البيشمركة تصد هجوماً «داعشياً» قرب أربيل والبرزاني يتوعد
• اجتماع الرئاسات يفشل في حل «أزمة الجنابي»
• نائب الرئيس الإيراني يلتقي السيستاني
• نائب الرئيس الإيراني يلتقي السيستاني
صدت «البيشمركة» هجوماً عنيفاً لـ«داعش» قرب أربيل، وحذر رئيس إقليم كردستان العراق التنظيم المتطرف من إعدام أسرى أكراد، في حين دخل العراق في مرحلة من البلبلة السياسية مع مقاطعة الوزراء والنواب السنة لمهامهم بسبب أزمة الاعتداء على النائب زيد الجنابي ومع عودة السخونة الى أزمة بغدادــ أربيل بشأن الرواتب.
تمكنت قوات البيشمركة الكردية من صد هجوم عنيف شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) جنوب غرب اربيل عاصمة اقليم كردستان.ووقع الهجوم مساء أمس الأول عند محور مخمور الكوير على مسافة نحو 40 كلم جنوب غرب اربيل، وتواصلت الاشتباكات أكثر من اربع ساعات، بحسب المسؤولين الاكراد الذي قدروا مشاركة نحو «300 عنصر» من التنظيم الجهادي الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق.وقال مسؤول محور مخمور سيروان البرزاني ان «قوات البيشمركة تصدت لهجوم شنه مسلحو داعش الذين هاجموا قريتي سلطان عبدالله وتل الريم»، مشيرا الى ان التنظيم المتطرف «لم يتمكن من تحقيق أي تقدم في الهجوم، وصدته قوات البيشمركة بدعم من طيران الائتلاف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية.من جهته، أكد مسؤول محور مخمور نجاة علي ان مسلحي التنظيم «لم يتمكنوا من الوصول الى مواقع قوات البيشمركة»، مشيرا الى ان الاشتباكات «انتهت».البرزاني يحذروجاء هذا الهجوم بعد أن حذر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني في كركوك أمس الأول «داعش» من عواقب إعدام نحو 39 مقاتلاً من البيشمركة يعتقد أن المتطرفين يحتجزونهم، مؤكدا أن قوات البيشمركة حققت انتصارات كبيرة على «داعش» وتمكنت من تحرير مساحة أكثر من 15 ألف كيلومتر في جبهات القتال في محافظة كركوك، مضيفاً: «لم نحتل كركوك بل حافظنا عليها».وقال البرزاني خلال اجتماعه بالقيادات الكردية والبيشمركة في كركوك، إن «المعادلات تغيرت اليوم وقوات البيشمركة هي التي تسيطر وتهاجم وتستطيع الوصول إلى أي منطقة، وداعش تهدد العالم وليس العراق فقط، وأثبتت البيشمركة دفاعها عن الأرض».وأكد «أن البيشمركة أصبح لديها خبرة في مقاتلة تنظيم داعش وتستطيع التقدم وتحقيق الانتصارات، وهذا ما تأكد لنا بعد مشاركتنا في مؤتمر ميونيخ العالمي الأخير، ونحن واثقون بأن داعش لن يبقى بعد أن فقدوا قدرتهم».وذكر «علينا العمل مع العرب والتركمان في قتال داعش، لكننا لن نسكت على من يساند الإرهاب فليس لدينا مشكلة مع الذين هم مع التنظيم لأنهم معروفون، لكننا نريد أن يأخذ الذين ضد داعش دورهم ونحن على استعداد للتعاون مع أي قوة تقف في وجه داعش، وأن أهالي كركوك هم الذين يقررون مصيرهم وعلينا احترام قرارهم بالتفاهم».من جانب آخر، أعلن الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور «وجود 39 أسيراً من البيشمركة لدى تنظيم داعش، وأننا لن نتفاوض مع التنظيم الإرهابي لتبادل الأسرى».وقال ياور خلال مؤتمر صحافي، «نحن بحاجة الى دعم أكبر من التحالف الدولي كون معركتنا طويلة مع داعش وليس لدينا أي مانع من دخول الحشد الشعبي للمشاركة بعمليات تحرير مناطق جنوب غربي كركوك على أن يكون هناك طلب من إدارة كركوك»، مؤكدا أن «حربنا مع داعش طويلة وقوات البيشمركة مسيطرة على الوضع وإن أي قوة تحارب هذا التنظيم نحن حلفاء معها، لأن الإرهاب يضرب الجميع ونحن جزء من العراق».