47 محترفاً من أربع قارات ينعشون دوري «ڤيڤا»

بات على مسؤولي الأندية الرضا بما أبرموه من صفقات في فترة الانتقالات الصيفية، وذلك بعد أن أغلق اتحاد الكرة أمس الأول باب الانتقالات أمام اللاعبين الأجانب.

وشهد سوق الانتقالات للفترة الصيفية هذا الموسم حراكا كبيرا، لاسيما أن الحديث عن تدعيم الأندية لصفوفها بدأ في فترة مبكرة، ربما تكون قبل نهاية الموسم الماضي، وشغل الإيفواري كيتا الرأي العام، بعد أنباء عن توقيعه للسالمية، في ظل نفي قاطع من القادسية، كما جاءت عودة فراس الخطيب الى صفوف العربي غير متوقعة في ظل حالة العداء مع جماهير الاخضر والتي صاحبت انتقال الخطيب الى الغريم التقليدي القادسية.

وعانت أندية كثيرة ضعف الموارد وعدم وجود سيولة لتمويل الصفقات، لدرجة ان بعض الأندية اشترط على المتعهدين السعر الزهيد بعيدا عن فائدة هذا المحترف من عدمها، في حين رصدت أندية الكويت والسالمية والنصر والعربي مبالغ جيدة للاعبين المحترفين، في ظل وجود دعم سخي من رجال هذه الأندية، ونال المحترف رضا قوجان ما يقارب من مليوني دولار للتوقيع للكويت مدة موسم، في حين نال فراس الخطيب ما يقارب من مليون دولار، كذلك نال كيتا مليونا ونصف المليون دولار للتوقيع لمدة موسمين مع السالمية.

وحظيت البرازيل، والقارة الافريقية بنصيب الأسد من اللاعبين المحترفين داخل الكويت، حيث فضلت الأندية اللجوء للقارتين لتميز اللاعبين فيهما بالقوة والمهارة، كما ان اسعار اللاعبين تناسب ميزانية الأندية الكويتية، واجتذبت الأندية 15 لاعبا من البرازيل، و18 من القارة الافريقية، كما يوجد من القارة الأوروبية 9 محترفين ما بين كرواتي وإسباني وفرنسي وسويسري وبوسني، في حين ظهرت القارة الآسيوية بـ6 محترفين من العيار الثقيل ما بين أردني، وسوري، وإيراني.

الكويت غير جلده

رغم حالة التألق لمحترفي نادي الكويت في السنوات الماضية، التونسي عصام جمعة، والبرازيلي روجيرو، وايضا الايراني جواد نيكونام، فإن الأبيض فضل تغيير جلده، لاسيما ان بطولة الدوري طارت من خزائن النادي الى الغريم التقليدي القادسية، ولم تذهب إدارة الأبيض بعيدا، إذ كررت تجربة البرازيل وقامت بالتعاقد مع ثنائي برازيلي هما ماكاليلي، وباستوس، كما جاء التعاقد مع الايراني رضا قوجاني ليكون اللاعب الآسيوي البديل لمواطنه جواد نيكونام، في حين استمر الافريقي شادي الهمامي للموسم الثالث على التوالي.

القادسية أجبر على التغيير

لم يكن القادسية راغبا في تبديل المحترفين لاسيما السوري عمر السومة، والايفواري كيتا، لكن الأزمة المالية التي يعيشها النادي منذ رحيل الرئيس السابق فواز الحساوي، أجبرت النادي على البحث عن لاعبين جدد تتماشي اسعارهم مع ظروف النادي، وكانت الضالة في الكرواتي دانييل، والاسباني سيلفا، والنيجيري شيهو.

العربي «عربي»

فضلت ادارة النادي العربي، التي لم توفق في السنوات الماضية مع اللاعبين من الجنسيات الأوربية، ان يكون اللاعب العربي من القارة الآسيوية هو خيارها المفضل، لاسيما ان الاردني أحمد هايل، والسوريين محمود المواس، وأحمد الصالح اثبتوا جدارتهم مع الأخضر في الموسم الماضي، لتزيد إدارة العربي من غلتها من القارة الصفراء بصفقة من العيار الثقيل بالتعاقد مع السوري فراس الخطيب.

السالمية والنصر «تشكيلة»

لم يراع السالمية وأيضا النصر جنسيات بعينها في التعاقدات الجديدة، حيث كان رأي المدرب هو الفيصل بعيدا عن الجنسية، وتعاقد السماوي مع افريقيين كيتا، وجمعة سعيد، الى جانب الأردني عدي الصيفي، والتونسي رضوان الفالحي، في حين أتم النصر التعاقد مع 4 محترفين من جنسيات مختلفة وهم المغربي مصطفي العلاوي، الكاميروني موبويو، والكرواتي زوران، والبرازيلي ويسلون.

