يتوقّع أن تنطلق حلقات البث المباشر اعتباراً من نهاية الشهر الجاري، لاختيار موهبة واحدة للفوز باللقب، فيما تبدو خيارات لجنة التحكيم المؤلفة من نجوى كرم، أحمد حلمي، علي جابر، ناصر القصبي صعبة مع طبيعة البرنامج التي تتيح مساحة للتنافس بين مواهب مختلفة من غناء ورقص  وفقرات غريبة ومواهب نادرة.

Ad

فاق الموسم الرابع من Arabs Got Talent في نجاحه المواسم السابقة، ليس عبر نسب المشاهدة عبر {يوتيوب} فحسب، بل لتفاعل الجمهور معه على {فيسبوك} و{تويتر}.

الهجوم الوحيد الذي تعرض له البرنامج كان بسبب مشاركة منى البحيري التي لا تمتلك أي موهبة فنية، واعتبر البعض مشاركتها إساءة إلى الشعب المصري وطالب بمقاطعة البرنامج، إلا أن  هذه الدعوات لم تصمد طويلاً أمام تفاعل الجمهور مع الفقرات الأخرى.

تلقائية وحرفية

يتميز البرنامج بالتلقائية في تفاعل أعضاء لجنة التحكيم مع المواهب المختلفة، سواء بالرفض أو القبول، ما ساهم في نسبة المشاهدة التي يحظى بها، من بينها تصرفات أحمد حلمي والمواقف الكوميدية التي يقوم بها مع المتسابقين، من بينها محاولاته ركوب دراجة صغيرة ظهرت فيها إحدى المواهب.

ساهم التميز في أداء المواهب، أيضاً، في زيادة نسب متابعة البرنامج، بالإضافة إلى غياب المنافسة لعدم وجود برامج لاكتشاف المواهب في توقيت انطلاق Arabs Got Talent.

أبرز الفيديوهات التي حققت انتشاراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصلة الغناء التي قدمتها الفنانة الشابة ياسمينا، وتجاوز مستمعوها حاجز العشرة ملايين مستمع، لتحقق نسب استماع إلكترونية لم يتمكن بعض المطربين على الساحة من الوصول إليها  لغاية الآن.

تنوع في الأداء

من أبرز المتسابقين في البرنامج : «فرقة التخت الشرقي» الفلسطينية، وهي تضم  خمسة  أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و16عاماً، فيما شاهدها عبر «يوتيوب» أكثرمن 4.5 مليون شخص، وهو رقم كبير في نسب المشاهدات الإلكترونية عبر الإنترنت لموهبة تظهر للمرة الأولى إعلامياً.

كذلك حققت المتسابقة الكويتية شهد العميري نسبة استماع تجاوزت ثلاثة  ملايين مستمع، لتكون أكثر مشتركة كويتية تحقق نسب استماع عبر الإنترنت في فترة وجيزة، ومن المتوقّع أن تستمر إلى التصفيات النهائية، بعدما نالت إعجاب أعضاء لجنة التحكيم، خصوصاً  مع حداثة عمرها، ما ينبئ عن صوت كويتي قوي في المستقبل القريب.

كذلك تميزت الفرقة المصرية «أولاد ياسين» التي قدمت عروضاً من السيرك، وشاركت في فقراتها الخطرة طفلة لم تتجاوز عامين، فنالت إعجاب لجنة التحكيم وصوتت لانتقالها إلى المرحلة التالية من التصفيات.

للمرة الأولى، شاركت مواهب متميزة من السعودية وحققت المتسابقة نادية الدندشي نسبة مشاهدة مرتفعة عبر الإنترنت تجاوزت مليوناً و200 الف شخص في غضون أسبوعين، بينما حقق الفنان المصري عمرو عمروسي نسبة متابعة تجاوزت 6 ملايين شخص في الفقرة التي قدمها في البرنامج وساهمت في تعريفه إلى  الجمهور، مع أنه  كان شارك في أدوار صغيرة  في أعمال فنية.

رغم هذا النجاح الكبير، كشفت نجوى كرم في لقاء تلفزيوني  اعتزامها الاكتفاء بالمواسم الأربعة التي أطلت من خلالها، ومغادرة مقعد لجنة التحكيم اعتباراً من الموسم المقبل.

فضول وجدل

من الصعب الحكم على نجاح برنامج أو إخفاقه، برأي الموسيقار عمرو اسماعيل، من خلال نسب المشاهدة الإلكترونية التي يحققها عبر الإنترنت، موضحا أن مشاهدة الفيديوهات قد يكون بدافع الفضول لمعرفة أسباب الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

يضيف أن أي موهبة تشارك في البرنامج يكون أمامها فرصة لتعريف الجمهور بها، والأهم من ذلك استغلال الفرصة بشكل جيد وتطوير الأداء، ليثبت صاحب الموهبة مكانته على الساحة الفنية.