اجتماع الرئاساتالى ذلك، انتهى اجتماع الرئاسات العراقية الذي عقد أمس الأول من دون أي نتائج تذكر.وقالت الرئاسة في بيان إن اجتماع الرئاسات الثلاث بحضور رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود «استعرض مجمل التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد».ولفت البيان الى ان الاجتماع «حيّا نجاح مقاتلينا من القوات المسلحة والحشد والشعبي والبيشمركة والقوى العشائرية في مواجهة الارهابيين ودحرهم في الكثير من المناطق»، موضحاً أن «الرئاسات اكدت على ضرورة تعزيز هذه الانتصارات واسنادها بوحدة الموقف السياسي وبالعمل المشترك، مع التأكيد على تدعيم جهود ابناء المناطق المهددة من الارهاب لحماية مناطقهم بالتعاون مع القوات المسلحة وجهد الدولة العسكري والأمني والاستخباري».وأكد المجتمعون وفقاً للبيان على «ضرورة احترام سلطة القضاء واستقلاله وفق مبادئ الدستور واعتماده في حسم القضايا وكذلك اظهار نتائج التحقيقات في الجرائم المرتكبة والتي تطال ابناء الشعب العراقي». وأشار البيان الى أن «الاجتماع نظر بايجإبية الى الاتفاق المبرم بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان بخصوص النفط والموازنة والتزام الطرفين بها»، مبيناً أنه «دعا الى حل المشاكل العالقة من خلال الحوار الايجابي وزيادة وتحسين التعاون العسكري في التصدي لعصابات داعش الاجرامية والعمل المشترك لإغاثة اللاجئين والمرحلين».ولم يتمكن الاجتماع من اقناع النواب والوزراء السنة بالعودة الى مهامهم. وكان هؤلاء اعلنوا استنكافهم بعد حادثة خطف النائب السني زيد الجابي واعدام عمه الشيخ قاسم سويدان الجنابي من قبل مسلحين يعتقد انهم تابعون للمليشيات الشيعية.أزمة كردستانالى ذلك، كشف رئيس كتلة حزب «كوران» (التغيير) النيابية هوشيار عبدالله أمس ان اقليم كردستان يخشى قيام رئيس الوزراء حيدر العبادي بتكرار «سيناريو» تأخير صرف رواتب موظفي إقليم كردستان على غرار ما فعله رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، مبيناً ان الحكومة الإتحادية لم تنفذ التزاماتها تجاه الإقليم.جهانغريفي سياق آخر، وصل نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغیري أمس الى محافظة النجف في اطار زيارته الرسمية للعراق والتقى المرجع الشیعي الاعلی آیة الله السید علي السیستاني وكلا من المراجع السيد محمد سعيد الحكيم، والشيخ محمد اسحاق الفياض، والشيخ بشير النجفي.(بغداد ــــــ د ب أ، رويترز، كونا)«داعش» يتاجر بالأعضاء البشريةقال السفير العراقي في الأمم المتحدة محمد علي الحكيم أمس الأول، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يستخدم الاتجار بالأعضاء البشرية كمصدر للدخل في العراق، وأقدم على قتل الأطباء الذين رفضوا التعاون معه.وخلال اطلاع مجلس الأمن الدولي، اتهم الحكيم التنظيم الإرهابي بتهريب الكنوز الأثرية إلى خارج العراق لتمويل عملياته أيضا.وقال السفير العراقي، إن الحكومة العراقية اكتشفت قبورا جماعية تحتوي على عدة جثث بها شقوق على ظهورها وأعضاء مفقودة، موضحا أن الحكومة تنصتت على اتصالات للتنظيم كانت يتم فيها تلقي طلبات للحصول على أعضاء بشرية.وأضاف الحكيم أن بعض الجثث التي عُثر عليها كانت مشوهة وبعض أعضائها مفقود، متسائلا عن السبب في ذلك، وشدد على أن هذا هو شكل من أشكال التمويل.(نيويورك ـــــــ د ب أ)