أوباما هدد بإسقاط طائرات إسرائيلية خططت لضرب مواقع نووية إيرانية
مقاتلات انطلقت من قواعد سرية اخترقت رادارات طهران مراراً
في وقت تتباين الرؤى بشأن تأثير خطاب مرتقب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس، يهدف إلى تحذير المشرعين الأميركيين من مخاطر التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي على العلاقات، كشف مصدر مطلع لـ«الجريدة» عن إحباط الرئيس الأميركي بارك أوباما خطة إسرائيلية لتوجيه ضربة عسكرية للبرنامج الإيراني عام 2014.فبعد أن تأكدت إسرائيل من اتجاه البيت الأبيض لإبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها، وأن محادثات سرية جارية بين الجانبين، وبعد أن رفض أوباما إطلاع نتنياهو على سير المفاوضات وأصر على إبعاد تل أبيب عن التفاصيل، جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي قادة الأمن بحضور وزير الدفاع موشيه يعالون ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وبحث معهم الخيارات المطروحة.
وبعد مداولات ونقاشات استمرت أربع جلسات ليلية تم الاتفاق على إسناد مهمة تحضير عملية نوعية وغير اعتيادية لضرب المشروع النووي الإيراني عسكرياً لقائد الأركان في الجيش بيني غانتس، ومن جهة أخرى العمل على عرقلة إمكانية الاتفاق الذي يسعى إليه البيت الأبيض مع طهران وترى فيه إسرائيل تهديداً لمصالحها وأمنها.ونسق غانتس التحضيرات مع «الموساد» و«الشاباك» ومدير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وقدم خططاً وبدائل للخطة العسكرية وتبعاتها وكل ما يتعلق بالأمر.وأفاد مصدر مطلع بأن تدريبات استمرت أسابيع من أجل التأكد من نجاح المهمة، مضيفاً أن «مقاتلات إسرائيلية وطائرات بدون طيار حلقت أكثر من مرة في الأجواء الإيرانية انطلاقاً من قواعد سرية في دول مختلفة حيث استطاعت اختراق الرادارات الإيرانية، وكانت الأهداف مرسومة والخطة جاهزة، إلا أن أحد الوزراء الإسرائيليين كان على صلة وثيقة بالإدارة الأميركية في تلك الفترة أفشى السر لوزير الخارجية جون كيري مما حدا بأوباما الاتصال بنتنياهو مهدداً بإسقاط الطائرات الإسرائيلية قبل وصولها إلى الأجواء الإيرانية». وأضاف المصدر أن «أوباما شدد على أن الولايات المتحدة سترى في خطوة كهذه كسر كل الخطوط الحمراء فما كان من نتنياهو إلا إلغاء العملية وبدأت الأمور تسوء بين الطرفين، وبين نتنياهو والوزير المسرب إلى حد انتقادات متبادلة علنية». ولم ينف المصدر أن الوزير المسرب هو ليبرمان.