خيرت لـ الجريدة•: الإخوان اخترقوا «الداخلية»... وتسريباتهم مُفبركة

نشر في 16-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 16-02-2015 | 00:01
No Image Caption
أكد نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، اللواء عبدالحميد خيرت، أن «الإخوان» اخترقت وزارة الداخلية المصرية، إبان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، داعياً إلى ضرورة تطهير الوزارة وإعادة هيكلتها. واعتبر في مقابلة مع «الجريدة» أن «التسريبات» التي تبثها قنوات إخوانية بين الحين والآخر «مفبركة»... وفي ما يلي نص المقابلة:
• هل تعتقد أن تنظيم «الإخوان» لديه فلول داخل وزارة الداخلية؟

- تنظيم الإخوان اخترق جميع مؤسسات الدولة، بما فيها وزارة الداخلية، ويرجع ذلك إلى وجوده في صدارة المشهد السياسي، إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، ما ساعده على تقديم معلومات لأجهزة مخابرات دول إقليمية وأجنبية، ومن هنا يجب على مؤسسات الدولة أن تطهر نفسها وتعتمد سياسة إعادة الهيكلة.

• يتردد أن تسريبات القنوات الإخوانية لقيادات أمنية في مصر، سببها وجود صراع بين الأجهزة الأمنية، ما رأيك؟

- الحديث عن تسجيل لمحادثات الرئيس أو أي من المسؤولين الكبار في الدولة كلام فارغ ومفبرك وغير صحيح، لأن هذه المؤسسات السيادية مؤمنة على درجة عالية ولا يمكن اختراقها.

• كيف ترى الأسلوب الأمثل لمواجهة الإرهاب؟

- يتطلب ذلك التعاطي مع مجموعة من الملفات، أولها المواجهة الفكرية عبر تجديد وتطوير الخطاب الديني ومواجهة الأفكار المتطرفة والمتشددة، وهذه مسؤولية الأزهر ووزارات الأوقاف والثقافة والتربية والتعليم، ثم يأتي دور المواجهة الحركية وهي تعني رصد وتوقيف العناصر المتطرفة، وتلك مهمة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، ثم الملف الدبلوماسي وتقوم به وزارة الخارجية عبر توضيح الرؤية وتقديم خطاب موضوعي وصحيح للرأي العام في الخارج حول حقيقة ما يحدث في مصر وحربها ضد الإرهاب والتطرف وتغيير رؤيتهم للإسلام، وهناك الملف الإعلامي وضرورة تجييش وتهيئة الرأي العام الداخلي بأن مصر في حالة حرب ضد الإرهاب، وإبراز الأهداف من وراء الحوادث الإرهابية، مثل العملية الأخيرة في سيناء والهدف منها ضرب المؤتمر الاقتصادي في مارس المقبل، وعدم استكمال «خارطة المستقبل»، وأخيراً هناك الملف السياسي حيث يستلزم الأمر توحُد القوى السياسية خلف الدولة لمواجهة الإرهاب.

• ما رأيك في مسألة الضباط الملتحين؟

- شخصياً أؤيد خروج هذه الفئة من العمل في جهاز الأمن، لأنهم تحولوا من ضباط إلى عناصر تعادي الأمن ويجب التعامل معهم مثل باقي قوى الإسلام السياسي الخارجة على القانون.

• ماذا عن فصل 74 طالباً من كلية الشرطة أخيراً؟

- «الداخلية» وزارة سيادية لها دور مهم، ولا يمكن أن يكون فيها عناصر منتمية لقوى الإسلام السياسي وقوى التطرف والإرهاب.

• كيف رأيت الآلية التي تستخدمها «الداخلية» في متابعة ظاهرة العبوات الناسفة والقنابل؟

- مثل هذه الحوادث لن تنتهي إلا عبر توافر كم كبير من المعلومات، إذ لا يمكن زراعة ضابط في كل متر داخل بلد مترامي الأطراف مثل مصر، وموضوع القنابل والعبوات عبارة عن خلايا إرهابية، وجهاز الأمن الوطني قام بتوقيف ألفي عنصر من الخلايا النوعية التابعة لتنظيم «الإخوان» المتهمين في قضايا، مثل استهداف محطات وشبكات الكهرباء.

• هل ينقص مصر أجهزة حديثة لمواجهة الإرهاب وتطوير العمل الشرطي؟

- بالطبع، بالإضافة إلى عدم وجود تدريبات بشكل كاف للضباط والأفراد في هذا السياق، نظراً لتتابع الأحداث خلال السنوات الأربع الماضية، فضلاً عن تعمد «الإخوان» هدم وإضعاف وزارة الداخلية إبان تولي مرسي الحكم.

back to top