الأسد: الغرب مسؤول عن الإرهاب وندعوه إلى تعاون استخباري
• كيري يلتقي دي ميستورا ويؤيد «حوار موسكو»
• المتشددون أعدموا 14 خلال سنة بتهمة الزنى والمثلية
• المتشددون أعدموا 14 خلال سنة بتهمة الزنى والمثلية
استغل رأس النظام السوري بشار الأسد الهجمات الأخيرة في باريس، لتوجيه الاتهامات للغرب بدعم الإرهاب، داعياً الى تعاون استخباري بين جميع الدول المعنية بمكافحة هذه الظاهرة، في دعوة مفتوحة وعلنية لهذه الدول لإعادة علاقاتها المقطوعة مع النظام في دمشق.
حمَّل الرئيس السوري بشار الأسد "الغرب" مسؤولية "هجمات باريس" الإرهابية الأخيرة داعياً الى تعاون استخباري بين البلدان المعنية بمكافحة الإرهاب.وقال الأسد، في مقابلة مع صحيفة صحيفة "ليتيرارني نوفيني" التشيكية تنشر كاملة اليوم، إن "سورية كانت تقول للسياسيين الغربيين بأنه لا يجوز أن تدعموا الارهاب وأن توفروا مظلة سياسية له، لأن ذلك سينعكس على بلدانكم وشعوبكم... لم يصغوا إلينا بل كانوا قصيري النظر وضيقي الأفق".ورأى الأسد، أن "ما حدث في فرنسا منذ أيام أثبت أن ما قلناه كان صحيحاً، وفي الوقت نفسه، فإن هذا الحدث كان بمنزلة المساءلة للسياسات الأوروبية لأنها هي المسؤولة عما حدث في منطقتنا وفي فرنسا أخيراً".واعتبر أن "مكافحة الإرهاب لا تحتاج إلى جيش، بل هي بحاجة إلى سياسات جيدة"، مشدداً على "ضرورة أن يكون هناك تبادل للمعلومات بين البلدان المعنية بمكافحة الإرهاب".ورأى أن "مكافحة الإرهاب أشبه بمعالجة السرطان"، مشيراً إلى أن "السرطان لا يعالج بشقه أو إزالة جزء منه، بل باستئصاله كلياً" لئلا ينتشر بسرعة.وكانت دمشق دانت بشدة الخميس الماضي "الاعتداء الإرهابي" على "شارلي ايبدو"، معتبرة أنه إثبات على أن "الإرهاب في سورية سوف يرتد على داعميه".كيريإلى ذلك، أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، عن تأييده للمساعي التي تقودها روسيا لإجراء محادثات جديدة لإنهاء النزاع المدمر في سورية، وذلك بعد لقائه في جنيف مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سورية ستيفان دي ميستورا.وقال كيري، إن "الولايات المتحدة قلقة بشكل خاص بشأن الكارثة المستمرة في سورية التي شردت نحو ثلاثة أرباع سكانها"، مضيفاً أن دي ميستورا "يشارك في جهود معقدة للغاية ولكن مهمة لمحاولة دفع عملية (السلام) في سورية".ورأى الوزير الأميركي، أن "الوقت قد حان لكي يضع النظام السوري الشعب أولاً، وأن يفكر في عواقب أعماله التي تستقطب المزيد والمزيد من الإرهابيين إلى سورية"، وأضاف: "لذلك فإننا نأمل أن تكون الجهود الروسية مفيدة، ونأمل أن يكون لجهود الأمم المتحدة التي يقودها المبعوث الخاص دي ميستور تأثير"، واكد أن دي ميستورا "سيتوجه إلى دمشق الأسبوع المقبل".جدول أعمال الحوار وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أعلن أمس الأول، إجراء محادثات بين ممثلين لنظام دمشق وبعض ممثلي المعارضة السورية في موسكو بين 26 و29 يناير الحالي، وسط مقاطعة واسعة لهذا المؤتمر من قبل المعارضة السورية.وقال بوغدانوف، حسب ما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي" الرسمية: "في 26 تصل الوفود. في 27 تجري اتصالات بين ممثلي المعارضة، وفي 29 بين ممثلي المعارضة والنظام السوري. في 29 تختتم المحادثات ويغادر الجميع موسكو".وكانت السلطات الروسية أعلنت مطلع ديسمبر الماضي استعدادها لاستضافة حوار بين أطراف النزاع في سورية. وفي نهاية الشهر نفسه أعلن النظام السوري موافقته على المشاركة في هذا الحوار، في حين رفض رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجا المشاركة فيه.وقال بوغدانوف أمس، إن روسيا وجهت 30 دعوة إلى جهات سورية معارضة للمشاركة في الحوار مضيفا، أن الوقت "لا يزال متاحاً...ونحن نأمل أن يستجيبوا للدعوة".إعداماتفي سياق آخر، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال سنة إقدام تنظيمات جهادية وإسلامية متطرفة في سورية على إعدام 14 شخصاً هم سبعة رجال وسبع نساء بتهمة الزنى للنساء والزنى والمثلية للرجال.وأشار المرصد في بريد إلكتروني إلى أن آخر عمليات الإعدام تمّت أخيراً على يد مجموعة من "جبهة النصرة" في حق امرأة في ريف إدلب شمال غرب البلاد.اللاجئونفي غضون ذلك، حضّ المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس دول العالم أمس، على زيادة دعمها للاجئين السوريين في دول الجوار.وطالب غوتيريس "المجتمع الدولي بتقديم دعم ضخم للاجئين السوريين وللمهجرين العراقيين أيضاً وللمجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان وتركيا والعراق، ولحكومات الدول المضيفة أيضاً" خلال مؤتمر صحافي في عمان.وأوضح أن "خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين عام 2014 مولت بنسبة 54 في المئة فقط من الاحتياجات في المنطقة، وفي الأردن مولت بنسبة 58 في المئة أي أن نصف الاحتياجات لم تغط بسبب نقص التمويل".وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين طلبت الشهر الماضي 5.3 مليارات دولار لتلبية احتياجات 18 مليون شخص في سورية والدول المجاورة لعام 2015.(دمشق، جنيف، عمان ـــأ ف ب، رويترز، د ب أ)