دمشق تبرر إسقاط الطائرة الأميركية: لا وجود لـ "داعش" في منطقة تحليقها

نشر في 18-03-2015 | 16:45
آخر تحديث 18-03-2015 | 16:45
No Image Caption
* المعلم: نرحب بأي تحول دولي * طهران: الأسد جزء مهم من الحل

بعد ساعات على إعلان النظام السوري إسقاط طائرة استطلاع أميركية في اللاذقية، أكد مصدر عسكري سوري أن الدفاعات الجوية اعتبرت الطائرة "هدفاً معادياً"، في خطوة قد تهدد طائرات الائتلاف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".

وقال المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية، "لم يتم التعرف على الطائرة لدى رصدها، وتم التعامل معها كهدف معاد"، مضيفاً: "بمجرد دخولها إلى الأجواء السورية، نعتبر أنها تسعى إلى جمع معلومات أمنية وعسكرية، لا للنزهة".

وشدد المصدر العسكري على أن "الجيش في جاهزية تامة للتعامل مع أي اعتداء أياً كان مصدره. نحن جاهزون بشكل دائم للتصدي"، مشيراً إلى أن "كل حالة يتم التعامل معها وفق معطياتها الخاصة. وهذه الحالة تم التعامل معها كهدف معاد"، نظراً لأنه "لا وجود لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة"، مستدركا "قد يكون هناك بعض المواقع لجبهة النصرة".

آلن

إلى ذلك، جددت واشنطن موقفها الرافض لبقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة. وقال بيان للسفارة الأميركية في تركيا، إن المبعوث الخاص وقائد الائتلاف الدولي جون آلن أبلغ مسؤولين أتراكاً أن الولايات المتحدة لاتزال تسعى إلى حل تفاوضي في سورية لا يشمل الأسد، مشدداً بعد محادثات أجراها في أنقرة على أن "موقف الولايات المتحدة من الأسد لم يتغير".

المعلم

وفيما لم يستبعد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بشكل مبدئي إجراء محادثات مع الأسد كطريق لإنهاء العنف، نقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام أمس عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله خلال جلسة للحكومة: "نحن نرحب بكل تحول دولي يصل بأصحابه إلى استنتاجات صحيحة، لكن المهم تصرفاتهم على الأرض، ونحن نحكم على الأفعال وأهمها تجفيف منابع الإرهاب".

ولفت المعلم إلى أن "الدولة السورية مصممة على مكافحة الإرهاب وإجراء المصالحات الوطنية"، مضيفاً: "مع بداية السنة الخامسة للحرب الكونية تتواصل المؤامرات ضدها بدليل ما يجري على حدودنا الجنوبية مع الأردن وإسرائيل وما يجري في الشمال من موقف تركي متعنت".

دور لا ينكر

في السياق، شدد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان على أن "الأسد يعتبر جزءاً مهماً من الحل، ودوره في صيانة الوحدة الوطنية ومكافحة الإرهاب لا ينكر".

وأكد عبداللهيان، في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن "طهران ستواصل دعمها لسورية، ولن تسمح بأن تتحول إلى صومال وليبيا أخرى".

مستقبل الأسد

في المقابل، قال رئيس ائتلاف المعارضة خالد خوجة إنه لن يصافح الأسد رغم أي شيء ورغم أي تصريحات تشير إلى استعداد أحد لإجراء محادثات مباشرة معه، مجدداً تأكيد أنه "لا مستقبل للأسد، فالشعب مصمم ومصر على إسقاطه".

وقال خوجة، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية على هامش زيارة إلى ألمانيا بحث خلالها ملف اللاجئين، إن تصريحات كيري "تذكرنا بتصريحاته عندما ارتكبت مجزرة الكيماوي بالقرب من دمشق، ولهذا فإننا نعتبرها هفوة"، مضيفاً أن جميع قوى المعارضة وعلى رأسها الائتلاف تستهجن هذه التصريحات وتعتبرها "محاولات فاشلة لتعويم الأسد ونظامه، لاسيما بعد اعتباره مجرم حرب".

وشبّه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس الأول التفاوض مع الأسد بمصافحة أدولف هتلر وميلوسوفيتش وكاراديتش وصدام.

"موسكو 2"

في غضون ذلك، أعلنت قوى وتيارات معارضة في الداخل أنها تسلمت أمس الأول دعوات من السفارة الروسية في دمشق للمشاركة في منتدى موسكو الثاني التشاوري التمهيدي كـ"تيارات سياسية" وليس بصفة شخصية، الأمر الذي رأى فيه قياديون معارضون "تطوراً في الحالة التشاورية"، من أجل إيجاد حل للازمة التي تمر بها البلاد ودخلت عامها الخامس.

(دمشق، أنقرة، برلين- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

back to top