تحديث: مصرع 396 شخصاً في غرق السفينة الصينية

نشر في 06-06-2015 | 13:11
آخر تحديث 06-06-2015 | 13:11
No Image Caption
أعلنت السلطات الصينية السبت أنه لم يعد هناك أمل في العثور على ناجين بعد حادث غرق سفينة سياحية الأثنين في نهر يانغتسي الذي تسبب بمصرع 396 شخصاً وفقاً لآخر حصيلة نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة.

وغرق السفينة الصينية نجمة الشرق جراء اعصار، اسوأ كارثة تقع في نهر في الصين منذ 70 عاماً وتسببت بغضب عارم بين أسر الضحايا.

ومن أصل الأشخاص الـ 456 الذين كانوا على متن السفينة، لم يتعد عدد الناجبين 14 شخصاً بين الركاب الذين كان معظمهم من المتقاعدين وتزيد أعمارهم عن ستين عاماً، وقالت السلطات أنه لم يعد هناك أمل في العثور على ناجين ولا يزال 46 شخصاً في عداد المفقودين.

ووفقاً لحصيلة جديدة رسمية نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة السبت بلغ عدد القتلى المؤكدين 396 لكن الحصيلة النهائية مرشحة للارتفاع.

وكانت الوكالة أشارت في وقت سابق إلى مصرع 331 شخصاً، لكن الحصيلة ارتفعت في حين بدأ المسعفون بانتشال الجثث من داخل السفينة بعد رفعها من المياه.

وشارك أكثر من 3400 جندي و1700 عنصر من الشرطة شبه العسكرية هذا الأسبوع في عمليات الانقاذ بمشاركة 149 زورقاً.

وتداولت صور السبت على الانترنت ظهر فيها مسعفون ينقلون جثثاً في أكياس من مقصورات كان ركاب ينامون فيها عند وقوع الحادث، وآخرون مرهقون نائمين على منصة عائمة قرب هيكل السفينة.

وفي جيانلي (وسط الصين) تم الجمعة انتشال بواسطة رافعتين، هيكل السفينة التي انقلبت وتزن 2200 طن ويبلغ ارتفاعها 76 متراً قبل بدء عمليات انتشال الجثث.

وكان متحدث باسم وزارة النقل شو شينغوانغ، أكد مساء الخميس أن عملية قلب السفينة إلى وضعها الأصلي تقررت "استناداً إلى الآراء التي أكدت أنه لم يعد هناك أي أمل في العثور على ناجين".

وصرح جاو روفو الذي كانت شقيقته (62 عاماً) تشارك في الرحلة السياحية بين نانكين (شرق) وشونغكين (وسط) لوكالة فرانس برس "أشعر بحزن كبير واحباط".

وهو اسوأ حادث غرق في الصين منذ 70 سنة وفقاً للصحف الرسمية عندما تسبب غرق سفينة اس اس كيانغيا قرب شانغهاي (شرق) بمصرع أكثر من أربعة آلاف شخص في 1948.

والخميس ترأس الرئيس شي جينبينغ اجتماعاً استثنائياً للجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني وعدت خلالها أعلى هيئة حاكمة في البلاد بـ "القاء الضوء" على أسباب الكارثة.

وتجمع حوالي 1200 من أقارب المفقودين الجمعة في مكان الحادث وأعربوا عن استيائهم لقلة المعلومات عن أسبابه.

وقال رجل مسن تسلل إلى مؤتمر صحافي قبل أن يخرجه شرطيون من القاعة "كل المعلومات التي يقدمونها لنا مدروسة بدقة وفيها تناقضات".

وعلى تطبيق "ويتشات" تناقلت أسر الضحايا مذكرة طالبت قادة البلاد بتقديم "اعتذارات رسمية" وبفتح تحقيق لدى الشركة المشغلة للسفينة والوكالات السياحية المعنية.

ودعت المذكرة أيضاً إلى انزال "عقوبة الإعدام" بالقبطان الذي كان في عداد الناجين واتهم بمتابعة الرحلة وسط الإعصار.

وذكرت صحيفة تشاينا دايلي أن زهانغ شونوين الذي يعتبر "موظفاً مثالياً" لا يزال يستجوب من قبل الشرطة بعد أن انتشلته سفينة دورية "بعد ساعتين" على غرق السفينة في النهر مع المسؤول عن تصليح الأعطال الميكانيكية.

وقال الرجلان أن السفينة انقلبت في أقل من دقيقتين بعد أن ضربها إعصار.

وسأل غاو الذي كانت شقيقته على متن السفينة وكالة فرانس برس "لماذا توقفت سفن عديدة (بسبب سوء الأحوال الجوية) في حين واصل هو طريقه؟" قبل أن يقاطعه شرطي.

من جهته قال وانغ شيانهوا نائب رئيس الشركة المشغلة للسفينة للصحف الصينية أن "السفينة حاولت أن تعود أدراجها لكن أي مناورة صعبة في وقت قصير جداً".

وقبل عامين ورد اسم "نجمة الشرق" على لائحة السفن التي تخالف قوانين السلامة وفقاً لوثيقة من مكتب الشؤون البحرية في نانكين لكن لم يتم اعطاء تفاصيل عن حالتها.

وفي جيانلي حيث تحسن الطقس بعد أمطار غزيرة تساقطت لأيام تجمعت قوات الأمن بأعداد كبيرة في محيط المشرحة المحلية التي رصت فيها نعوش الواحد تلو الآخر.

back to top