جراغ يقود العربي لفوز «هايل»

نشر في 16-12-2014 | 00:10
آخر تحديث 16-12-2014 | 00:10
هزم الكويت في نهائي كأس ولي العهد برباعية وحقق لقبه السابع
توج فريق النادي العربي بطلاً لكأس ولي العهد للمرة السابعة في تاريخه بعد تغلبه على الكويت 4-2 بعد التمديد (الوقت الأصلي 2-2) في المباراة النهائية التي أقيمت أمس الاثنين على استاد نادي الكويت برعاية وحضور سمو ولي العهد.

حقق الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي لقب بطولة كأس سمو ولي العهد السابع في تاريخه، بفوزه على الكويت بنتيجة 4-2 في النهائي الذي استضافه استاد نادي الكويت في الساعة 5.27 من مساء أمس.

بعد المباراة تشرف لاعبو العربي بتسلم الميداليات الذهبية وكأس البطولة من سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، كما تشرف لاعبو الأبيض بالسلام على سموه وتسلم الميداليات الفضية، وسبقهما فريقا القادسية والجهراء اللذان تقاسما المركز الثالث.

الأخضر يسيطر

قدم العربي خلال الشوط الأول من اللقاء، مستوى هو الأفضل له منذ سنوات، وكان الطرف الأفضل بشكل لافت للنظر، والأكثر وصولا الى المرمى، ونجح مدربه الصربي بوريس بونياك في قراءة المباراة جيداً، وأصدر تعليماته للاعبيه بضرورة الضغط في كل أرجاء الملعب على لاعبي المنافس، وهو الأمر الذي جعل الأخضر يبسط سيطرته على مجريات الأمور، واللافت أن بونياك تخلى عن الضغط بعد تقدم الأخضر بهدفين، كما يحسب له عدم الدفع بفراس الخطيب في التشكيل الأساسي، لابتعاده عن مستواه الفترة الأخيرة.

في المقابل، لم يتعامل مدرب الكويت محمد إبراهيم مع الشوط الأول بالشكل الأمثل، وعابه عدم الدفع باللاعب الواعد أحمد حزام الشمري الذي اكتسب ثقة هائلة بالنفس بعد هدفيه في مرمى اليرموك في آخر لقاءات الفريق ببطولة الدوري، كما ظهر عدد كبير من اللاعبين في هذا الشوط بعيدين عن مستواهم الحقيقي في مقدمتهم الثلاثي فهد العنزي وحسين حاكم وفهد عوض.

ولم يشهد الشوط مرحلة جس نبض، فقد بدأت المباراة سريعة من الفريقين، وشهدت الدقيقة الثامنة تسديدة من الناحية اليسرى لفهد العنزي مرت بجوار القائم الأيمن لحارس مرمى العربي حميد القلاف، وبعد دقيقتين جاء رد العربي قاسيا، بعد أن مرر محمد جراغ تمريرة طويلة استقبلها الأردني أحمد هايل بشكل رائع جدا، ثم سدد على يسار حارس مرمى الكويت مصعب الكندري محرزاً الهدف الأول لفريقه.

بعد الهدف واصل لاعبو العربي هجومهم وكان هايل قريبا من إحراز هدف ثان في الدقيقة 16، ولم يشفع للحكم مشعل العسعوسي ومساعده أن اللاعب انطلق من منتصف ملعب فريقه وبالتحديد قبل دائرة المنتصف، لكن العسعوسي اعتبره متسللاً بناء على راية مساعده، في خطأ تحكيمي لهما لا يغتفر.

وفي هجمة هي الأخطر للأبيض مرر فهد العنزي عرضية في الدقيقة 28 شتتها الدفاع، ثم مرر البرازيلي باستوس عرضية مجدداً حولها شادي الهمامي بـ»كعبه» تصدى لها القلاف منقذاً شباكه من هدف محقق.

وشهدت الدقيقة 36 هدف العربي الثاني، من كرة مررها جراغ حريرية فشل حسين حاكم في التعامل معها، لتصل الكرة إلى هايل، ويضعها بـ»حرفنة» على يسار الكندري، وحال الكندري دون اهتزاز شباكه للمرة الثالثة بعد تصديه لتسديدة المواس ببراعة، ولم تشهد الدقائق المتبقية جديداً لينتهي الشوط الأول بتقدم العربي بهدفين من دون رد.

