يبلغ أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت اعتذارهم عن عدم الحضور إلى الفصول الدراسية بطريقة بدائية، عبر أوراق تعلق على أبواب القاعات والفصول، حيث يستغني العديد من الأعضاء عن الأساليب الإلكترونية الجديدة، أو التواصل مع التلاميذ عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو بالرسائل النصية.

Ad

وتأتي هذه الظاهرة ضمن القصور الذي يبدر من الأساتذة في جامعة الكويت، بغض النظر عن استخدام الطرق الحديثة، ومنها البريد الإلكتروني او الرسائل النصية او القروبات الطلابية التي عادة يشترك بها الاساتذة والطلبة على «واتساب» لتداول آخر المستحدثات الاكاديمية التي تخص كل شعبة، «الجريدة» جالت في الحرم الجامعي والتقت العديد من الطلبة الذين طالبوا باستخدام الوسائل الحديثة في الابلاغ عن عدم الحضور.

بداية، قال الطالب محمد صبري إن «هذه الظاهرة بدأت تزداد رغم تطور الوسائل الحديثة للتواصل مع الطلبة، وفي غالب الأحيان يحضر الطالب إلى الجامعة من أجل محاضرة واحدة ليفاجأ بأن الاستاذ قد اعتذر دون سابق إنذار او ابلاغ للطلبة، ومعظم الطلبة ينتظرون داخل القاعة حتى نهاية نصف الوقت المحدد للمحاضرة، ثم يكتشفون ان الانتظار ذهب هباء ولم يأت الاستاذ».

سكرتارية القسم

من جهته، ذكر الطالب حسين الحداد ان «العديد من اعضاء هيئة التدريس يعتمدون على الابلاغ عن الغياب بواسطة إبلاغ سكرتارية القسم، او وضع ورقة اعتذار على باب مكتبهم دون علم بعض الطلبة بذلك، حيث يضطر العديد من الطلبة الى الذهاب للاقسام الخاصة بالاساتذة ليدركوا ان الورقة هي المصير المحتوم لمعرفة غياب عضو هيئة التدريس دون انذار سابق».

واكد الطالب ابراهيم غزال ان «بعض الطلبة يعاني هذه الظاهر، بينما اعضاء هيئة التدريس لا يبالون، ومعظم الطلبة لديهم محاضرات في أماكن مختلفة من كليات جامعة الكويت، وعلى سبيل المثال طالب في كلية بمنطقة كيفان، ويأتي لكلية العلوم الإدارية فتواجهه العديد من العقبات كازدحام المرور، وعدم إيجاد موقف للمركبة، وعند وصوله للقاعة الدراسية يفاجأ بأن الاستاذ يعتذر عن عدم الحضور».

وسائل متطورة

من جانبها، شددت الطالبة هبة العبدالرحمن على ان «العديد من الاساتذة في جامعة الكويت يسلكون النمط نفسه في عدم الابلاغ عن الحضور للفصول الدراسية، ورغم وجود الوسائل المتطورة في المجتمع الحالي فإن من المستغرب عدم استخدامها من قبل اعضاء هيئة التدريس في الجامعة، لمصلحة الجموع الطلابية، ولعدم تفاقم هذه المشكلة يجب إرسال رسائل نصية للطلبة تفيد بعدم الحضور، لتفادي الانتظار».

وبينت الطالبة عهود سالم ان «الطلبة لا يستطعيون محاسبة الاساتذة في حالة الغياب، سواء تم الابلاغ او لم يتم، لكن الاساتذة هم الذين يحاسبون الطلبة على الحضور والغياب، وفي غالب الاحيان لا يبالي عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت بوضع ورقة اعتذار او الإبلاغ عن الحضور رغم ضرورة ذلك للطالب، فالعديد من الطلبة يمضون وقتا كبيرا في انتظار وصول الاستاذ لكن النتيجة أنه يحضر».