بعد أيام قليلة من السجال الذي دار بين القاهرة وأنقرة داخل أروقة الأمم المتحدة في نيويورك، تجدد التراشق الإعلامي بين الطرفين، في خطوة تظهر أن عودة المياه إلى مجاريها بين الدولتين الكبيرتين في منطقة الشرق الأوسط، لاتزال أمراً بعيد المنال.
ووجهت القاهرة، أمس، انتقادات عنيفة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رداً على مهاجمته مصر خلال افتتاح القمة الإقليمية للمنتدى الاقتصادي العالمي في اسطنبول أمس الأول.ووصفت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، تصريحات الرئيس التركي بـ"العدائية والكاذبة"، واعتبرت هجومه على دولة الإمارات "هجوماً على الدول العربية كافة".ورأت "الخارجية" أن تصريحات أردوغان الأخيرة "استمرار لمسلسل الشطط والأكاذيب التي يرددها بشأن الأوضاع في مصر"، مضيفة: "الوضع الداخلي في تركيا لا يسمح لأردوغان بإعطائنا الدروس بشأن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان".وإذ أشارت الى أن أردوغان قام بـ "تغيير النظام السياسي والدستور" في تركيا للبقاء في السلطة وحظر موقع "تويتر"، اتهمت "الخارجية" الرئيس التركي بـ "دعم جماعات وتنظيمات إرهابية، سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء، لبث الفوضى والإضرار بمصالح شعوب المنطقة، وهو ما تؤكده المعلومات والتقديرات المختلفة، واتصالاته المباشرة مع تنظيمات في ليبيا وسورية والعراق وغيرها، وهو أمر لا يتعيّن السكوت عنه أو التهاون معه من جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لما يمثله ذلك من تهديد للأمن والسلم الدوليين".وكان أردوغان قال خلال افتتاح القمة الإقليمية للمنتدى الاقتصادي في اسطنبول أمس الأول: "هل منظمة الأمم المتحدة هي المكان المناسب الذي يلقي فيه الانقلابيون كلمتهم على منصتها؟"، قاصداً الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
آخر الأخبار
السجال المصري - التركي يتجدد
30-09-2014