الأبيض يعود بقوة

دوام الحال من المُحال، قول مأثور ينطبق تماما على الشوط الثاني للقاء، لاسيما أن الكويت كان الأفضل بمراحل، بفضل التغييرين اللذين دفع بهما مدربه محمد إبراهيم بنزول عبدالله البريكي وأحمد حزام الشمري بدلاً عن باستوس وشريدة الشريدة، بالإضافة إلى تغيير تكتيك اللعب، بإجراء تدوير لعدد من مراكز اللاعبين، كما أصدر تعليماته لسامي الصانع بالانطلاق والتمرير العرضي لزملائه.

أما بونياك فلعب بدون تكتيك يذكر، واعتمد على الهدفين فقط واضعا في اعتباره أن الفريق ضمن الفوز باللقب لا محالة، لذلك طالب بالاعتماد على الأسلوب الدفاعي، وهو الأمر الذي ترتب عليه عدم شن الأخضر اي هجمة طوال الشوط الثاني، ورغم التفوق الكاسح للأبيض، أرجأ إجراء تغييراته إلى الدقائق العشر الأخيرة.

وانتفض الكويت في الشوط الثاني وقلب الطاولة على خصمه بعد أن ضغط منذ بداية الشوط بقوة، وأسفر الضغط عن الهدف الأول للكويت في الدقيقة 56 أحرزه محمد إبراهيم عن طريق الخطأ في مرماه، بعد أن حول تمريرة فهد العنزي العرضية في شباك القلاف.

ومنح الهدف الثقة بالنفس للاعبي الأبيض بينما «تاه» لاعبو الأخضر على البساط الأخضر، ولم يحرك بونياك ساكناً على الإطلاق!

وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع انتهاء اللقاء بفوز العربي، حملت الدقيقة 88 مفاجأة سارة للكويت، تمثلت بهدف التعادل الذي أحرزه البرازيلي ميكاليلي، بمساعدة عرباوية 100 في المئة، فقد أسهم فراس الخطيب بإيصال عرضية عبدالله البريكي إلى منطقة الست ياردات، ثم هيأها أحمد إبراهيم بدوره لميكاليلي المتواجد على بعد ياردة واحدة من مرمى الأخضر، لتنتهي المباراة بالتعادل بهدفين لكل منهما، ويلجأ الفريقان للوقت الإضافي لمدة نصف ساعة على شوطين.

في الشوطين الاضافيين عادت الأفضلية للعربي، بعد أن استعاد لاعبوه عافيتهم الفنية، وكان أبرز ما فيهما الهدفان اللذان منحا اللقب للعربي، ففي الدقيقة 94 من الوقت الإضافي الأول اثبت جراغ أنه رجل المباراة الاول دون منازع فبعد صناعته هدفي فريقه في الوقت الاصلي، ابى الا ان يترك بصمة شخصية من خلال تسجيله الهدف الثالث بعد أن انطلق بالكرة ولمح مصعب الكندري متقدماً عن مرماه، ليرسل تسديدة متقنة أشبه بـ«اللوب» سكنت أقصى الزاوية اليسرى العليا للحارس، وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للوقت الإضافي الثاني خرج الكندري من مرماه وسيطر على الكرة، لكنه مرر بالخطأ إلى حسين الموسوي الذي لعبها من مسافة بعيدة سكنت شباك الحارس البعيد تماما عن مرماه، لينتهي اللقاء بفوز العربي بأربعة أهداف لهدفين ويتوج بلقب هو السابع له في المسابقة.

بونياك: لياقة اللاعبين أسعفتنا

أكد مدرب فريق العربي لكرة القدم الصربي بوريس بونياك انه كان واثقا من الفوز رغم عودة الكويت الى المباراة بعد التأخر بهدفين في الشوط الاول.

وقال بونياك: "العربي يملك مخزونا من اللاعبين على دكة البدلاء نجحوا في مساعدة الفريق في الوقت الحاسم"، مشيراً إلى أن لياقة اللاعبين أسعفت الأخضر في الأوقات الصعبة وهو ما بدا واضحاً في الأشواط الإضافية.

وأضاف انه يتطلع مع اللاعبين لمواصلة المشوار الناجح هذا الموسم، ولن يرضى بديلا عن حصد لقب الدوري.

واشاد بونياك بلاعبي ومدرب فريق الكويت، مؤكدا انهم قدموا مباراة كبيرة.

جراغ لا يريد التحدث عن «الأزرق»

طالب قائد فريق العربي ونجم المباراة بلا منازع، محمد جراغ، وسائل الإعلام بعدم فتح موضوع عودته إلى صفوف المنتخب الوطني، رافضاً التعليق على عدم اختياره لتشكيل منتخبنا الوطني المقبل على المشاركة في كأس آسيا، مشيراً إلى أن «الموجودين حالياً على قدر المسؤولية، وأتمنى لهم كل التوفيق».

