عصابة مصرية قتلت «حارس الجديليات» وسرقت 40 طن حديد

نشر في 31-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 31-10-2014 | 00:01
القتلة 9 أشخاص يتقاضون ألفي دينار عن كل جريمة من «الزعيم» الذي يعمل بالمشروع
تمكّن رجال مباحث محافظة العاصمة من فك طلاسم قضية مقتل وافد باكستاني في مشروع تابع لـ«الأشغال»، وضبطوا أفراد عصابة مصرية من 9 أشخاص اعترفوا بقتل المجني عليه وسرقة 40 طن حديد من المشروع.

 في زمن قياسي، نجح رجال مباحث العاصمة في فك طلاسم قضية مقتل حارس مشروع تابع لوزارة الأشغال في منطقة الجديليات، وهو وافد باكستاني عثر عليه مكبلا ومقتولا وجثته ملقاة في منهول للمجاري.

 وتمكّن كذلك من إلقاء القبض على 3 وافدين مصريين ضمن عصابة مكونة من 9 أشخاص من بني وطنهم اعترفوا بقتل الحارس وسرقة 40 طنا من الحديد الخاص بالمشروع ولاذوا بالفرار، ولايزال 5 منهم متوارين عن الأنظار.

ونجحت هذه الجهود الحثيثة بتعليمات مباشرة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، والمدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ.

تحريات مكثفة

وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة" أن مدير إدارة مباحث العاصمة العقيد خالد خميس، ومساعده المقدم فواز خريبط، شكلا فريقا أمنيا لفك طلاسم القضية التي شابهت أحداثها وأسلوبها الإجرامي جريمة قتل سابقة دارت أحداثها في منطقة الضجيج، حيث عثر رجال الأمن قبل حوالي 6 أشهر على جثة حارس منزل في الضجيج مقتولا بنفس الطريقة.

 وتوصل رجال المباحث إلى أن المخزن التي قتل حارسه في الجريمة الأولى يرجع أيضا لوزارة الأشغال، ما يدل على أن هناك شخصا يعمل في مشاريع الوزارة على دراية تامة بمواقع المخازن هو الذي يوجه الجناة لتنفيذ جرائم القتل والسرقة.

معلومات متضاربة بالموقع

وأضاف المصدر أن مسؤولي الموقع قدموا معلومات متضاربة الى رجال المباحث، حيث أفادوا في بداية اكتشاف الجريمة بأنه لا توجد مسروقات من المشروع، ما دفع رجال المباحث إلى استبعاد شبهة السرقة، والعمل على فرضية أن الحارس قتل لخلافات شخصية أو عائلية، إلا أن مسؤولي الموقع اكتشفوا أن المخزن الخلفي للمشروع تعرّض للكسر وسرق منه ما يقارب 40 طنا من الحديد، فعاد رجال المباحث إلى فرضية السرقة، وربطوا بين قضيتهم الحالية وقضية "الضجيج"، فأخضعوا عمال المشروع لعملية تحقيق موسعة، لاحظوا من خلالها أن هناك وافدا مصريا مرتبكا بشدة، ويحاول التهرب، ويدعي أنه لم يكن موجودا بالموقع منذ عدة أيام.

اعترافات تفصيلية

وذكر المصدر أن رجال المباحث قبل تضييق الخناق على الوافد المصري، سألوا مسؤولي المشروع عما إذا كان يعمل في الموقع الأول بالضجيج، فكان الرد بالإيجاب.

 وضيق الأمنيون الخناق عليه، فانهار واعترف بأنه يتزعم عصابة مكونة من 9 أشخاص مقسمة الى قسمين؛ الأول للهجوم وقتل الحارس وكسر الأبواب، والثانية لـ"التحميل" وسرقة المخازن، مشيرا الى أن المتهم اعترف على أفراد عصابته جميعا، وحدد مواقع سكنهم، وتمكّن رجال المباحث من ضبط القتلة الثلاثة في منطقة الحساوي، فيما لايزال الخمسة الآخرون متوارين عن الأنظار، وتم تحديد شخصياتهم وجار ضبطهم.

وأرشد المتهم الأول رجال المباحث عن مكان إخفاء المسروقات، وكذلك المركبات والرافعة التي استخدمت في سرقة الحديد.

اقتحام وقتل وتكسير

ولفت المصدر إلى أن المقبوض عليهم اعترفوا بأن مهمتهم كانت تقضي باقتحام غرفة الحارس وقتله، ومن ثم كسر أبواب المخزن، وباب المشروع، ومن ثم السماح لبقية أفراد العصابة والسيارات بالدخول وسرقة الحديد، ومن ثم يتحصلون على ألفي دينار مقابل العملية، كما اعترفوا بأن زعيمهم يرشدهم الى فتحة جانبية بالشبك الخاص بالمشروع، ليتسللوا دون أن يحس الحارس الذي قتلوه بعد أن كبلوه وضربوه بآلات حادة على وجهه ورأسه، ومن ثم سحبوا جثته وألقوا بها في منهول المجاري بالمشروع.

وأوضح المصدر أن رجال المباحث بصدد فتح ملف قضية جريمة القتل الأولى التي حدثت في الضجيج لوجود تطابق كبير بين الأسلوب الإجرامي في الجريمتين.

back to top