تواصلت الاشتباكات في القلمون بين حزب الله والجيش السوري الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد من جهة، ومقاتلي «جيش الفتح ـ القملون» من جهة اخرى وسط عمليات كر وفر بين الطرفين، وحرب نفسية وإعلامية استعراضية.
وكان حزب الله اوحى أمس في «التعميم» الذي تقوم مصادره بتوزيعه على معظم الصحف اللبنانية، أن «جزءاً كبيراً من أهداف العملية العسكرية في القلمون أنجز بسرعة خاطفة، وبتكلفة بشرية متدنية نسبياً، حيث تم تأمين معظم القرى اللبنانية في البقاع الشمالي، من مدينة بعلبك جنوباً، إضافة إلى التأمين النهائي لطريق بيروت ـ دمشق الدولي وطريق دمشق ـ حمص».وأعلنت قناة «المنار» التلفزيونية، الذراع الإعلامية للحزب، أن الجيش السوري والمقاتلين اللبنانيين الشيعة تمكنوا أمس الأول من «بسط سيطرتهم على كامل جرود رأس المعرة في القلمون بمساحة 78 كلم مربعا، كما يتقدمون في جرود فليطا وسط انهيار في صفوف المسلحين»، مذكرة بالسيطرة على «كامل سلسلة جبال الباروح ومعبر الفتلة الذي يربط بلدة رأس المعرة السورية بجرود نحلة اللبنانية».وبحسب القناة، فقد «فجّر حزب الله سيارة مفخّخة كانت مجهّزة بأكثر من 500 كلغ من المواد المتفجرة في معبر الفتلة في القلمون».في المقابل، تحدثت مصادر سورية معارضة أن «جيش الفتح - القلمون» تمكن من استعادة السيطرة على تلة موسى، وأدى ذلك إلى مقتل 8 من عناصر حزب الله، لافتة إلى أن «الحزب يحاول اسقاطها نارياً بعشرات صواريخ التاو».وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد ان مقاتلي «جيش القلمون» تصدوا للهجوم الذي استهدف مواقعهم في جرود فليطا بالقلمون، بعد أيام على تحقيق الحزب وجيش الأسد تقدما في المنطقة.قتلى حزب اللهووسط تكتم حزب الله على اعداد قتلاه في القلمون، ذكر موقع «جنوبية» اللبناني المهتم بأخبار جنوب لبنان أن عدد قتلى ميليشيا «حزب الله» في معارك القلمون وصل إلى 27 مقاتلاً خلال 10 أيام. ونشر الموقع أسماء بعض القتلى واسماء بلداتهم.الى ذلك، وقع اشكال كبير أمس بين عرب خلدة (سنة) في منطقة خلدة فور الاعلان عن أن علي محمد عسكر قضى اثناء القتال في صفوف حزب الله داخل سورية، وهو من عرب خلدة. وقد انقسم المختلفون بين مؤيد ومعارض، وحضرت قوة كبيرة من الجيش لضبط الوضع الامني.الزعبيواعتبر وزير الإعلام في الحكومة السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد عمران الزعبي أن «معركة جبال القلمون السورية مهمة عسكرياً وجغرافياً للمقاومة ولسورية»، مؤكداً أن «العمل المشترك بين الجيش السوري وحزب الله هو بمثابة مناورات مشتركة»، وكشف أن «هذا النموذج يمكن تعميمه في مناطق سورية أخرى».«حفيد البغدادي»الى ذلك، أوقف الجيش اللبناني قياديا كبيرا في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقبضت مخابرات الجيش في عين الشعب بين بلدتي اللبوة وعرسال، على المدعو عبدالرحمن البزرباشي (21 عاما)، وهو من طرابلس وملقب بـ»حفيد البغدادي». وقد وصفته المخابرات بالصيد الثمين.ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام ان القيادي «الداعشي» اعتقل أثناء فراره من بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع منطقة القلمون.
دوليات
القلمون: «حزب الله» يتحدث عن إنجازات و«النصرة» تعلن استرجاع «تلة موسى»
17-05-2015