جورج إسحق لـ الجريدة•: أوضاع «حقوق الإنسان» لا ترضينا

نشر في 08-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 08-06-2015 | 00:01
No Image Caption
أعرب عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، جورج إسحاق، عن عدم رضا المجلس عن وضع حقوق الإنسان الحالي في مصر، مشدداً على أن محاربة الإرهاب لا تعني إغفال حقوق الإنسان. وأشاد إسحاق في حوار مع «الجريدة» باستجابة مؤسسة الرئاسة لمطالب المجلس، ولكنه يرى أن تعاون وزارة الداخلية ليس بالقدر الكافي، خاصة في ما يتعلق بزيارة السجون... وفي ما يلي نص الحوار:

• ما تقييمك لحالة حقوق الإنسان الحالية في مصر؟

- نحن غير راضين عن حالة حقوق الإنسان حاليا، ورغم أننا نتحدث بموضوعية فإن وزارة الداخلية لم يعجبها تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان، واعتبرت أنه يظلم جهاز الشرطة، رغم أننا أشدنا بتعاون الشرطة في كثير من الحالات، لكننا عندما نقول إن هناك 36 شخصاً ماتوا في أماكن احتجاز، فإننا نتحدث عن واقع ويجب عليهم أن ينتبهوا لهذه الملاحظات الواردة في التقرير، إضافة إلى أننا طالبنا بالإفراج الصحي عن الحالات التي تعاني من أمراض خطيرة مثل السرطان والفشل الكلوي، ونسعى لوضع قانون للائحة الداخلية للسجون، ونحن نعمل في ظل ظروف صعبة، ونواجه عراقيل في ما يتعلق بزيارة السجون، ونتعرض لهجوم غير مبرر من البعض، وأقول لكل من يهاجم المجلس: «سيأتي عليك اليوم الذي تطلب فيه مساعدة حقوق الإنسان»، ورغم ذلك استطعنا أن نحقق طفرة نوعية عندما نقارن بين وضع حقوق الإنسان الحالي وما كان يحدث في عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونحن لا نعمل فقط في المجال السياسي، بل نعمل أيضا في ملف قانون الخدمة المدنية، وكذلك مكافحة التمييز، وأزمة السكن وملفات التعليم والصحة.

• ما آخر المستجدات بشأن القائمة التي تقدمتم بها إلى الرئاسة للإفراج عن بعض الشباب المحتجزين؟

- نسير في أكثر من اتجاه للتوصل إلى حل لهذه الأزمة، الأمر الأول الذي نسعى إليه هو تعديل قانون التظاهر، والثاني هو عمل مصالحة مع الشباب، والأمر الثالث هو الإفراج عن الطلاب الذين لم يستخدموا العنف، وقد تقدمنا خلال المرحلة الماضية بطلبين للإفراج عن هؤلاء المحتجزين، وتم بالفعل في المرة الأولى الإفراج عن 120 شخصا، وفي المرة الثانية تم إطلاق سراح 170 شخصا، ونسعى للإفراج عن الباقين خلال الفترة المقبلة.

• هل هناك استجابة من الرئاسة بخصوص هذا الملف؟

- الرئاسة تستجيب لنا ولديها إرادة سياسية قوية في هذا الاتجاه، ولكنها تصطدم على أرض الواقع بالعراقيل التي تضعها الجهات التنفيذية.

• ما مدى تعاون وزارة الداخلية مع المجلس؟

- تعاون وزارة الداخلية ليس بالقدر الكافي، وتقدمنا مؤخراً بطلب لكي تكون زيارتنا إلى السجون بالإخطار، لأننا نواجه عراقيل للحصول على موافقة أجهزة الأمن، وقمنا في الفترة الماضية بزيارة سجن طرة، وسنقوم خلال الأيام المقبلة بزيارة أربعة سجون أخرى، حسب الاتفاق الذي تم مع وزارة الداخلية.

• برأيك هل أثرت محاربة الإرهاب سلباً على حقوق الإنسان؟

- لا يمكن إغفال حقوق الإنسان حتى في حالة الحرب ضد الإرهاب، لذلك نعمل في وضع شديد الحرج، فعلى سبيل المثال لا نستطيع أن ندافع عن أحد في سيناء في ظل العمليات الإرهابية التي تحدث هناك، وأهالي الشهداء هم وحدهم الذين لديهم حق العفو عن المتهمين.

back to top