أعلن الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية بخيت شبيب الرشيدي تحقيق الشركة أرباحاً تشغيلية إجمالية للسنة المالية 2014/2015 بقيمة 279 مليون دولار أمريكي حوالي (84 مليون دينار كويتي).

Ad

وقال الرشيدي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم إن هذه الأرباح تُعد ارتفاعاً قياسياً مقارنة بالأرباح التشغيلية للسنة المالية 2013/2014، مضيفاً بأن الشركة انتهت من إعداد تقرير الحساب الختامي للسنة المالية 2014/2015 وتم اعتماده من قبل مجلس إدارة الشركة خلال شهر مايو الجاري.

وأضاف أنها المرة الأولى منذ ثماني سنوات تحقق كل عمليات البترول العالمية في أوروبا أرباحاً تشغيلية حيث ارتفعت كميات مبيعات البترول العالمية إلى 406 آلاف برميل يومياً وهي زيادة بنسبة 18 في المئة مقارنة بمبيعات العام الماضي.

وأوضح أن فرعي شركة البترول الكويتية العالمية لتزويد الطائرات بالوقود (كيو آيت افييشن) وشركة (أوكي كيو آيت) حققا أرباحاً قياسية لم تشهدهما هاتان الشركتان منذ بدأ نشاطهما التشغيلي.

وذكر أن شركة (أوكي كيو آيت) مملوكة للبترول العالمية بنسبة 50 في المئة وتمارس نشاطها في بيع وقود التجزئة في السويد والدنمارك واستطاعت رفع الأرباح التشغيلية في السوق بنسبة 11.6 في المئة مقارنة بالميزانية المعتمدة.

ولفت الرشيدي إلى تشغيل محطة (كيو آيت) في لوكسمبورغ والتي فازت بها الشركة في العالم الماضي وهي ثالث أكبر محطة وقود بالعالم وقد حققت هذه المحطة أرباحاً تفوق الميزانية المتوقعة.

وأشار إلى أن فرع البترول العالمية في إيطاليا استكمل الاستحواذ على جميع أصول شركة شل في إيطاليا وارتفعت الحصة السوقية إلى 17.4 في المئة لتصبح الشركة ثاني أكبر موزع للوقود في إيطاليا.

وبيّن أنه على الرغم من التكاليف المصاحبة للمشروع في بداية الاستحواذ بسبب تحويل المحطات إلى العلامة التجارية من شل إلى (كيو آيت) لكن الشركة تعاملت مع تلك التكاليف الإضافية دون أن تخل بمستوى الأرباح.

وقال الرشيدي إن الانخفاض العالمي في أسعار النفط أدى إلى تضرر الصناعة النفطية بشكل عام وقطاع التكرير بشكل خاص "لكن على الرغم من ذلك استطاعت مصافي شركة البترول الكويتية العالمية أن تُحقق أرباحاً تشغيلية حيث قامت مصفاة ميلازو الإيطالية باتخاذ التدابير المطلوبة لتقليص المصاريف التشغيلية وزيادة هامش الربح ما نتج عنه ارتفاع ارباح المصفاة بنسبة 70 في المئة".

وبخصوص الحساب الختامي للشركة للعام المالي 2014/2015 أفاد بأن الشركة قامت باحتساب خسارة دفترية غير محققة ناجمة بشكل مباشر عن انخفاض أسعار النفط خلال العام من متوسط سعر 113 دولاراً أمريكياً عام 2013/2014 إلى 45 دولاراً أمريكياً عام 2014/2015 لخام القياس برنت وهو ما يعادل انخفاض بنسبة 60 في المئة.

وأضاف أن شركة البترول الكويتية العالمية بما انها تحتفظ بالمخزون اللازم لعمليات الشركة المختلفة والاحتياطيات القانونية نتج عن ذلك خسارة في تقييم هذا المخزون بقيمة 506 ملايين دولار أمريكي بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية كما هو الحال مع كل الشركات النفطية العالمية "ولكن تبقى الخسارة دفترية غير محققة".

وأشار الرشيدي إلى ظهور بوادر للتعافي حسب المؤشرات الاقتصادية في القارة الأوروبية حيث كان الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة ايجابياً خلال الأشهر الماضية إضافة إلى ارتفاع هوامش التكرير خلال الربع السنوي الأخير.

وأكد على أن الشركة تواصل تنفيذ ودراسة عدد من المشاريع الكبرى ذات العائد المرتفع في الأسواق الآسيوية بمجالي التكرير والبتروكيماويات وتعزيز الوضع التنافسي للشركة في السوق الأوروبية التي سوف تدعم الأداء المالي للشركة على المدى الطويل.