احتفلت «لوياك» بمناسبة حصولها على تقدير «شايلوت» لتعزيز حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الخليجي، برعاية وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب.

Ad

أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن العمل التطوعي والإنساني يمثل إحدى سمات المجتمع الكويتي، مشيرا إلى أنه امتداد لإرث تاريخي توارثته الأجيال في الكويت منذ نشأتها، قبل أكثر من ثلاثة قرون.

جاء ذلك خلال احتفال مركز «لوذان» لإنجازات الشباب - مؤسسة «لوياك» كإحدى مؤسسات المجتمع المدني الكويتية، بحصوله على جائزة شايلوت الأوروبية الخاصة بحقوق الإنسان، بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى دول مجلس التعاون الخليجي آدم كلوتش، ورؤساء البعثات الأوروبية المعتمدة لدى الكويت.

وقال الحمود، في كلمته التي القاها خلال الحفل، إن نتاج العمل التطوعي والانساني الكويتي كانت ثماره واضحة في تقدير العالم أجمع لهذه الاعمال الانسانية، والتي ترجمت مؤخرا بتسمية منظمة الأمم المتحدة الكويت «مركزا إنسانيا عالميا»، ومنح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد لقب «قائد للعمل الإنساني»، مشيرا إلى أنه «حدث عالمي فريد في تاريخ المنظمة الدولية، وقد أوصلنا إلى العالمية».

رؤية واضحة

بدورها، ذكرت رئيسة مجلس إدارة «لوياك» فارعة السقاف: «عندما أسسنا المنظمة عام 2002 وضعنا نصب أعينا رؤية واضحة ومباشرة، وهي شباب مستنير من أجل السلام والرخاء».

وأضافت السقاف: «إذا أردنا مجتمعات آمنة منتجة فلابد من تمكين شباب واع مستنير، وإذا أردنا سلاما دائما فلابد أن نبدأ بالصغار، كما يقول غاندي»، لافتة إلى «اننا أخذنا على عاتقنا مسؤولية توفير ما يحتاجه الطفل والمراهق والشاب لتكتمل إنسانيته ووعيه، فحرصنا على ابتكار العديد من البرامج التي تخاطب الأبعاد الأربعة لوجودهم، لانها تنمية بشرية تهدف الى تحقيق الوعي والاستنارة الكافية لنبذ العنف والتطرف ونشر السلام ومزيد من الرخاء».

وأكدت حرص «لوياك» على أن تكون برامجها متاحة لأكبر شريحة ممكنة من الشباب، «ورغم أن النسبة الأكبر من المستفيدين من الكويتيين فإن غير الكويتيين كان لهم أيضا نصيب كبير من اهتمامنا، خصوصا مواليد الكويت من فئة البدون أو من كانوا من جنسيات أخرى لأم كويتية».

وأشارت الى ان «لوياك نموذج الشراكة الناجحة والمنفعة المتبادلة لكل فئات المجتمع، وهذا التميز والنجاح الذي نحصده اليوم إنما هو تميز لنموذج الشراكة المجتمعية الشاملة، ولابد هنا من تأكيد أن إيمان الحكومة برؤيتنا ودعمنا بشكل واضح منذ عام 2012 قفز بأداء لوياك قفزة كبرى، إذ كانت البداية بتوفير مقر لنا هنا بالمدرسة القبلية».

برامج متنوعة

من جهته، أكد كولاش أن منح تقدير «شايلوت» لمؤسسة لوياك يأتي من واقع عملها الإنساني للنهوض بالشباب على مستوى الخليج، والمشاركة في العمل الاجتماعي والتطوعي، معربا عن سعادته بلقائه مع شباب الكويت الذين يمثلون الأمل المشرق والمستقبل الكويتي.

ودعا إلى استثمار الثروة الشبابية، مشيدا بالبرامج المتنوعة التي تنظمها مؤسسة «لوياك» على مدار العام، لتطوير مهارات ومواهب الشباب، إضافة الى زرع القيم والمبادئ الخاصة بالمسؤولية المجتمعية والوطنية وتنمية الذات الشخصية.

قصر «شايلوت»

وتحمل الجائزة اسم قصر «شايلوت» في باريس، حيث اعتمد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر 1948 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ قام رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في الرياض السفير آدم كولاش، الذي جاء خصيصا من الرياض، بتسليم «لوياك» هذه الجائزة التقديرية، بحضور سفراء الاتحاد الأوروبي.

ويكمل تقدير «شايلوت» الخاص جائزة «شايلوت» التي تمنح سنويا من قبل وفد الاتحاد الأوروبي بالرياض، بالتعاون مع وفد الاتحاد الأوروبي إلى الإمارات وسفارات أعضاء دول الاتحاد الاوروبي لدول مجلس التعاون الخليجي وإلى منظمات المجتمع المدني والمؤسسات العامة أو الخاصة لاتخاذ إجراءات وحملات ومشاريع تدعم الوعي بحقوق الإنسان وحمايتها في دول مجلس التعاون الخليجي.