تامر شلتوت: أصداء {الخطيئة} فاقت توقعاتي

كيف تقيم الأصداء حول {الخطيئة}؟

فاقت توقعاتي لأنها غيَّرت نظرة الجمهور إلي من مذيع إلى ممثل، وأخبرني مؤلف المسلسل فداء الشندويلي أن هذا الدور أكد قدراتي التمثيلية، وأنني جسدت الشخصية مثلما كتبها بالضبط. هذه إشادة أعتز بها، فضلاً عن ردود فعل أصدقائي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ما الذي دفعك إلى قبول شخصية {عادل}؟

اختلافها عن الأدوار التي سبق أن قدمتها وتم ترشيحي لها، وتمحورت، في معظمها، حول شاب له علاقات نسائية متعددة، مع أنها ليست شخصيتي الحقيقية، لذا تمرّدت على هذه النوعية من الأدوار، وقدمت شخصية مغايرة عن المعتاد وعن الصورة المأخوذة عني.

حدثنا عن هذه الشخصية.

{عادل} شاب يتمتع بأخلاق عالية، كرّس مجهوده للبحث عن والدته بعد سجن والده، وخلال هذه الرحلة يتبين أنه متمسك بقيم ومبادئ يعتبرها البعض زالت، ويحاول إيقاظها عبر هذا الدور.

ما الصعوبات التي واجهتها في تجسيده؟

 ضرورة تعاطف الجمهور مع عادل، وفي الوقت نفسه لا يستجدي منهم ذلك، فهو يتظاهر بالقوة رغم أنه في الحقيقة ضعيف جداً، وكنت أحب تقديم ذلك بشكل لا يمل منه المشاهد.

هل تعاونك في {الخطيئة} مع فريق عمل مسلسل {آدم وجميلة} ضمن قبولك الانضمام إليه؟

بالطبع، أي دور يرشحني له المخرج أحمد سمير فرج كنت سأقبله لأنه وجد فيِّ ما لم يجده مخرج قبله، وقرر توظيف قدراتي، لا سيما أن دوري في المسلسل الجديد مختلف تماماً عن دوري السابق الذي تعاونت فيه معه أيضاً.

ما رأيك في فكرة طرح الأعمال في موسم مواز لشهر رمضان؟

يفيد هذا الموسم الأعمال الدرامية ويمنحها فرصة مشاهدة عظيمة، خلافاً لموسم الشهر الكريم الذي يتنقل فيه المشاهد بين المسلسلات ويركز على ثلاثة على الأكثر، فتتعرض البقية للظلم. شخصياً، حقق لي نجاحاً مختصراً وقدمني خطوات، كنت سأصل إليها بعد خمس سنوات من طرح المسلسلات التي أشارك فيها في رمضان.

هل نافست الأعمال المطروحة في الموسم الموازي الدراما التركية؟

بدرجة كبيرة، كانت البداية مع {آدم وجميلة}، من ناحية القصة وتفرعاتها المتعددة، لجهة تصوير المناظر الخلابة في مصر، مثلما يحدث في الأعمال التركية، ولعل ما يؤكد ذلك تحقيق المسلسل نسبة مشاهدة مرتفعة.

ما المدة التي استغرقها تصوير {الخطيئة}؟

نحو ثمانية أشهر تقريباً، لذا رفضت مسلسلين عرضا علي في رمضان الماضي، للتفرغ تماماً لهذا العمل، لا سيما أن الدور يتضمن جوانب نفسية وإنسانية بحاجة إلى التركيز فيها على مدى 60 حلقة.

ما الذي يميز {الخطيئة} عن الأعمال المطروحة راهناً على الشاشات؟

تجذب أحداثه انتباه المشاهد لمتابعتها باهتمام، خصوصاً أن القصص متشابكة ببعضها البعض، ويتضمن رسالة اجتماعية مهمة نرغب في إيصالها إلى المشاهد، وهي أنه قد تتسبب خمس دقائق في تغيير حياة الفرد، خلافاً للأعمال الخفيفة التي تتضمن قصصاً عادية لا جديد فيها. عموماً، أتوقع أن تكون المنافسة بين مسلسلات هذا الموسم أقوى من تلك التي عرضت في  رمضان.

وكيف تقيّم تجربة العمل في الدراما الطويلة؟

منحتني خبرة، فالتمثيل جزء منه موهبة والجزء الثاني ممارسة وتعلم، وأعتبر المسلسلين بمثابة مدرسة خاصة لتأهيلي كممثل، ما يجعلني متخوفاً من خطواتي المقبلة، ويفرض تركيزاً في خياراتي، فأنا لا أحبذ المشاركة في أعمال بهدف  الانتشار فحسب، بل أداء أدوار تصبح علامات في مشواري في ما بعد.

كيف تختار أدوارك؟

بناء على مدى تأثيرها في الأحداث، لذا أحرص على قراءة السيناريو  كاملاً، وأهتم بمعرفة اسم المخرج، أكثر من اهتمامي بمعرفة النجوم، لأتعرف إلى وجهة نظره في تقديم المسلسل للجمهور. يذكر أن هؤلاء النجوم أصبحوا يختارون المخرج الشاطر الذي يطرح العمل بشكل مختلف، وليس مجرد أنه مخرج كبير ومعروف.

كيف تنسق في عملك بين الإذاعة والتمثيل؟

قبل التعاقد على أي مشروع فني أوضح للقيمين عليه أنني أقدم يومين في  الأسبوع (الأحد والثلاثاء) برنامج {مكالمة نص الليل} الذي يُذاع على {نغم FM}، كي لا تتداخل مواعيد التصوير مع البرنامج، والحمد لله لم تحدث أي مشكلة حتى الآن.

في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا... هل ما زال الراديو يحتفظ بجماهيريته؟

الحقيقة أن ردة الفعل على برامج الإذاعة أقوى ألف مرة من التلفزيون، لأن نسبة الاستماع إليها أكبر، والنجاح فيها مختلف، وأحرص على تحقيق حضور فيها ببرنامج على الأقل، لأنني أعشقه.

لماذا اخترت برنامج {مكالمة نص الليل}؟

لأنني أكون فيه على راحتي مع المستمع فنتحدث، ونتجاذب أطراف الحديث بحرية، ما يمنح المستمع فرصة للفضفضة عن مشاكله، ونحاول إيجاد حل لها بمشاركة المستمعين.

ما جديدك؟

أقرأ مسلسلاً رمضانياً من المقرر أن يؤدي بطولته نجم كبير، وعملاً سينمائياً، لكنني لم أحدد موقفي منهما لغاية الآن، لذا لا أودّ التصريح حولهما.