المدعج: السياحة ساهمت بـ 15% في الناتج العالمي خلال 2013 وإيراداتها 1.4 تريليون دولار

قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة وزير التربية والتعليم العالي بالوكالة د. عبدالمحسن المدعج ان مساهمة السياحة بالناتج العالمي قدرت بنحو 15 في المئة في عام 2013، حسب احصائيات منظمة السياحة العالمية بإيرادات تبلغ 1.4 تريليون دولار.

جاء ذلك في كلمة للمدعج، امام وزراء ورؤساء هيئات السياحة الخليجية والامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني، حيث اعرب عن سروره لاستضافة دولة الكويت الاجتماع التأسيسي الأول لوزراء السياحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

واضاف ان السياحة باتت في السنوات الاخيرة أحد اهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في العالم، مبينا ان السياحة تلعب دورا بارزا في تنمية وتطوير العديد من الدول لاسيما تلك التي تعتمد عليها كمصدر مهم من مصادر الدخل القومي، إذ إنها تعزز ميزان المدفوعات كما انها توفر فرص عمل وتعمل على تدفق العملات والاستثمارات الاجنبية وتنشيط القطاعات الاقتصادية.

توفير فرص العمل

واوضح ان السياحة تعتبر اهم القطاعات الحيوية التي توفر فرصا للعمل، إذ بلغ عدد العاملين في القطاع السياحي نحو 210 ملايين موظف في العالم، مبينا ان منطقة الشرق الاوسط حظيت بنحو 15 مليون موظف من اجمالي العاملين في هذا القطاع، مشيرا الى دور السياحة في التوسع العمراني وخلق مناطق جذب سياحية، فضلا عن دورها في استقطاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

واشار المدعج الى قيام دولة الكويت بإنشاء هيئة تشجيع الاستثمار المباشر لتطوير وتحسين بيئة الاستثمار وتسهيل الاجراءات وازالة المعوقات امام المستثمرين في القطاعات كافة بما فيها قطاع السياحة.

واضاف ان الحكومة اخذت بعين الاعتبار أثناء وضع خطة التنمية للخمس سنوات المقبلة بناء مشاريع ومستشفيات ومدارس وجسور ومواصلات واكثر من 100 الف وحدة سكنية وتدريب الطاقات البشرية، مما سيكون له اثر مباشر في تطوير وتنمية القطاع السياحة في دولة الكويت والذي ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة في دولة الكويت.

التراث الخليجي

من جانب آخر قال المدعج ان التراث الخليجي المشترك بين دول مجلس التعاون للخليج العربي، الزاخر بالآثار والتاريخ والفلكلور والعادات الخليجية المشتركة يعتبر ركيزة اساسية لهويتنا الثقافية وعنوان اعتزاز بحضارة الجزيرة العربية التي هي منبع الحضارات وممر مهم لالتقاء هذا الحضارات.

وذكر: «من هذا المنطلق تأتي اهمية العمل المشترك بوضع استراتيجية خليجية لتشجيع وتنمية السياحة، وهذا يتطلب منا كدول مجلس تعاون التنسيق الكامل والشامل واعطاء الادوات التتنفيذية للجان المنبثقة على المستويات كافة، في هذا المجلس فيما يخص موضوع التأشيرة السياحية الموحدة ومحاولة توحيد القوانين والتشريعات والتصنيفات السياحية الخليجية الموحدة».

واردف بالقول: «كما ذلك يتطلب الاهتمام بتدريب الشباب الخليجيين على الانخراط في مجال العمل السياحي وتقديم التسهيلات والامتيازات للقطاع الخاص الخليجي، والتأسيس لشراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص من اجل بناء سياحة خليجية الى جانب توفير الحوافز لجذب استثمارات القطاع الخاص والشراكة في رسم السياسات السياحية الخليجية».

واشاد بالدور الكبير الذي تقوم به المنظمات العالمية والعربية مع الذكر بشكل خاص منظمة السياحة العالمية التي تفيد بالخبرات اللازمة لتطوير العمل السياحي الخليجي.