العيسى: المعلم عماد الوطن ومحور جودة التعليم
أناب عنه الرشيد في افتتاح ملتقى «الرضا الوظيفي وأداء المعلمين»
دعا العيسى إلى اعتماد التجديد التربوي الذي تفرضه متغيرات العصر، آملاً أن يكون هذا التغيير منهجاً يوجه لمعالجة قضايا التربية في الحاضر والمستقبل.
دعا العيسى إلى اعتماد التجديد التربوي الذي تفرضه متغيرات العصر، آملاً أن يكون هذا التغيير منهجاً يوجه لمعالجة قضايا التربية في الحاضر والمستقبل.
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى أن المعلم هو عماد الوطن ومحور جودة التعليم وأساس التنمية والتطوير في العملية التعليمية، مشيرا الى أن "أمانه الوظيفي هو الهدف الذي ننشده، وعلينا أن نتعرف على العلاقة بين عوامل الرضا الوظيفي وتطوير فعالية أداء المعلمين"، مشددا على "ضرورة أن نناقش أسباب وعوامل تحقيق هذا الرضا".جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وكيل التعليم العام بـ"التربية" د. خالد الرشيد نيابة عن الوزير العيسى، صباح أمس، في افتتاح الملتقى الأول حول الرضا الوظيفي بين الواقع والمأمول.
وقال "إننا نعيش اليوم في عالم متغير، وهو ما يعد أهم ظاهرة يلمسها المجتمع المعاصر"، مؤكدا "ضرورة ألا يكون التغيير مجرد حقيقة تسلّم بها، ولكن ينبغي أن يكون منهجا يوجهنا الى معالجة قضايا التربية في الحاضر والمستقبل".وأضاف أن التجديد التربوي لم يعد مجرد ترف، وإنما أصبح ضرورة تقتضيها متغيرات العصر والعلاقات الجديدة في هذا العالم الذي يتغير بسرعة مذهلة، لافتا الى أن هدفنا الرئيسي يظل الحرص على إنماء الفرد والنهوض به على كافة الأصعدة وخاصة المعلم.وذكر الرشيد أنه كان من المأمول أن يحقق كادر المعلمين الرضا الوظيفي للمعلمين للارتقاء بمستوى المخرجات، وهنا نتساءل: هل تحقق هذا الرضا؟وأعرب عن بالغ شكره وتقديره لإدارة التنسيق والمتابعة على تبني هذه الفكرة الرائدة، التي تعد مؤشرا كبيرا في قياس نبض العاملين في الميدان التربوي في تلك القضية، مثمنا جهود كل من شارك وساهم في إنجاح هذا الملتقى.العنصر البشريمن جانبه، قال مدير إدارة التنسيق رومي الهزاع "إذا كانت الأمم تقاس بمدى الإنجازات المحققة ومدى الإسهامات المقدمة للبشرية من ابتكارات واختراعات، فيبقى العنصر البشري هو أهم الإنجازات على الإطلاق، مشيرا الى ان الكوادر البشرية هي الأساس والأصل في كل بناء وتطور.وأضاف الهزاع أنه لما كان مقياس الإنجاز مرهونا برضا كل فرد عن وظيفته كان شغلنا الشاغل هو البحث في هذا المجال ومحاولة التقصي والتعرف على اهم الأسباب والعوامل التي تكفل الرضا الوظيفي.وأشار الى أن السؤال الذي يتبادر الى الأذهان هو لماذا الرضا الوظيفي، وهل هو المؤثر الأول في اداء المؤسسات والعاملين؟ وهل هو الدافع والحافر نحو الانتاج والإنجاز، لافتا الى أنه كان علينا كمسؤولين وأفراد البحث في أسباب وكيفية تحقيق هذا الرضا الوظيفي.وذكر أنه تم الحرص على استقصاء معظم الجوانب التي تفي بالوصول الى الهدف بتحقيق الرضا، لافتا الى أن الدافع الرئيسي هو النهوض بالوطن.ولفت الى أن ما يقدمه الملتقى هو مجرد خطوة نخطوهاعلى الدرب الطويل، آملين ان يعقبها خطوات وخطوات لمواصلة هذه الجهود لتوفير الأمور التي تحقق الرضا الوظيفي لدى جميع العاملين في المنظومة التعليمية. وأعرب الهزاع عن بالغ شكره للوزير العيسى على رعايته الملتقى وللدكتور الرشيد وإلى جميع المشاركين، سواء من قياديين أو إشرافيين أو معلمين، وكذلك المنظمين الذين بذلوا جهودا استمرت حتى وقت متأخر من صباح يوم افتتاح الملتقى، مشيرا إلى أن هدف الجميع هو تحقيق الرضا الوظيفي والارتقاء بمخرجات المنظومة التربوية.جلسات العملمن جهته، أوضح الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج، د. سعود الحربي، خلال مشاركته في الجلسة الأولى مع د. سميرة عبدالوهاب أن الرضا الوظيفي يعد غاية ووسيلة في الوقت ذاته لتحقيق النجاح في العمل، وزيادة إنتاجية الموظف، معتبرا أن تحقيق الانتماء يحقق الولاء ويشجع الإبداع والابتكار، مشيرا إلى أن العمل العسكري لا يعمر شخصية الموظف.وذكر أن بيئة العمل يجب أن تكون مساعدة ومحفزة ومستقلة لتحقيق الرضا الوظيفي، لافتا الى أن الرضا الوظيفي يقاس بعدة مؤشرات، أهمها أن أحب مهنتي وأستشعر انني أقدم رسالة أخدم فيها الآخرين.ورد الحربي على مداخلة لإحدى المعلمات وصفت المناهج بالعشوائية، بالقول "لا يمكن القبول بأي مناهج عشوائية، ونحن نتعاون مع المركز الوطني لتطوير التعليم في وضع المناهج".من جانبه، تحدث عضو اللجنة التعليمية في مجلس الأمة حمود الحمدان في الجلسة الثانية عن دور المجلس الرقابي والتشريعي، فهو يراقب جودة الأداء، مؤكدا أن اللجنة التعليمية معنية بالجانبين الثقافي والإرشادي، واصفا تحديد احتياجات العمل وما يدرس بالخطوة الى الأمام.وقال: أبناؤنا في مختلف المراحل دون قدرات علمية، لديهم معلمون خصوصيون لمعظم المواد الدراسية، مشيرا إلى أن اللجنة التعليمية وضعت ملفا حول المؤثرات على الناشئة ستستدعي فيه وزارات التربية والإعلام والشؤون للتباحث معها بخصوصه. وأعرب عن أمله في أن تكون لدى مسؤولي الوزارة آذان صاغية حول حقوق المعلمين.استطلاع رأيتم عرض شريط فيديو يشمل استطلاع رأي عشوائياً للميدان حول الرضا الوظيفي، حيث قالت إحدى المعلمات إن المعلم مكبوت، وعليه عبء كبير، إذ يكلف بأعمال إدارية وحصص احتياطية، رغم أنه يجب ان يكون متفرغا للتعليم، منتقدة مبنى مدرستها الآيل للسقوط، الأمر الذي يؤثر في أداء المعلمين.في حين رفض معلم أن يكون التقييم سريا، متسائلا: كيف أعرف أدائي اذا كان فيه قصور إذا لم أبلّغ بنتائج تقييمي؟!