السفير الفرنسي: الكويت بلد استراتيجي وحليفة لنا

نشر في 13-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 13-11-2014 | 00:01
No Image Caption
البدر: دولتنا صغيرة المساحة... ولكنها كبيرة بعلاقاتها الخارجية
نظمت وحدة الدراسات الأوروبية بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت ندوة «50 عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والكويت»، أمس، بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وحضور السفير الفرنسي لدى دولة الكويت ومدير الجامعة.

أكد السفير الفرنسي لدى الكويت، كرستيان نخلة، أن دولة الكويت تعد بلدا استراتيجيا في المنطقة وحليفا لفرنسا، مشيرا إلى أن استقلال الكويت تم في عام 1962 وبعدها بأسابيع قليلة بعثت برسالة للرئاسة الفرنسية آنذاك للاعتراف بالدولة الجديدة، وردت الرئاسة الفرنسية فورا على هذه الرسالة بالاعتراف بها رسميا.

جاء ذلك خلال ندوة "50 عاماً من العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا الكويت" التي نظمتها وحدة الدراسات الأوروبية بكلية العلوم الاجتماعية، بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.

وتابع: "يسعدني أن أوجد بينكم في الجامعة خلال افتتاح هذه الندوة، وأستذكر بعض التواريخ المهمة بهذه المناسبة، ومنها كان في عام 1964 عندما أرسلت فرنسا أول سفير لها للكويت، وكان مقر إقامته في بيروت آنذاك، واليوم نحن في عام 2014، فهو العيد الخمسين من العلاقات الدبلوماسية والصداقة بين البلدين".

وقال نخلة "إن هناك اتفاقية ثقافية تربطنا مع دولة الكويت، إذ إننا وجدنا أنه من الضروري أن تكون لدينا علاقات من هذا النوع مع بلدان المنطقة بشكل عام، ومع الكويت بشكل خاص، وأذكر هذه الاتفاقية لوجودنا بجامعة الكويت التي تعد من أعلى صروح التعليم الأكاديمي في دولة الكويت".

وأضاف: "أذكر تاريخا آخر من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كان عام 1968، إذ عقد لقاء بين الرئيس شارل ديغول، والمغفور له الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، رحمه الله، الذي كان وزيرا للدفاع آنذاك، إضافة إلى ذلك الجميع يعلم ما حصل عام 1990 للكويت عندما تعرضت للغزو العراقي، وقد شاركت فرنسا حلفاءها لتحرير الكويت.

 وتابع: التاريخ الذي أود ذكره أيضا بهذه المناسبة هو 1992 عندما وقّعت الكويت وفرنسا أول اتفاقية دفاعية، لحماية استقلالها، ومثل هذه الاتفاقيات الدفاعية لم تتم مع أي بلد آخر بالمنطقة، بصرف النظر عن أي ظروف.

ومن جانبه، ذكر مدير جامعة الكويت، د. عبدالطيف البدر، أن علاقة الجامعة مع فرنسا قديمة، نظرا إلى أن أغلب أعضاء الهيئة التدريسية حصلوا على شهاداتهم الدراسية العليا من الجمهورية الفرنسية، لافتا الى أنه "في الوقت الحالي يوجد هناك ١٧ عضو هيئة تدريس مبعتث لتحضير شهادة الدكتوراه في القانون، وأن شركة "توتال" الفرنسية لها دور كبير على مدار السنة من محاضرات يحضر لها أساتذة وطلبة من كلية الهندسة بالجامعة.

وتابع البدر "إن جامعة الكويت لها علاقات عديدة مع جامعات كثيرة في فرنسا، وهذه العلاقات عملية وأخوية بين الأساتذة وزملائهم في فرنسا، ويجب أن نشجع هذا العلاقات، لأنها تمثل الحضارة، وأن الحضارة هي العرف الأكاديمي.

وبيّن أن دولة الكويت صغيرة المساحة، ولكنها كبيرة في علاقاتها الخارجية، وأنها دائما تحتضن الغير في العلاقات الخارجية مع الدول، موضحا أنه "منذ البداية نحن نركز على هذه العلاقات الحضارية"، وأيضا نتطلع ونعمل مع السفير الفرنسي في دولة الكويت لتطوير العلاقات، حيث إننا في جامعة الكويت أسسنا في عام ٢٠٠٧ برنامج تعليم "اللغة الفرنسية"، والآن تطور إلى قسم اللغة الفرنسية في كلية الآداب".

وقال: "بوجود قسم الفرنسي في جامعة الكويت سوف تتطور العلاقات بين الجامعات الفرنسية بدولة فرنسا، وإن العديد من أعضاء هيئة التدريس يقدرون تلك العلاقات ويعملون على ترسيخها، كما أن العديد من الأساتذة في كلية الحقوق يوجد لديهم ارتباط أكاديمي من فرنسا، وذلك لدراستهم في فرنسا وحصولهم على شهادات أكاديمية منها".

العلاقات الدبلوماسية اتسمت بـ «صبغة خاصة»

أكد المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. عدنان شهاب الدين، "أن المؤسسة تتشرف بالمشاركة بهذا الاحتفال، الذي يركز على العلاقات الدبلوماسية منذ 50 عاماً، التي اتسمت بصبغة خاصة، لأن فرنسا لها مكانة مرموقة في العالم، وخاصة لدى الدول العربية، كما أن باريس تعرف بأنها عاصمة الثقافة والنور، والعلاقات تتمير بأنها علاقات ترتكز على الثقافة والعلم، إضافة إلى العلاقات السياسية والاقتصادية، وخصوصا في ما يتعلق بالدور الفرنسي لتحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، والتأكيد على شرعية دولة الكويت واستقلالها.

برامج عدة في البعثات

أشارت نائبة مدير جامعة الكويت للشؤون العلمية د. فريال بوربيع الى "أننا في دولة الكويت لنا علاقات دبلوماسية، ولكن على مستوى جامعة الكويت علاقات أكاديمية، وهي الأساس الذي تعتمد عليه الشعوب، ونحن نفذنا عدة برامج لتعزيز التعاون مع فرنسا في مجالات كثيرة، تتضمن البعثات الخارجية على مدى 7 سنوات، حيث يذهب كل سنة من ٣ إلى ٤ طلبة إلى فرنسا، وهناك ١٦ مبتعثا، بالإضافة إلى ٥ أشخاص يتعلمون اللغة الفرنسية في السفارة، وبوجود وحدة اللغة الفرنسية في كلية الآداب بالجامعة وقسم للغة الفرنسية وبرنامج اللغة الفرنسية وبعثات إلى فرنسا للتعلم اللغة.

وتابعت بوربيع أن هناك برنامج "التبادل الطلابي"، وهو على مستوى جامعة الكويت لابتعاث الطلبة إلى جامعة مختلفة في فرنسا يدرسون بها مدة سنة، ونحن نستقبل طلبة مبتعثين من فرنسا في جامعة الكويت، حيث تم تسلّم ٦ طلبة فرنسيين في العام الماضي، وأرسلنا ١٢ طالبا وطالبة إلى فرنسا في كلية العلوم الإدارية على مستوى الدراسات العليا، ومستوى الدراسات الجامعية الأولى.

back to top