدى «النصرة» و«داعش».

Ad

ونفى رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن خليل ابراهيم، أن تكون المحكمة أخلت سبيل الدليمي، مؤكدا أنّ «مذكرة توقيف وجاهية أُصدرت في حق الدليمي وفي حق زوجها مذكرة غيابية».

ولاحقا، أفادت «الوكالة الوطنية» بأنّ مذكرة التوقيف الوجاهية في حق سجى حميد ابراهيم الدليمي والدتها أمل (عراقية) صدرت عن قاضي التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا، إضافة إلى إصدار مذكرة غيابية في حق زوج سجى المدعو كمال محمد خلف (فلسطيني). وأشارت المعلومات الصحافية الى ان زوجة الشيشاني علا العقيلي سُلِّمت إلى الأمن العام.

وأكدت المحكمة العسكرية أنّ «خبر الإفراج عن سجى الدليمي هو خبر مدسوس، ويأتي في إطار التصويب على المحكمة ودورها في هذه المرحلة».

إلى ذلك، أشار رئيس هيئة «العلماء المسلمين» الشيخ سالم الرافعي إلى أن «زوجة ابو علي الشيشاني لم يثبت عليها أي أمر قضائي وسيتم اطلاقها خلال ساعات، وسيعالج ملف سجى الدليمي قريباً»، لافتاً إلى أنه «لو تم الإفراج منذ البداية عن الاسلاميين في سجن رومية لما وصلنا الى النتيجة الحالية في ملف العسكريين المخطوفين».

وقال الرافعي بعد لقائه وزير العدل اللواء أشرف ريفي على رأس وفد من هيئة «علماء المسلمين»: «بعد اطلاق سراح الدليمي وزوجة الشيشاني سنحصل على عهد من الخاطفين بوقف قتل العسكريين»، مضيفاً أن «عرسال اليوم محاصرة بسبب التسويف في حل ملف المخطوفين». مؤكدا: «تطرقنا الى المماطلة والتسويف في ملف العسكريين المخطوفين».

في السياق، زار رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط أمس خيم أهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، يرافقه وزير الصحة وائل ابو فاعور، وعقد معهم لقاء مقتضباً بعيداً عن الإعلام.

وقال جنبلاط: «موقفي واضح كموقف الرئيس نبيه بري، وهو المقايضة من دون قيد أو شرط».

وأعلن أنه ورئيس مجلس النواب نبيه بري يؤيدان تكليف «هيئه علماء المسلمين» التفاوض مع الخاطفين من أجل المقايضة، مشيراً الى أن «الهيئة ستزوره للبحث في هذا الشأن».

أما أهالي العسكريين، فأكدوا أن «أملنا بالله وبالنائب جنبلاط الذي وعدنا باستكمال الملف بالسرعة المطلوبة للحفاظ على أرواح العسكريين». وقال احد الاهالي: «جنبلاط لا يرفض أي مفاوض، وهو متواضع، وأراد أن يزورنا بنفسه ليلمس وجعنا على الأرض».

وفي أوّل تعليق على الخبر، أشاد أهالي العسكريين المخطوفين بالخطوة، وقالوا: «طالبنا منذ البداية بتدخل هيئة العلماء المسلمين ونرفض اعتقال أي امرأة ونعتبر الافراج عن الدليمي والعقيلي بادرة ايجابية».

في موازاة ذلك، أوقفت استخبارات الجيش في مشاريع القاع «ا.ش» و «م.ز» لارتباطهما بـ»جبهة النصرة»، وقيامهما بأعمال ارهابية. وكان الاثنان يراقبان تحركات الجيش في البقاع.