سقطت طائرة حربية تابعة للقوات النظامية السورية اليوم الثلاثاء فوق مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سورية، بعد أن تعرضت لإطلاق نار خلال قيامها بقصف جوي للمنطقة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

Ad

وهي المرة الأولى التي يسقط فيها التنظيم المتطرف طائرة تابعة للنظام منذ أن أعلن "الخلافة الإسلامية" في نهاية يونيو في الأراضي التي يسيطر عليها في شمال العراق وغربه وشمال سورية وشرقها.

وأكدت حسابات لمؤيدي التنظيم المتطرف على موقع "تويتر" على الإنترنت اسقاط الطائرة بنيران "أسود الدولة الإسلامية".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سقطت صباح اليوم طائرة حربية تابعة للنظام بعد أن أطلق عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية النار في اتجاهها خلال تنفيذها غارات في مدينة الرقة".

وأوضح أن الطائرة سقطت عند أحد أطراف المدينة "فوق منزل، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من المواطنين من عائلة واحدة".

وأورد حساب على "تويتر" لأحد مناصري تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يحمل اسم "باقية والعزة لله" تعليقاً جاء فيه "الله أكبر ولله الحمد، تم تأكيد خبر إسقاط طائرة حربية فوق مدينة الرقة بنيران أسود الدولة الإسلامية بجانب مدرسة أبو فراس الحمداني في الحصوة".

وجاء على حساب آخر مشابه "تمكّنت مفارز الدفاع الجوي لـ +الدولة الإسلامية+ بفضل الله تعالى من إسقاط طائرة في ولاية الرقة كانت تشنّ غارات على بيوت المسلمين".

ونشرت على أحد هذه الحسابات صور لهيكل معدني لا يمكن تبين ما كان قبل احتراقه، محملاً على شاحنة، مع إشارة إلى أنه هيكل الطائرة.

وأشار المرصد إلى أن الطيران الحربي السوري كان نفذ منذ الصباح خمس غارات على المدينة.

وشن تنظيم "الدولة الإسلامية" هجوماً واسعاً على العراق في يونيو، ثم وسع سيطرته في المناطق السورية المتاخمة، واستولى خلال هجومه في العراق على كمية كبيرة من الأسلحة الأميركية التي تركها الجيش العراقي وراءه قبل الانسحاب.

وبدأت طائرات النظام السوري تقصف مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم المعروف بـ "داعش" منذ يوليو الماضي، لا سيما في محافظتي الرقة ودير الزور (شرق).

في ريف دمشق، أفاد المرصد عن مقتل عنصرين على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال اشتباكات مع مقاتلي المعارضة وبينهم جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في منطقة الدخانية على أطراف العاصمة"، واستولى مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي على هذه المنطقة الصغيرة القريبة من حي جوبر (شرق العاصمة) والمتاخمة للغوطة الشرقية ودمشق، وتحاول قوات النظام استرجاعها.

وقتل في المعارك التي جرت منذ أمس بين الطرفين في الدخانية والغوطة الشرقية 12 مقاتلاً معارضاً.

في دمشق، ارتفع إلى 11 بينهم قيادي في لواء مقاتل، عدد المقاتلين الذين قتلوا في اشتباك وقع أمس في منطقة الزاهرة القديمة في وسط العاصمة بين مقاتلين معارضين وقوات النظام، بحسب المرصد.

وكان ناشطون أفادوا وكالة فرانس برس عن "محاولة تسلل قام بها مقاتلون إلى حي الميدان" في دمشق الأثنين تم احباطها من قوات النظام.

وحصلت معركة ضارية في دمشق في صيف 2012 تمكنت بعدها القوات النظامية من طرد مقاتلي المعارضة منها، لكنهم لا يزالون يحتفظون بمواقع عند أطراف دمشق لا سيما في الشرق والجنوب، ونادراً ما تحصل مواجهات في هذا العمق من العاصمة.