جددت وزارة الصحة عدم تسجيل أي إصابة مؤكدة بفيروس "إيبولا" القاتل في الكويت. وطمأن مدير مستشفى الأمراض السارية د. جمال الدعيج المواطنين والمقيمين بأن الوضع فيما يخص الفيروس مطمئن، خصوصا بعد انتهاء موسم الحج ووضع الكاميرات الحرارية.

Ad

وأكد الدعيج في تصريح للصحافيين اليوم على هامش المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمناسبة حصول مستشفى الأمراض السارية على الاعتراف الدولي أن العمل جاري الآن للانتهاء من إنشاء مستشفى الأمراض السارية الجديد.

وشدد على أن الوزارة مستمرة في عمل إجراء إخلاء وهمي على كيفية التعامل مع الحالات الطارئة، مؤكدا أن المستشفى لا يتعامل مع الحالات المشتبه بها بل المؤكدة فقط وفقا لتحاليل المخبرية، مشيرا إلى أن برنامج الاعتراف هو حجر الأساس في تحسين الخدمة الصحية المقدمة عن طريق تطبيق معايير عالمية في أداء الخدمات الصحية.

وأكد أن هناك تحديات مستقبلية تواجه المستشفى، كالاستمرار في تطبيق معايير الاعتراف للارتقاء بمستوى الخدمة إلى الأفضل، فضلا عن المضي قدما لبناء مستشفى الأمراض السارية الجديد، مشيرا إلى أن الخدمات التي يتم تطبيق برنامج الاعتراف عليها تتضمن الأشعة التشخيصية والبيئة والقوى البشرية "شؤون العاملين" وإدارة المعلومات والإحصاء الطبية وخدمات المختبرات وإدارة المستشفى والرعاية الطبية وخدمات الصيدلية والعناية المركزة.

وأشار إلى أن جميع الأقسام حققت المعايير المطلوبة لسلامة المرضى وبنسبة تتراوح مابين 75 إلى 100 %.

وقال الدعيج إن البرنامج تأكد من أداء المستشفى لهذه الخدمات عن طريق مقابلة عينة من المستفيدين بالخدمة، وكذلك العاملين بالمستشفى وبعض أفراد المجتمع، حيث تم التحقق من جودة الخدمات المقدمة رغم المباني القديمة ونقص الموارد بها، لافتا إلى انه سيتم الاستمرار في تطبيق وتحديث الخدمات عن طريق وضع خطط العمل واستحداثها باستمرار.

وأوضح أن التقييم الثاني سيكون بعد انقضاء ثلاثة أعوام من الحصول على الاعتراف، كما أن هناك بعض البنود التي يلزم تحسينها خلال الفترة المستقبلية حتى تصل إلى 100% من المعايير المطلوبة لضمان تحقيق الاعتراف، وذلك قبل ثلاثة أعوام.

وأكد مدير مستشفى الأمراض السارية أن نقاط الضعف في المستشفى خلال التقييم هي نظم المعلومات الالكترونية، رغم أن الوزارة وفرت جميع الأجهزة لكن إلى الآن نعمل من خلال التراسل الورقي، موضحا أن المستشفى قديم ويصعب عمل إنشاءات به، لافتا إلى أن المبنى الجديد وضع فيه جميع هذه الأمور، بالإضافة إلى ملاحظة أن المبنى الجديد سيكون متميزا من حيث تشديده على إجراءات منع العدوى في الغرف الخاصة به.