قبل ساعات على إقفال باب الترشيحات للانتخابات النيابية المقبلة المقررة مبدئيا يوم الأحد في 16 نوفمبر المقبل، شهدت وزارة الداخلية، أمس، إقبالا غير عادي لاستقبال طلبات الترشيح لانتخابات مازالت حتى اللحظة مجرد وهم لم يقتنع بإمكان إجرائها أي من المرشحين اليها.
وقدّم كثيرون أوراقهم أملاً بالفوز وتغيير الواقع اللبناني السيئ، رغم معرفتهم مسبقاً بأن الانتخابات لن تجرى «بسبب الوضع الأمني»، لكن تحسباً «بلكي صار ما صار». وقدّم محامو حزب «الكتائب اللبنانية» ترشيحات الحزب الى الانتخابات النيابية. ولم تحسم «الكتائب» أمر الترشح في البقاع الغربي عن المقعد الماروني، حيث يبدو أن الحزب يصر على عدم ترك الساحة أمام مرشح «القوات اللبنانية» أياً تكن الاعتبارات. وكذلك الأمر بالنسبة الى المقعد الماروني في طرابلس.الحكومة و«النصرة»إلى ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية عند الرابعة من بعد ظهر غد، حيث سيطلع في مستهلها من الرئيس تمام سلام على أجواء زيارته للدوحة، وما نتج عنها لناحية توسيط قطر في قضية المفاوضات التي ستجريها مع خاطفي العسكريين اللبنانيين، وتكليف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم متابعة هذا الملف رسمياً.في السياق، أعلنت جبهة «النصرة» أمس أن «تصريحات المسؤولين الأخيرة حول المفاوضات بشأن العسكريين اللبنانيين المحتجزين لديها تشير الى أن الطريق مسدود».وقالت الجبهة عبر حسابها على «تويتر»: «ليعلم الجميع أن طريق المفاوضات لم يغلق من قبلنا، وليست عندنا مطالب تعجيزية كما يدعون، ولكن عندما سمعنا تصريحاتهم اليوم (أمس) أن المفاوضات قد تطول لشهر أو شهرين، علمنا أن الطريق مسدود من قبلهم، وأيقنا ذلك عندما رأينا الجيش المسير من الحزب الإيراني يتابع عملياته الممنهجة بالتضييق على اللاجئين السوريين في الداخل وعلى حدود عرسال، فلا تلومونا إن طفح الكيل». وهددت «النصرة» بأن «يكون محمد معروف حمية أول من سيدفع الثمن، نتيجة تعثّر المفاوضات».مخطوفونفي موازاة ذلك، تم صباح أمس الإفراج عن المغترب الفلسطيني محمد خالد إسماعيل، الذي اختطف الأحد الماضي من أمام دارته في دورس - بعلبك، وذلك نتيجة لضغوط حزبية وسياسية.كما أفرج عن اللبناني أحمد الحجيري الملقب بـ»أحمد هدية»، والذي اختطف منذ أسبوع من بلدة عرسال، نتيجة خلافات مادية. وقد وصل الى منزله عند العاشرة والربع من قبل ظهر أمس.باسيل والنبيذالى ذلك، أثار وزير الخارجية جبران باسيل جدلا، أمس، عندما قال خلال مؤتمر «النبيذ اللبناني... واقع وآفاق» في جامعة روح القدس الكسليك، إن «زيادة استهلاكنا للنبيذ في لبنان والعالم هو فعل إيمان لوطننا وهويتنا، لا بل هو فعل مقاومة للحفاظ عليهما في ظل الهجمة التكفيرية، ولبنان البلد العربي الوحيد الذي ينتج النبيذ».وقال باسيل إن «النبيذ اللبناني هو أحسن سفير للبنان في الخارج، وتصديره هو تصدير لهوية هذا البلد، ولقد اعتمدنا النبيذ اللبناني كهدية رسمية من وزارة الخارجية لجميع ضيوفنا الرسميين».ولاقت كلمة باسيل تداولا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، وانقسم المعلقون بين مؤيد ومعارض وساخر من فكرة أن يشكل النبيذ سلاحاً في وجه «الهجمة التكفيرية».
دوليات
لبنان: إقبال «غير عادي» على الترشح للانتخابات
17-09-2014