جيش الأسد ينضم إلى «حزب الله» في معركة القلمون

نشر في 08-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 08-05-2015 | 00:01
No Image Caption
صقر: المعركة ستنعكس على الداخل اللبناني والحكومة
تتجه الأنظار الى معركة جبال القلمون الحدودية بين لبنان وسورية، والواقعة في محافظة ريف دمشق، لترقب وقائع المعركة التي فتحت على مناوشات محدودة منذ مطلع الأسبوع. وتترقب الأوساط ما ستكون عليه مجرياتها قياسا على شكل ومضمون السيناريوهات التي تم الترويج لها.

ودخل الجيش السوري، الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد، أمس، بقوة على المعارك التي بدأت بمناوشات قبل يومين. واعلنت مصادر موالية للحكومة السورية تقدم «الجيش السوري وحلفائه» في محيط بلدة عسال الورد وجرودها المتاخمة للبنان (شرق)، مشيرا الى مقتل «العشرات من الارهابيين».

وأفادت معلومات ميدانية عن تقدم الجيش السوري ومسلحي «حزب الله» أمس في جرود عسال الورد والجبه، حيث تمكنا من الإطباق على المنطقة بشكل كامل من الداخل السوري والداخل اللبناني، ما أسفر عن مقتل أعداد كبيرة من المسلحين، واجبار ما تبقى منهم على الانسحاب.

وكانت تقارير أشارت إلى أن الجيش السوري ومسلحي «حزب الله» سيطرا على مرتفع القرنة الاستراتيجي في القلمون، المؤلف من 3 تلال، والذي يشرف على واديي الدار والصهريج.

توازيا، كانت قوات المعارضة السورية المسلحة قالت إنها «طردت عناصر حزب الله من مواقع استحدثوها في القلمون»، وزعمت أنها قتلت وجرحت أكثر من 40 من عناصر الحزب، ودمرت خلال الاشتباكات آليات ودبابات حكومية قرب عسال الورد والجبه في منطقة أم خرج.

المرصد السوري

واعتبر مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «ما يجري عملية قضم، وليس عملية عسكرية كبيرة»، واصفا المعارك الجارية في القلمون بأنها «بمنزلة جس نبض يقوم به كل من الطرفين لمعرفة قدرات الطرف الآخر».

واضاف عبدالرحمن: «تمكنت قوات النظام والحزب من السيطرة على تلال عدة مشرفة على عسال الورد، بعد قصف مكثف استخدمت فيه صواريخ بركان الايرانية وصواريخ ارض - ارض متوسطة المدى اطلقها الجيش السوري، والقصف الجوي». وتتواجد قوات النظام اصلا في عسال الورد، وهي بلدة صغيرة متاخمة للحدود اللبنانية. واشار عبدالرحمن الى ان المعارك المستمرة «بقيادة حزب الله ومشاركة قوات من الجيش السوري، لاسيما لواء الحرس الجمهوري»، معتبرا ان التقدم الذي أحرز «ليس استراتيجيا، والمعارك ليست بالحجم الذي يصوره الاعلام»، متحدثا عن «تضخيم اعلامي» لما يجري في القلمون.

ورأى ان «التقدم المشار اليه اعلامي اكثر منه استراتيجي، ويهدف الى رفع معنويات» قوات النظام بعد سلسلة الخسائر الاخيرة التي تعرضت لها.

صقر

في السياق، قال عضو كتلة المستقبل النائب عقاب صقر مساء أمس الأول إن «معركة القلمون خطيرة جدا وفاصلة، واتمنى الا تحصل، واذا كان خطاب السيد نصرالله (امين عام حزب الله حسن نصرالله) تراجعيا فيجب ان نقدم له التحية، لان هذا يعني انه بدأ يقرأ بمعطيات المنطقة. هو تريث في اعلان الحرب. اذا كان تريثه نابعا من المعطيات التي سأذكر جزءا منها يكون الأمر ممتازا، نكون دخلنا في الطريق الصحيح، اما اذا كان تريثه كي يفاجئ ويباغت ويعد بالنصر فنكون دخلنا في نفق مظلم».

وتابع صقر: «إذا دخل حزب الله بمعركة القلمون المنطقة ستدخل بمتغيرات كبيرة، ولا يمكن القول إن حزب الله سيدخل كما خرج، وبالتأكيد ستلقي المعركة بظلالها على لبنان وعلى أداء الحكومة».

وزاد ان «افق المعركة محكوم بالفشل، انه حتى لو ربح حزب الله لن يصرف هذا الربح الا بمزيد من المظلومية السنية التي كان ينادي بها الشيعة، ولا اعرف كيف ينادون بالمظلومية وهم يتنقلون بين عدن وحلب. اليوم سترفع مظلومية سنية واذا ربحت النصرة فستقول للمسلمين السنة انا بطلكم الجديد وانضموا لي، وهكذا يكون حزب الله قد خسر، في القلمون الحزب في وضعية الخاسر».

«داعش» يشن هجوماً واسعاً في دير الزور

شن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) أمس الأول هجوما واسع النطاق على الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات النظامية في دير الزور (شرق سورية) في محاولة منه لبسط سيطرته بالكامل على هذه المدينة الاستراتيجية، وكذلك على المطار العسكري المجاور لها، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن التنظيم المتطرف فجر خلال الهجوم سيارة مفخخة واحدة على الاقل يقودها انتحاري، مؤكدا أيضا أن اشتباكات عنيفة دارت في الأحياء الشرقية للمدينة، معلنا حصول معارك بين القوات الحكومية ومقاتلي «داعش» في محيط المطار العسكري.

back to top