في تطور جديد، في ملف المصالحة المصرية – القطرية، التي ترعاها المملكة العربية السعودية، علمت "الجريدة" من مصادر دبلوماسية، أن الرياض تسعى لوضع اللمسات الأخيرة للقاء يجمع بين وزيري الخارجية المصري سامح شكري ونظيره القطري خالد العطية خلال أيام في العاصمة السعودية.

Ad

وأوضح مصدر دبلوماسي، طلب عدم نشر اسمه، أنه بالتزامن مع اللقاء المرتقب، ستعلن القاهرة عودة سفيرها إلى الدوحة، بعدما كانت استدعته في فبراير الماضي، على خلفية اتهامات لقطر بالتدخل في الشأن الداخلي المصري.

 وأضاف المصدر: "أمير قطر تميم بن حمد سيوجه بدوره دعوة رسمية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور القمة الخليجية بالدوحة، المقرر عقدها في ديسمبر المقبل، على أن يتم في ختام القمة إصدار بيان خليجي، يؤكد تضامن دول مجلس التعاون الخليجي مع مصر".

 وكانت القاهرة استجابت لدعوة أطلقها العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ناشد خلالها مصر حكومة وشعباً، نبذ الخلاف والشقاق مع قطر، وطي صفحة الماضي، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من العمل العربي الجماعي، وقال السيسي في أحد التصريحات المتلفزة له في معرض رده على سؤال بشأن مستقبل العلاقات المصرية ـ القطرية: "دعونا ننتظر ونرى نتائج اتفاق الرياض بشأن قطر".

مصدر مصري مطلع، قال إن "الموقف المصري يأتي من قبيل تثمين الجهود السعودية والإماراتية، الداعمة لمصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي"، مستدركاً أن هذا لا يعني عودة العلاقات المصرية ـ القطرية، قبل التأكد من جدية الجانب القطري والتزامه بما تم الاتفاق عليه، وتغيّر السياسة القطرية تجاه القاهرة، في ما يخص دعم جماعة "الإخوان" التي تصنفها القاهرة تنظيماً إرهابياً.

خبراء إعلام أكدوا أن ملف المصالحة بين القاهرة والدوحة يتضمن تهدئة اللهجة الإعلامية بين الطرفين، حيث طالب الخبير الإعلامي، محمد شومان، في تصريحات لـ"الجريدة" قطر بإثبات حسن نيتها، من خلال وقف السياسة التحريضية التي تبثها قناة "الجزيرة" ضد مصر، فيما طالب القاهرة بضبط الخطاب الإعلامي للفضائيات المصرية الخاصة والإعلام الحكومي الذي شن هجوماً على الأسرة الحاكمة في قطر، من أجل عودة العلاقات بشكل طبيعي.