استأجرت شركات الإنترنت منذ شهر ونصف الشهر سعات إضافية لتعويض الانقطاع الذي حدث في كابل الألياف الضوئية الخليجي الذي يقع في المياه الإقليمية الإيرانية.

Ad

علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة ان أحد الكوابل البحرية المهمة المختصة بتزويد معظم دول الخليج العربي بخدمة الإنترنت تعرض لانقطاع مفاجئ منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، موضحة أن كابل الألياف الضوئية الخليجي (FOG) يقع في المياه الإقليمية لإيران ويخدم دول المنطقة.

وأضافت المصادر ان دول الخليج المستفيدة من هذا الكابل هي الكويت والبحرين وقطر والإمارات، غير أن التأثير الأكبر كان على الكويت فقط، نظراً لاعتمادها كثيرا على هذا الكابل في تقديم خدمات الإنترنت، مشيرة إلى أن الشركات الرئيسية المزودة لخدمة الإنترنت أوجدت الحلول المناسبة خلال وقت قياسي بحيث لا تتأثر الخدمة أو يشعر بها المشتركون في البلاد، ما ترتبت عليه خسائر مالية ضخمة، جراء بحث الشركات المعنية عن بدائل سريعة للكابل المنقطع.

حلول سريعة

وأوضحت أن الشركات الرئيسية المزودة للإنترنت استعانت بكوابل قريبة من المنطقة في محاولة لتقديم خدمة أفضل للجمهور في ظل استمرار القطع طوال هذه الفترة، لافتة إلى أن الشركات تتحمل حاليا تكاليف كبيرة نتيجة تحويل هذا المسار، خصوصا أنها تقوم بدفع رسوم إضافية تصل من 7 إلى 10 أضعاف المبالغ التي كانت تدفعها في السابق، وذلك حسب السعات التي تحتاج إليها كل شركة وحسب السعات المطلوبة، مبينة أن الشركات المذكورة أكدت حرصها على عدم تأثر الخدمة ومنع تفاقم المشكلة التي من الممكن أن تؤدي إلى تأثر الخدمة بشكل أكبر.

رسوم إضافية

وأكدت المصادر أن وزارة المواصلات خاطبت وزارة الخارجية التي قامت بدورها بمخاطبة وزارة الخارجية الإيرانية للتأكيد على ضرورة الإسراع في معالجة هذا القطع الذي كبّد الشركات الرئيسية المزودة لخدمة الإنترنت أموالاً طائلة خلال فترة الانقطاع، موضحة أن الشركات استأجرت سعات دولية للطوارئ لتعويض السعات التي فقدتها بسبب انقطاع الكابل، والتي تكون عملية استئجارها لمدة شهر على أن يتم دفع رسوم إضافية في حال دخول شهر جديد، متوقعة استمرار الشركات في دفع هذه الرسوم لأشهر أخرى نتيجة إهمال إصلاح الكابل.