وأكد أن «المباراة النهائية أوفت بوعودها، والفريقان قدما مستوى مميزا يليق بسمعة الكرة الكويتية»، مهديا اللقب لجماهير الأخضر التي دعمته وساندته في جميع المباريات.

 وأضاف: «جمهور العربي يستحق أن يفرح، والقادم أفضل للنادي».

حاكم ينتقد العسعوسي!

انتقد لاعب فريق الكويت لكرة القدم، حسين حاكم، أداء الحكم مشعل العسعوسي في المباراة.

وقال حاكم بعد المباراة: إن العسعوسي لم يكن على مستوى اللقاء، وتساهل كثيرا في قراراته مع فريق العربي في أخطاء واضحة.

واعترف بأن الأخطاء الدفاعية كلفت «الأبيض» هدفين في بداية اللقاء، نجح بعدها الفريق في العودة الى المباراة، لكن «العربي» استحق الفوز في النهاية.

أبطال «الأخضر» قالوا

الموسوي: سنكافئ الجمهور بالدوري

أكد نجم «العربي» حسين الموسوي أن «الأخضر» استحق اللقب بعد أن قدم مباراة كبيرة كان خلالها الطرف الأفضل دون الانتقاص مما قدمه فريق نادي الكويت الذي ظهر بصورة مميزة وتنافسية.

وأضاف: «سعينا إلى الفوز باللقب لإسعاد الجماهير، ونتمنى مكافأتهم بلقب دوري فيفا».

الخطيب: خبرة «العربي» حسمت المباراة

قال هداف فريق النادي العربي السوري فراس الخطيب إن خبرة لاعبي الأخضر وإصرارهم هما اللذان حسما الفوز وتحقيق اللقب، وذلك بعد عودة الكويت بالتعادل مع نهاية الشوط الثاني.

وتابع: «كانت مباراة صعبة، ولكننا نجحنا بالنهاية في إسعاد الجماهير وتتويج مجهودنا ومستوانا المميز والثابت منذ بداية الموسم».

وأشار إلى أن المدرب احتفظ به على دكة الاحتياطي بسبب الإرهاق الذي يعانيه من ضغط المباريات، بالإضافة إلى رغبة المدرب في الاستفادة من بعض لاعبي الخبرة في الأوقات الحرجة، وهو ما حصل في النهاية.

المواس: كنت واثقاً بالفوز

شدد مهاجم العربي المحترف السوري محمود المواس على أن تفاؤله وثقته بالفوز وتحقيق اللقب لم تتراجع أو تقل بعد نجاح فريق الكويت في العودة بالمباراة الى نقطة البداية، وتسجيل هدفي التعادل خلال الشوط الثاني.

وقال: «كنت واثقا ومؤمنا بقدرتنا على الفوز، فطموحنا كبير لإسعاد جماهيرنا، ونحن سائرون بنفس الطموح لتحقيق لقب الدوري هذا الموسم إن شاء الله».

لقطات

• استقبل قائد فريق العربي محمد جراغ سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بباقة ورد، بينما رفع الكويت لافتة ترحيبية بسموه.

• زحف جمهور العربي الى مدرجات نادي الكويت قبل انطلاق المباراة بـ4 ساعات، ونجحت الجماهير التي شجعت بحماس في ملء المدرج الهلالي المخصص لها عن آخره، بينما كان حضور جمهور الكويت جيداً.

• حارس مرمى العربي حميد القلاف كان أول اللاعبين نزولا الى الملعب لإجراء الإحماء، بينما حرص مدرب الفريق بونياك على فحص الملعب مع لاعبيه قبل بداية المباراة بأكثر من ساعتين.

• لم يحسم الجهاز الفني للعربي، بقيادة بوريس بونياك، عدم مشاركة فراس الخطيب منذ بداية المباراة، الا قبل انطلاقها مباشرة، لاسيما ان اللاعب اشتكى من آلام في العضلة الخلفية.

• حضر مدرب منتخب الكويت نبيل معلول إلى ملعب المباراة بعد ربع ساعة من انطلاقها، وكان برفقته مساعداه التونسي نادر داود والوطني لشؤون التحليل محمد المشعان.

• أعلن الجهاز الطبي بنادي الكويت قبل المباراة تعافي اللاعب عبدالله البريكي، المصاب الوحيد في صفوف الأبيض، لكن الجهاز الفني فضل بقاءه على مقاعد البدلاء.

• طالبت جماهير النادي العربي مدرب المنتخب الوطني بالالتفات الى اللاعب محمد جراغ، قائد الفريق، وضمه الى تشكيلة الأزرق.

back to top