كاظمة البرازيلي

وبدا مدرب كاظمة البرازيلي دا سيلفا واضحا في رغبته بالتعاقد مع برازيليين، وذلك رغم النجاح الذي حققه المحترف الأردني سعيد مرجان مع الفريق في الموسم الماضي، ووقع اختيار سيلفا على فبيانو، وديغوا، وبرابوزا، ووالاسي.

وفي الجهراء اعتادت إدارة النادي على اللاعب البرازيلي أيضا وقامت بالتعاقد مع الثلاثي فينسيوس، ونينو، وتياغو.

ومن الجنسية البرازيلية الى الافريقية مجددا حيث فضل الصليبيخات التعاقد مع الثلاثي ايفوسا، والثنائي الغاني سندر، وعبد الباسط.

وفضلت بقية أندية الدوري البحث عن اللاعب الذي يناسب امكاناتها بعيدا عن جنسية محددة، واتم التضامن تعاقده مع الروماني سورين، ليكون الى جوار البرازيلي إلياسو، ومواطنه ديغو، واللاعب البوسني سمير رضا.

كما تعاقد اليرموك مع اللاعب الاسباني ايالا، وابقى على التونسي سليم بن حرب، وتعاقد مع البرازيلي نيلسون.

وفي الفحيحيل كان للاعب الكرواتي نصيب الاسد، حيث تعاقدت إدارة النادي مع ايوان، ومارين، الى جانب المحترف الايفواري فاديغا.

وفي الشباب تعاقدت إدارة النادي مع اللاعب الفرنسي من أصل تونسي سليم، والبرازيلي ميشيل، والغاني كويست، ويعد نادي الساحل هو أقل الفرق في الكويت في امتلاكه للاعبين المحترفين حيث ضم بين صفوفه محترفا وحيدا وهو التونسي "وسام".

المدرب الكويتي يعود من جديد

وكما أبرمت الأندية صفقات مع اللاعبين وبعناية كبيرة لتدعيم الصفوف فإن اختيار المدربين للأندية جاء بعناية أكبر، وتنافست الأندية على اسماء مدريين تألقوا في الموسم الماضي.

 وتسلم 4 مدربين هم عبدالعزيز حمادة، ومحمد دهليس، وماهر الشمري، ومعضد العجمي أندية الكويت، والسالمية والتضامن، والساحل على الترتيب، ليعود المدرب الوطني وبقوة بعد غياب طويل ليكون له اليد الطولى في الدوري هذا الموسم.

 ومن الكويت إلى اسبانيا حيث حل مدرب جديد على الدوري هو جورجي مدرب اليرموك، ليشكل مع مدرب القادسية أنطونيو ثنائيا إسبانيا في الكويت يسعى للنجاح.

 وتراجع اكتساح المدربين الصرب هذا الموسم وتقلص العدد لمدربين اثنين، يقود الأول العربي وهو الصربي بوريس بونياك، والآخر يتولى مهمة التضامن وهو دراغان كازيك والذي يخوض تجربة التدريب في الخليج للمرة الأولى.

 وانتقالا الى كرواتيا والتي يمثلها في دوري فيفا مدرب النصر رادان، حيث سبق له ان درب نادي الكويت ومن ثم منتخب الكويت، واستلم في الموسم قبل الماضي مهمة تدريب القادسية وحصد معه الدوري، قبل ان تتم اقالته بعد مشادة مع جماهير الأصفر.

 ويقود الفحيحيل الكرواتي ميخا والذي سبق أن عمل مع الكرواتي رادان ضمن الجهاز الفني، حيث يأمل في الظهور بقوة بعد انفصاله عن رادان، وتوليه المسؤولية بمفرده.

وعلى غير عادة الأندية الكويتية تراجع عدد المدربين البرازيليين في الدوري، رغم مشوارهم الحافل مع الأندية الكويتية، ويعد مدرب كاظمة دا سيلفا هو المدرب البرازيلي الوحيد المتواجد هذا الموسم.

 كما تراجع ايضا التمثيل البرتغالي، ليكون مدرب خيطان ميريندا هو الوحيد الذي يحمل الجنسية البرتغالية. وتتمثل رومانيا بالمدرب ارستيكا والذي يقود فريق الشباب، ويتطلع لبداية قوية في الكويت، ليكون خير سفير للكرة الرومانية، لاسيما ان الروماني مارين مدرب الكويت السابق ترك بصمة رائعة، وحقق بطولات كثيرة للأبيض.

واخيرا عاد مدرب الجبل الاسود ميودراج ليقود الجهراء أملا في تحقيق انجاز لم ينجح في تحقيقه مع كاظمة عندما قاد البرتقالي منذ سنوات.