دعت مصر السبت حركتي فتح وحماس إلى بدء حوار بين الحركتين في القاهرة هذا الأسبوع لانقاذ اتفاق المصالحة بينهما كما أعلن مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس.

Ad

وقال عضو اللجنة المركزية لفتح وعضو وفد الحركة للحوار مع حماس صخر بسيسو "لقد تمت دعوتنا اليوم رسمياً من قبل القيادة المصرية لاستضافة الحوار بين الحركتين في القاهرة هذا الأسبوع وبرعاية مصرية"، متوقعاً بأن يغادر وفدا الحركتين إلى القاهرة قبل نهاية هذا الأسبوع".

وأوضح أن حوار وفدي فتح وحماس سيسبق موعد المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل "لأنه يجب أن تتم المفاوضات مع اسرائيل بناءً على رؤية واضحة ومتفق عليها فلسطينياً أولاً وخاصة بين الحركتين وبناءً على استراتيجية فلسطينية واحدة".

وقال أن "مصر رعت كل الاتفاقات والحوارات السابقة وهي المخولة عربياً وباجماع عربي على رعاية التوصل إلى اتفاق حول دمج مؤسسات السلطة الفلسطينية المدنية والأمنية وهي مستمرة بذلك".

وعن المواضيع التي سيبحثها الوفدان قال بسيسو "أن وفد حركة فتح المشكل من خمسة أعضاء لجنة مركزية التقى عدة مرات ووضع الأهداف التي يريد الوفد تحقيقها من الحوار وأولها تمكين حكومة التوافق الوطني الفلسطيني أن تقوم بدورها في قطاع غزة مما يتطلب تفعيل عمل الوزارات وعودة الموظفين إلى عملهم وحل مشكلة القوانين وقضية الأمن ومسؤولياته".

وقال أن العالم سيعقد الشهر المقبل مؤتمراً في مصر لإعادة اعمار غزة وكل دول العالم مصرة أن السلطة الفلسطينية وحكومتها يجب أن تشرف على عملية إعادة الإعمار من أجل تمويل الإعمار، وتابع "هذا الموضوع يجب بحثه والاتفاق عليه وكذلك قرار الحرب والسلم".

وأوضح "نحن نقر ونعترف بأن حركة حماس جزء أساسياً من المجتمع الفلسطيني ولكن هل تقر حماس بأنها جزء من المشروع الوطني الفلسطيني وفق البرنامج السياسي المتفق عليه فلسطينياً وعربياً واقليمياً ودولياً".

والخلافات بين حماس وفتح تهدد مصير حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية التي أدت اليمين في 2 يونيو وتم تشكيلها بعد توقيع منظمة التحرير الفلسطينية وحماس في 23 أبريل اتفاقاً جديداً لوضع حد للانقسام السياسي الذي نشأ بين الضفة الغربية وغزة منذ 2007.

ولم تحظ الحكومة بفرصة العمل كما حدد لها خاصة في قطاع غزة، وسط اتهامات لها بالتقصير خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، وتضم الحكومة شخصيات مستقلة بدون تفويض سياسي ومكلفة تنظيم انتخابات خلال ستة أشهر.