قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مساء أمس الأول إن بلاده تطالب بإقامة منطقة آمنة للمدنيين السوريين، وليس منطقة عسكرية عازلة.
وأوضح داود أوغلو أن «مطالبة أنقرة إقامة منطقة آمنة في سورية هي ليست لحماية تركيا، بل لحماية المدنيين السوريين الفارين من قصف الطائرات وصواريخ سكود والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية»، داعياً الى «عدم الخلط بين المنطقة الآمنة التي تدعو إليها تركيا، والمنطقة العازلة العسكرية التي لم تطالب بها تركيا أبداً».وهناك فرق في القانون الدولي بين وظيفة المناطق الآمنة والمناطق العازلة الا أن الاثنتين تتطلبان قراراً من مجلس الأمن وتطلبان فرض حظر جوي ووجود قوات على الارض.وقال أستاذ القانون الدولي بكلية الحقوق في جامعة المنصورة، الشافعي بشير، لـ»الجريدة» إن المنطقة العازلة يتم فرضها أثناء النزاعات المسلحة، بالاتفاق بين الدول المتحاربة، أثناء الهدنة.وأضاف الشافعي: «المنطقة العازلة تعني أن تنسحب الجيوش بطريقة متزامنة، على أن تكون بينهما منطقة لا توجد بها دبابات أو أسلحة أو يصدر مجلس الأمن قراراً باعتبار المنطقة عازلة، لتبتعد الدول المتحاربة عن بعضها بمسافة عدة كيلومترات، وقد تفرض من مجلس الأمن أو من تحالف دولي وذلك، كما حدث عندما تكون تحالف دولي في عام 1990 ضد العراق بعد غزوها للكويت».ويضيف الشافعي «أما المنطقة الآمنة فتفرض لحماية مجموعة لا تستطيع حماية نفسها، ويتم فرضها بمقتضى قرار من مجلس الأمن، كما يتم تكليف دولة أو اثنتين بتنفيذ هذا القرار بالقوة، ويمنع تحليق أي طائرات عسكرية حول هذا المكان، لعدم تعرض السكان في هذا المكان للخطر، مشيراً إلى أنه لابد من فرض منطقة آمنة في العراق لحماية المسيحيين والزيديين، وذلك على الحدود العراقية والتركية و السورية.
دوليات
تركيا: نريد منطقة آمنة لا عازلة
16-10-2014