أطلقت حركات شبابية في مصر فكرة مبتكرة استعداداً لإحياء الذكرى الرابعة لثورة يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث غيَّبت الشعارات والهتافات ولجأت إلى لغة الألوان للتعبير عن الاحتجاج على أداء السلطة الحالية والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين بتهمة خرق قانون «التظاهر»، وتفعيل شعار الثورة «عيش وحرية وعدالة اجتماعية».

Ad

مجموعة من النشطاء على موقع «فيسبوك» مدعومة من أعضاء في حركة «6 أبريل»، أعلنت تدشين حملة «الموجة الخضراء» للمطالبة بالإفراج عن السجناء الذين يحاكمون بتهمة خرق قانون «التظاهر»، على أن يتم الانتقال إلى الموجة الثانية من الاحتجاج التي سماها شباب حركة «الاشتراكيين الثوريين» بـ«الموجة الحمراء»، التي تستهدف التحرك الثوري للتغيير.

في السياق، تشارك حركة «تمرد» التي ساهمت في الحشد لإسقاط الرئيس الإخواني محمد مرسي، منتصف العام الماضي، في هذه الموجات، من خلال تدشينها حملة بعنوان «الوجه الرمادي» تستهدف دعم القوات المسلحة والرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي تعهد أكثر من مرة خلال خطاباته بتنفيذ مطالب ثورة يناير.

مسؤول «الموجة الخضراء» وسام عطا، قال إن الحملة تستهدف مطالبة الحكومة بالإفراج عن معتقلي قانون التظاهر، نافياً أن تكون الحركة تابعة لأي كيان سياسي، وأضاف لـ«الجريدة»: «اللون الأخضر يشير إلى سلمية الحركة»، فيما قال عضو الموجة ذاتها عبدالرحمن زيدان، إن الموجة هدفها التضامن مع المعتقلين في السجون خاصة الطلاب الذين اعتُقلوا أول أيام الدراسة في الجامعات 11 أكتوبر الجاري، ودعا إلى تنفيذ أهداف الموجة على أرض الواقع من خلال فعاليات سلمية.

من جهته، قال المنسق في حركة «الاشتراكيين الثوريين» محمد الجمصي، إنهم استعدوا للموجة الحمراء بعد انتهاء الموجة الخضراء، وقال لـ«الجريدة»: «ننسق مع بقية الحركات الشبابية بغية الإعداد لموجات احتجاجية استعداداً للذكرى الرابعة لثورة 25 يناير»، فيما نفى المتحدث الإعلامي لحركة «الاشتراكيين الثوريين» هشام فؤاد، التنسيق مع شباب الإخوان في تلك التحركات.