أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن الولايات المتحدة قدمت منحة بقيمة ستة ملايين دولار الحكومة السورية المؤقتة لاستخدامها في مشاريع داخل المناطق السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة.

Ad

وجاء في بيان صادر عن الائتلاف أمس، أن المنحة هي المساعدة المادية الأميركية الأولى المباشرة للحكومة التي يرأسها أحمد طعمة، وتنشط خصوصاً في ريف إدلب «شمال غرب» وبعض مناطق حلب «شمال».

وستساهم المساعدة في تمويل مشاريع للحكومة المؤقتة، بينها توزيع الحبوب والمواد الغذائية وتفعيل الخدمات الحكومية ودعم المجالس المحلية التي تمثّل المعارضة في المناطق.

وكان طعمة أعلن في مؤتمر صحافي عقده أمس الأول في مدينة غازي عنتاب التركية، أن المشاريع التي ستمول بواسطة المنحة تندرج ضمن إطار برنامج «بالأخضر» للتنمية الذي تنفذه حكومته.

وشرح مدير برنامج «بالأخضر» أنس طعمة، من جهته في المؤتمر، أنه تمّ توقيع اتفاقيتين مع الوكالة الأميركية الدولية للتنمية، الأولى تبلغ قيمتها 4.4 ملايين دولار، و»تهدف إلى تزويد المديريات التابعة للحكومة المؤقتة بآليات ومعدات لتأهيل بعض المناطق، وتشمل توزيع آليات ثقيلة متنقلة كسيارات النظافة، وناقلات الحبوب، ومعدات ثابتة ثقيلة، كالمخابز والمطاحن، ومولدات الكهرباء الضخمة، إضافة إلى مواد أخرى للبنية التحتية، ومضخات المياه».

وتغطّي المنحة الثانية البالغة قيمتها 1.6 مليون دولار «تقوية مديريات الحكومة والمجالس المحلية، لتتمكن من الاستجابة العاجلة للأحداث، وتشمل توزيع سلال غذائية وشتوية، ومعدات تعليمية، ومساعدات للمخابز كالطحين والخميرة»، وغيرها. ولا تتضمن المنحتان التكلفة التشغيلية والنفقات الجارية لإتمام المشاريع.

وتركّز الحكومة المؤقتة المنبثقة عن الائتلاف المعارض نشاطها على الخدمات التنموية والطبية في الداخل السوري الذي يمكنها الوصول إليه.

تدريب المعارضة

إلى ذلك، قال طعمة أمس، إن 400 جندي من قوات الجيش الأميركي سيبدؤون تدريب قوات المعارضة السورية الشهر المقبل.

وأضاف في تصريح لوكالة «أناضول» التركية للأنباء، إن برنامج تدريب وتزويد قوات المعارضة السورية بالمعدات والأسلحة من قبل الجيش الأميركي سيبدأ في فبراير المقبل، موضحاً أن «هذا البرنامج سيتيح لقوات المعارضة فعالية أكثر في الميدان». وذكر أن «الهدف الرئيسي للبرنامج إعداد أرضية للدولة المدنية وللنظام الديمقراطي بديلاً عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد».

اجتماع القاهرة

في سياق آخر، أجرى ممثلون عن المعارضة السورية أمس، في القاهرة اجتماعاً للتباحث بشأن التوصل إلى رؤية موحدة للمعارضة من بينها تحديد موقف من حضور «اللقاء التشاوري» الذي دعت إليه روسيا في نهاية الشهر الحالي مع نظام الأسد.

وحضر ممثلون عن هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي، أبرز قوى المعارضة السورية في الداخل، وخمس شخصيات من الائتلاف السوري بينهم أحمد الجربا رئيس الائتلاف السابق، لكنه لايمثل الائتلاف رسمياً، كذلك شخصيات سورية مستقلة الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذي يستضيفه المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو مركز أبحاث مصري مستقل معني بالسياسة الخارجية.

وأوضح محمد حجازي رئيس فرع الوطن العربي في هيئة التنسيق الوطني، أن المعارضة تأمل تحقيق أهداف متعددة من هذا الاجتماع.

وقال حجازي قبيل بدء الجلسة، إن «الغرض من المؤتمر مناقشة موضوع الذهاب للقاء موسكو وتوحيد الرؤية السياسية للمعارضة السورية، وتشكيل لجنة سياسية للتحضير لصياغة هذه الرؤية وإنشاء صندوق وطني لتعزيز تنفيذ هذه الرؤية السياسية».

من ناحيته، قال رئيس هذا المجلس السفير محمد إبراهيم شاكر في الجلسة الافتتاحية صباح أمس: إن «الاجتماع يضم كوكبة من الشخصيات الوطنية السورية آملا فتح المجال أمامهم للتوافق حول رؤية وطنية بشكل مستقل وبعيداً عن أي ضغوط ويمكنهم من طرح مشروع سياسي وطني لمستقبل سورية».

واستغرقت الجلسة الافتتاحية نحو عشر دقائق تليها جلسات مغلقة على مدى اليومين المقبلين في مقر المجلس المصري.

بدوره قال الفنان السوري جمال سليمان في الجلسة الافتتاحية: «المعارضة السورية ليس لديها الآن رفاهية الاختلاف على التفاصيل، يجب أن تتحد»ـ

وأضاف سليمان: «كل مبادرة لايمكن أن تنهي الحرب الأهلية في سورية إلا إذا قامت على مبدأ فصل السلطات والتداول السلمي للسلطة».

وذكر الائتلاف السوري في بيان، أن الممثلين الخمسة الذين يحضرون الاجتماع لا يمثلون وفداً رسمياً للائتلاف، مرحباً في الوقت نفسه بالدور المصري.

(دمشق، أنقرة، القاهرة ــ

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

طوكيو لم تتصل بـ «داعش»

أعلنت اليابان أمس، أنها لم تتصل بـ«تنظيم الدولة الإسلامية - داعش»، وذلك قبل ساعات من انتهاء المهلة التي منحها لها التنظيم لدفع 200 مليون دولار، وإلا سيعدم رهينتين يابانيين.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا في تصريح أمس: المهلة تنتهي عند الساعة «14.50 الجمعة»، «05.50 تغ»، مضيفاً  أن بلاده «لا تزال تجهل الوضع الفعلي للرهينتين».

وذكر مرشد رافق الصحافي المخطوف كنجي غوتو «أحد الرهينتين»، أنه كُلف الاتصال بأسرة الصحافي في حال لم يحصل على أخبار منه لمدة أكثر من أسبوع، وهو ما حصل فعلاً.

وكانت زوجة الصحافي المستقل المعتاد على الأماكن الخطرة، تلقت منذ نوفمبر سلسلة من الرسائل الإلكترونية من عضو مفترض من التنظيم طالبها بمبلغ من المال.