أعرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية خلال لقاء حواري في خان يونس جنوب قطاع غزة عن تطلع الحركة إلى علاقات «طبيعية» مع إيران دون النظر للبعد الطائفي.

Ad

وقال الحية في هذا السياق: «نحن بحاجة إلى الحشد والتأييد الإقليمي والدولي للقضية الفلسطينية ونتطلع في سياق ذلك لعلاقات طبيعية مع إيران». وأضاف، أن «حماس حريصة على تغليب مصلحة المقاومة الفلسطينية في مواجهة إسرائيل ومنفتحة على كل طرف يمدها بالمال والسلاح، دون أن تبيع أي مواقف سياسية معينة».

وأكد أن تطلع حماس إلى تعزيز العلاقات مع إيران، «لا يتضمن أي نظر للبعد الطائفي، فنحن لم نتدخل في كون إيران دولة شيعية وهم لم يتدخلوا في مذهبنا السني، لذلك لا نبني علاقتنا مع أحد على أساس طائفي».

يأتي ذلك بعد أن أعلنت حماس أمس، عن لقاء عقد بين رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل ووفد من قيادة الحركة في الدوحة مع علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

في سياق آخر، اتهم الحية السلطة الفلسطينية بتعطيل إعمار قطاع غزة، والمطالبة بأخذ 50 في المئة من أموال الإعمار لمصلحة خزينتها، مشيراً إلى أن عملية الإعمار في ركود.  وذكر، أن رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح غير مستعدين لشراكة مع أي أحد، مضيفاً، «أنهم ينتظرون إلى أين سيصل الوضع العربي بشطب الإسلاميين فتشطب معهم حماس».

إلى ذلك، أدخلت إسرائيل أمس، شحنات فاكهة وخضراوات من قطاع غزة للمرة الأولى في ثماني سنوات تقريباً، في تخفيف جزئي للحصار الاقتصادي الذي تفرضه على القطاع.

وجرى نقل 27 طناً من الطماطم وخمسة أطنان من الباذنجان في شاحنات عبرت الحدود بموجب خطة إسرائيلية لاستيراد نحو 1200 طن شهرياً. ورحب الفلسطينيون باستئناف الصادرات رغم أنها أقل من نحو 3300 طن، قالوا إنهم كان يصدرونها فيما سبق إلى إسرائيل كل شهر.

وتواجه إسرائيل دعوات دولية لتخفيف الحصار منذ حربها مع حماس العام الماضي وهي الثانية في ست سنوات والتي أحدثت دماراً كبيراً في غزة وشرّدت أكثر من 100 ألف من بين سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون.

وبدأت السلطات بالفعل السماح بدخول الخضراوات من غزة كما سمحت للتجار الفلسطينيين بالعبور من إسرائيل إلى الضفة الغربية المحتلة وللمزارعين الفلسطينيين بإدخال جرارات عبر إسرائيل.