قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس بإعدام المتهم الرئيسي في مجزرة «رفح الثانية» عادل حبّارة، و6 آخرين، في حين اقتحمت عناصر رابطة مشجعي النادي الأهلي الألتراس استاد القاهرة الدولي، قبل أن تقوم قوات الأمن بإخلائه.  

Ad

في خطوة متوقعة، قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس بإعدام المتهم الرئيسي في قضية مذبحة «رفح الثانية» التي وقعت منتصف أغسطس 2013، عادل حبارة و6 آخرين، كما قضت بمعاقبة 3 متهمين بالسجن المؤبد، و22 متهماً آخرين بالسجن 15 عاماً، وبراءة 3 متهمين.

ويعد عادل إبراهيم محمد وشهرته (عادل حبارة 32 عاماً) وهو من مواليد محافظة الشرقية، من أخطر أعضاء تنظيم «القاعدة» في مصر، حيث هرب من أحد السجون في أعقاب ثورة يناير 2011، وأشار نص التحقيقات مع حبارة إلى أنه تلقى 30 ألف دولار، من أحد العناصر الجهادية في سورية، بغية شراء سلاح وإعداد كوادر، استعداداً لمبايعة زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي.

وكان 25 مجنداً من الأمن المركزي، قتلوا بإطلاق النار عليهم، في أغسطس 2013، بعد توقيف مسلحين للحافلة التي كانت تقلهم في سيناء.

وفي سياق تطورات الموقف بين «الإخوان المسلمين» والدولة، أصدر النائب العام هشام بركات، قراراً أمس بتكليف نيابة أمن الدولة العليا، بالتحقيق على نطاق واسع، فيما أذاعته قنوات فضائية ومواقع إلكترونية تابعة للجماعة، من أحاديث هاتفية صوتية، وصفتها النيابة بـ«الملفقة»، في حين بدأت النيابة ذاتها التحقيق مع زوج نجلة خيرت الشاطر، بعد إلقاء القبض عليه في مطار القاهرة الدولي أمس عقب عودته من قطر.

الدراسة في سيناء

في السياق، باتت المُربعات السكنية في منطقة رفح العازلة، في انتظار صدور قرار جديد، بالإخلاء، بعد أن لُوحظ تكثيف المقايسات التي تجريها أجهزة الأمن لتحديد أبعاد المنطقة الجديدة.

وشملت المرحلة الأولى من المنطقة العازلة، والتي تصل مساحتها إلى 500 متر مربع، إزالة 802 منزل، تم تعويض أغلبية أصحابها عدا البيوت التي تم اكتشاف أنفاق بها، حيث بلغت قيمة التعويضات 1200 جنيه للمتر الخرساني، خلافاً لـ100 جنيه ثمن متر الأرض، بينما كثفت قوات الأمن وجودها في المنطقة العازلة، الأولى التي شملت 500 متر.

إلى ذلك، أعلن مصدر أمني مقتل عنصر إرهابي، وضبط آخر، خلال محاولة إرهابيين مسلحين، اغتيال أفراد شرطة في مدينة رأس سدر، أمس الأول. وأوضح المصدر أنه تم نقل جثمان الإرهابي إلى مشفى «رأس سدر»، وجارٍ التعرف على هويته، مضيفاً أن «قوات الأمن رفعت أقصى درجات الحذر والاستنفار، بعد ورود معلومات حول نية عناصر من تنظيم «أنصار بيت المقدس» التخطيط لشن هجمات إرهابية في الفترة المقبلة.

قنابل غاز

وفي القاهرة، أبطلت أجهزة الأمن أمس مفعول قنبلتي غاز وأخرى محلية الصنع، وضعهما مجهولون جوار شريط سكة حديد مترو الأنفاق، قرب محطة جامعة القاهرة دون إصابات.

وبينما فشل «الإخوان» في الحشد لتظاهرات أسبوع «القصاص والاصطفاف»، عاد التوتر بين قوات الأمن وروابط تشجيع الأندية، حيث تمكنت قوات الأمن من إخلاء استاد القاهرة، بعدما اقتحمه نحو ألفين من مشجعي «ألتراس» فريق النادي الأهلي المصري، صباح أمس قبل مباراة الدور النهائي، في بطولة «الكونفدرالية»، بين الأهلي وفريق سيوي سبورت الإيفواري.

وأوضح مصدر أمني أن «الألتراس» اقتحمت باب الاستاد البحري باستخدام سيارة نقل «لوري»، وتمكن نحو 2000 منهم من الوصول إلى مدرجات الاستاد قبل انتظام خدمات تأمين المباراة، مشيراً إلى أنه تم التحفظ على السيارة المستخدمة في الواقعة، موضحاً أن وزارة «الداخلية» وافقت في وقت سابق على حضور 25 ألف مشجع للمباراة.

احتواء الشباب

وفي إطار محاولات احتواء القوى الشبابية، أكد المتحدث الرئاسي علاء يوسف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيجري خلال الفترة المقبلة، سلسلة من اللقاءات مع الشباب، للتعرف على رؤيتهم في الأحداث الجارية داخلياً وخارجياً، فضلا عن الاطلاع على مقترحاتهم لحلول مشكلاتهم المهنية، مشيراً إلى أن تلك اللقاءات يتم إعدادها باختيار الحضور وفقاً لاعتبارات فئوية وليست سياسية.

على جانب آخر، أكد مصدر أن السيسي تلقى عدداً من المقترحات من شخصيات سياسية وصحافية، للخروج من الأزمة السياسية الحالية، على خلفية حكم براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه ووزير داخليته.

وأوضح المصدر أنه تلقى اقتراحات حول تعديل قانون التظاهر، والإفراج عن شباب القوى الثورية المحبوسين لمخالفتهم البنود المنصوص عليها للتظاهر، وأشار المصدر إلى أنه كان هناك اتجاه رسمي لتعديل القانون، في فترة سابقة استجابة لمطالب مجتمعية وحقوقية، إلا أن ذلك تم تعطيله من قبل مؤسسة أمنية، بدعوى حالة العنف والفوضى من قبل جماعة «الإخوان».