نددت الولايات المتحدة في بيان بالمعارك العنيفة الجارية في جنوب السودان وذلك بعد ساعات على إعلان الجيش استعادة السيطرة على جيب لير في ولاية الوحدة المتنازع عليها في الشمال.

Ad

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف في البيان الذي صدر في وقت متأخر من مساء الأربعاء أن "الولايات المتحدة تندد بالمعارك وأعمال العنف المتزايدة في ولايات الوحدة والنيل العليا وجونقلي في جنوب السودان".

وتابعت أن "استهداف المدنيين وخصوصاً النساء والأطفال والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية من قبل جميع الأطراف ليس مقبولاً".

وختمت هارف بالقول أن "الذين يرتكبون مثل هذه الانتهاكات والتجاوزات يجب محاسبتهم أمام الأسرة الدولية".

ودعت وزارة الخارجية في بيانها أيضاً إلى وقف إطلاق النار وطالبت بالسماح لطواقم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالوصول بحرية لمساعدة السكان وللتحقيق في الإدعاءات بحصول انتهاكات لحقوق الإنسان.

وكان وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي أعلن الأربعاء استعادة الجيش السيطرة على جيب لير من المتمردين.

ولير التي ولد فيها رياك مشار كانت تعرضت للتخريب من القوات الحكومية في يناير 2014 التي أحرقت المستشفى الذي كانت تديره منظمة أطباء بلا حدود قبل أن تعيد بناءه المنظمة غير الحكومية.

وجاء هذا التقدم إثر عملية واسعة للقوات الحكومية شنتها في نهاية أبريل من مدينة بنتيو كبرى مدن ولاية الوحدة ما دفع أكثر من 650 ألف شخص للفرار أمام تقدم مقاتلي الحكومة الذين مارسوا الاغتصاب والحرق في القرى والمدن والنهب للمساعدة الإنسانية.

وبدأت الحرب الأهلية في هذا البلد في ديسمبر 2013 حين اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بتدبير انقلاب.

وانقسم البلد منذ ذلك التاريخ على أسس أثنية بين قبائل الدينكا (كير) وقبائل النوير (مشار).