انهارت أمس هدنة بين قبائل يمنية وجماعة «أنصار الله» الحوثية في محافظة إب تم التوصل إليها أمس الأول بين الحوثيين والقبائل، وسقط أمس 26 قتيلاً في إب لترتفع حصيلة الاشتباكات منذ أمس الأول إلى 50، في حين قتل 20 في اشتباكات مماثلة في محافظة البيضاء.

Ad

لم يصمد اتفاق وقف إطلاق نار تم التوصل إليه مساء أمس الأول بين قبائل يمنية وجماعة «أنصار الله» الحوثية في مدينة إب سوى ساعات، وأسفرت اشتباكات متجددة بين الطرفين عن مقتل 16 في حين قتل 10 في كمين استهدف تعزيزات للحوثيين الى المدينة ليرتفع بذلك عدد قتلى الاشتباكات منذ أمس الأول إلى 50.

16 قتيلاً داخل إب

وتجددت المواجهات في مدينة إب التي كان من المفترض أن يغادرها عناصر «أنصار الله» بناء على اتفاق تم التوصل إليه بواسطة المحافظ مساء أمس الأول، وقتل أمس 12 من عناصر الجماعة، عندما أطلق رجال القبائل صاروخاً على سيارتهم، التي كانت تحاول اقتحام منزل عضو بارز في حزب «الإصلاح» المقرب من جماعة «الإخوان»، في حين قتل 4 من رجال القبائل السنية أثناء صد الهجوم على المنزل.

استهداف التعزيزات

وقتل 10 أشخاص في مواجهات بعد نصب رجال القبائل كميناً لقافلة تعزيزات عسكرية تابعة لجماعة الحوثي ليل الجمعة- السبت في منطقة يريم، وهي في طريقها من ذمار إلى مدينة إب ومنعوها من الوصول إلى وجهتها. من جهة أخرى، قدم مدير أمن محافظة إب استقالته أمس بعد اقتحام المسلحين الحوثيين منزله.

اشتباكات وانسحاب

في هذه الأثناء، اندلعت اشتباكات في مناطق متفرقة في وسط البلاد بين مسلحي القبائل والحوثيين، حيث قتل 20 شخصاً في اشتباكات في حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء، بعد محاولة الحوثيين التوغل إلى منطقة المناسح.

وأفادت الأنباء بانسحاب الحوثيين من مدينة رداع التي دخلوها يوم الجمعة قبل الماضي وانتشروا في شوارعها واستحدثوا نقاط تفتيش في المدينة التي تقع في محافظة البيضاء وسط البلاد. وشهدت البيضاء معارك عنيفة في الأيام الماضية بين عناصر «القاعدة» والحوثيين.

هجوم لـ «القاعدة»

من جهة ثانية، أفادت مصادر أمنية يمنية أن ثلاثة مسلحين ينتمون الى جماعة موالية للقوات الحكومية بينهم قيادي قتلوا في كمين مسلح نفذه تنظيم «القاعدة» في محافظة لحج الجنوبية.

«الحراك التهامي»

إلى ذلك، خرج الآلاف من سكان محافظتي إب والحديدة في تظاهرات أمس تطالب بخروج الحوثيين من المدينتين. واندلعت تظاهرات حاشدة في مدينة الحديدة وطالبت بخروجهم من المدينة بأسرع وقت، وجابت عناصر ممن أطلقوا على أنفسهم اسم «الحراك التهامي» مدينة الحديدة وأمهلت الحوثيين 24 ساعة لمغادرة المدينة.

تظاهرات حوثية

على صعيد منفصل، تظاهر العشرات من الحوثيين المسلحين أمام السفارة السعودية في صنعاء للمطالبة بالإفراج عن رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر الذي قضت محكمة سعودية بإعدامه الأسبوع الماضي.

وهتف المحتجون الحوثيون المسلحون ببنادق كلاشنيكوف «الموت لأميركا... الموت لإسرائيل»، في حين أغلقت قوات الأمن والقوات المسلحة اليمنية جانبي الطريق أمام السفارة وراقبت التظاهرات.

تحذير سعودي

في المقابل، شدد المدير العام لحرس الحدود السعودي اللواء عواد البلوي على التصدي لكل من يفكر في العبث بأمن المملكة، مؤكداً أن «حدودنا الجنوبية سواء البرية أو البحرية آمنة».

وقال البلوي إنه «في حال رصد الجنود المرابطين على الحد الجنوبي أي تحركات مريبة على الحدود مع اليمن فسيتم تتبع أثرها وردع من يمس حدودنا البحرية أو البرية».

وكانت الأنباء ذكرت أن الحوثيين سيطروا على جميع المحافظات الشمالية والغربية عقب سيطرتهم على منفذ حرض القريب من الحدود السعودية، وانتشار المسلحين في مدينة حرض وعبس في محافظة حجة شمال غربي البلاد.

(صنعاء، إب - رويترز،

أ ف ب، د ب أ)