«الأخوات»... ذراع الجماعة في الجامعات
تلعب الطالبات المنتميات إلى جماعة «الإخوان»، دوراً مهماً وخطيراً في التظاهرات التي تقع داخل الجامعات المصرية، واعتبر مراقبون أن «الأخوات» يمثلن الذراع الخفية لـ»الجماعة» في الأوساط الطلابية، حيث إنهن أول من يلبي دعوة التظاهر، بخلاف قدرتهن على الحشد وتجهيز اللافتات والألعاب النارية، وفقاً لمحاضر حررتها شركة «فالكون» للحراسات الخاصة والأمن الإداري في الجامعات لعدد من الطالبات، ضُبطن بـ»شماريخ» (ألعاب نارية).الحديث عن دور طالبات الجماعة تجدّد مؤخراً، بعد اندلاع أعمال شغب الأحد الماضي داخل حرم جامعة القاهرة، قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الوضع، بينما قالت طالبة تُدعى نيرة عادل، إن «هناك طالبات مسؤولات عن تنظيم التظاهرات والحشد لها، وفي المسيرات يتحرّكن في الصفوف الأولى والأخيرة، لترديد الهتافات المعادية للدولة والجيش والشرطة وإشعال الشماريخ».
الطالبة رضوى علي، أكدت أن «ملابس الطالبات تساعد على إخفاء هويتهن عن عدسات الكاميرات، سواء كانت كاميرات المصورين، أو كاميرات المراقبة المزروعة أعلى مباني كليات الجامعة».إلى ذلك، قال عضو اتحاد طلاب جامعة حلوان عبدالرحمن زيدان، إن «طلاب الإخوان استغلوا الطالبات في تسهيل دخول الأسلحة إلى الحرم الجامعي، وساعد في ذلك غياب التشديد الأمني في الجامعة، مقارنة بالأداء الأمني الحازم بداية العام الدراسي»، مضيفاً أن «هناك استغلالاً للطالبات في حشد الطلاب للتظاهر والمشاركة في المسيرات داخل الجامعة، فهؤلاء الطالبات يقمن بمحاورة زملائهن لإقناعهم بأن هناك ظلماً وقع على جماعة الإخوان، خصوصاً في ظل الأحكام القضائية الصادرة ضد قيادات الجماعة».من جانبه، حذَّر رئيس جامعة القاهرة د. جابر نصَّار من خطورة الطالبات الإخوانيات اللواتي يشاركن في التظاهرات، داخل الحرم الجامعي، معتبراً أن هؤلاء الطالبات يمثلن الذراع الأقوى والخفية للجماعة، وأن الطلاب يحتمون في التظاهر بهن، مؤكداً أن الجامعة ستطبق القانون على المخالفين، سواء كانوا طلابا أو طالبات، وأنها قادرة على ردع هذه القلة من جماعة «الإخوان»، مثلما استطاعت من قبل إثبات قوتها وقدرتها على انتظام العملية التعليمية.