مشروع «الشدادية» يستضيف مجموعة من الكتّاب والإعلاميين

نشر في 23-12-2014 | 00:02
آخر تحديث 23-12-2014 | 00:02
No Image Caption
رزوقي: الدعوة تأتي من باب مد الجسور مع المجتمع
لبى عدد من الإعلاميين دعوة البرنامج الإنشائي لزيارة جامعة الشدادية، بهدف تعريفهم على هذا المشروع، حيث أكدوا وجود جهود جبارة وإدارة كويتية تعمل عليه بنشاط كبير، وقد ساهمت الزيارة في تغيير الانطباعات والمعلومات غير الصحيحة عنه.

 زارت مجموعة من الكتّاب الصحافيين والإعلاميين مدينة صباح السالم الجامعية صباح أمس، بدعوة من إدارة البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت، بهدف إطلاعهم على حجم هذا المشروع الوطني ومكوناته، والإضافة التي يمثلها للحقل العلمي.

وفي هذا الصدد قالت الكاتبة إقبال الأحمد إن ما رأته خلال الزيارة يؤكد أن هذا المشروع الضخم سيمثل علامة فارقة في مستقبل دولة الكويت، حيث يعتبر أحد أكبر المشاريع التنموية على مستوى العالم من حيث المساحة والجماليات والتصميم، معتبرةً أن تأخيره يمثل جريمة في حق الكويت والتنمية ومشاعر المجتمع الكويتي، وأكدت أن من يشاهد المشروع على أرض الواقع ستتغير نظرته تماما عنه، وهي وجهة نظر مخالفة لمن يلومون القائمين على المشروع.

وأشارت الأحمد الى وجود جهود جبارة، وطاقم عمل بإدارة كويتية تدير هذا المشروع الكبير، لافتة إلى أننا "استمعنا من خلال الجولة عن احتياج من قبل ادارة المشروع إلى موافقات وتمرير بعض الأمور المالية والإدارية، مطالبة بالتعاون مع كل جهات الحكومة ممثلة برئاسة مجلس الوزراء.

من جهته قال مدير البرنامج الإنشائي بجامعة الكويت، د. قتيبة رزوقي، إن هذه الدعوة تأتي من باب مد الجسور مع المجتمع الكويتي بأطيافه المختلفة وعناصره المؤثرة بصورة تسهم في التعريف بهذا المشروع الوطني الرائد في الخطة الإنمائية لدولة الكويت، وكذلك هو أحد أبرز المشاريع الإنشائية علي مستوى العالم، مشيراً إلى أن النقاش والحوار المباشر مع الضيوف ساهم في توضيح كثير من الجوانب المرتبطة بمفاهيم ومعلومات غير واضحة عن المشروع.

 نقلة نوعية

 وأكد رزوقي أن المشروع سيمثل نقلة نوعية في العمل الأكاديمي والحقل التعليمي ليس في الكويت فقط، بل وفي المنطقة بشكل عام، وأن إنجازه سيتم وفق الجدول الزمني المخطط له، والمحدد بعام 2019، مشدداً على أن ذلك سيتم بتضافر كافة الجهود وتعاون كافة الجهات المعنية، ومنحه صفة الأولوية في كافة القطاعات المرتبطة والمشاركة، فضلاً عن الدعم الشعبي من المواطن الكويتي.

ولفت إلى أن النقاش شهد التركيز على البعد الزمني لإنجاز المشروع، حيث أوضح للضيوف أن ما يشاع بأنه بدأ منذ الثمانينيات معلومات غير دقيقة، حيث بدأ المشروع بإصدار مرسوم إنشاء مدينة صباح السالم الجامعية في عام 2004، على أن ينتهي العمل في عام 2014، بينما بدأ العمل الفعلي على أرض المشروع في عام 2011، وهو ما تطلب تمديد المرسوم، حيث قام مجلس الأمة بتمديد تلك الفترة إلى عام 2019، بعد اقتناع أعضائه بجدية العمل فيه.   

بدورها، قالت رئيس معهد المرأة للتنمية، المحامية كوثر الجوعان، إنه من خلال الجولة التفقدية للمشروع، تعرفنا على آليات العمل فيه، وعلمنا أن المدة ليست طويلة كما كنا نسمع عنها، والسبب قد يكون ضعف الإعلام في ما يتعلق بتعريف المواطنين عن هذه الجامعة، مشيرة إلى أن هذا المشروع يأتي كتنمية بشرية بعد النفط، وهو الأكبر داخل الكويت، وأن من المحتمل أن يكون هناك تسليم لبعض الكليات في عام ٢٠١٦ ، وهي كلية العلوم الاجتماعية والآداب.

جهود موازية

من جانبه، قال عضو هيئة التدريس في الجامعة العربية المفتوحة، الناشط السياسي سامي الخليفة، إن الانطباع الموجود عن هذا المشروع لا يليق به، فهو سيكون معلما من معالم الكويت، ويجب أن تكون هناك جهود موازية للعمل الإنشائي على الصعيد الإعلامي لإعطاء الانطباع الصحيح عنه.

وتابع الخليفة أنه من المؤسف أن الناس لا تدرك مدى أهميته، وأن معظم الكفاءات التي تشرف على هذا المشروع هي كويتية، لذلك يحتاج هذا المشروع إلى بعدين لوصفه؛ الأول أن آخر ثلاث سنوات تختلف عن الفترة التي قبلها، بوجود نشاط كبير جدا، وليس من الإنصاف أن نرمي اللوم وتبعات الفترة السابقة على الإخوة المتصدين خلال السنوات الثلاث الماضية.

back to top