يقدم معرض فيصل سمرة بعنوان {39} أعمالاً مختارة، يحاول الفنان من خلالها  إيصال نظرته الخاصة لممارساته الفنية المتنوعة. ويسلط الضوء على الأبحاث الجدية المختلفة التي رافقت مسيرته الفنية نحو أربعة عقود من الزمن، لا سيما التطور حول التصور الفني من خلال عرض معالجته لمفاهيم وجودية.

Ad

جدلية بصرية

يستخدم سمرة وسائط فنية في العمل الواحد، وتركز مشاريعه على ما وصفه: «البحث عن حلول للجدلية البصرية»، بمعنى الانفصال المستمر عن الابتكارات الجمالية. تظهر أعمال سمرة القديمة اهتمامه في تخطي حدود التشكيل من خلال مواضيع رسوماته، على غرار «قارئ القرآن» (1978) التي يظهر فيها رجل تبدو على جسمه حالة من الارتخاء. ‎ ‏

في سلسلته الشهيرة «واقع مشوه» (2011-2005) يوظف الصور الفوتوغرافية والفيديو كمكونات أساسية، لكن ضمن إطار مفاهيمي فني واسع يتخطى وظيفة الوسيط الفني بحالته الأولية، ويخفي هويته من خلال أزياء غريبة ورأس مغطى، فضلاً عن عناصر أخرى متنوعة تظهرها الكاميرا ضمن توثيق حركات متتابعة، ارتجلها الفنان وأنجزها على خلفية محددة سلفاً.

تحفل المطبوعات الرقمية بذكريات ترجع إلى أوائل القرن العشرين، إذ تظهر كصورة حركة تتابعية تندرج ضمن السياق الفوضوي الذي تسيطر فيه وسائل الإعلام على مجمل الثقافة البصرية المهيمنة، لتعبر هذه السلسلة، بالنتيجة، عن التمرد ضد حمولة الحالة التمثيلية.

تركيب واستعارة

أحد أبرز لوحات المعرض «الربيع العربي» (2013- 2014)، عمل تركيبي مؤلف من 22 بالوناً متطايراً على أكوام من الرمال، في إشارة بشكل استعاري إلى محاولات استكشاف سمرة لقضية الجسد وتحولاته، استناداً إلى الظروف السياسية والاجتماعية أو حتى الظروف المرتبطة بالزمن.

ترافق المعرض مع إطلاق دبي السيرة الذاتية للفنان، وتتضمن نصوصاً كتبها روكسانا آزيمي وغيليس دو بور.

يعمل فيصل سمرة في مجالات فنية كالتصوير الفوتوغرافي والرسم والنحت والفيديو وفنون الأداء، ويستكشف من خلال تلك الابتكارات موضوعات وجودية وشخصيات مركزية. وقد اختبر منذ منتصف السبعينيات الأدوات الوظيفية من خلال ابتكاره أعمالاً تركيبية بشكل متقن.

تخرج في المدرسة العليا للفنون الوطنية في باريس، وشارك في معارض جماعية مهمة من بينها: «كلمة في الفن- لندن ودبي، لغات الصحراء: الفن العربي المعاصر في منطقة الخليي- أبوظبي وباريس وبون، عبود- باريس والقاهرة والرباط».

أعماله موجودة ضمن مقتنيات المتاحف العالمية منها: المتحف البريطاني- لندن، المتحف الوطني- مكسيكو سيتي، متحف الفن الحديث القاهرة، المتحف العربي للفن المعاصر الدوحة.

شارك في بينالات، منها: سينغافورة (2008)، القاهرة (2008)، وهو عضو في لجنة التحكيم في بينالي الإسكندرية.

أقام معارض فردية، من بينها: «أيام غاليري - دبي ولندن (2014)، أيام غاليري - جدة (2013)، غاليري HD كازابلانكا (2012)، غاليري ترافيك- دبي (2011)، غاليري البارح- البحرين (2010)، غاليري ناتالي أوباديا- باريس (2009)، غاليري XVA-دبي (2007)}.

شارك أخيراً في معارض جماعية من بينها: متحف باوسان- كوريا الجنوبية، فوتوفيست- هيوستن (2014)، ليدج أو أرابيا- لندن (2012)، متحف موري للفنون- طوكيو (2012)، معبد هانسيا- كوريا الجنوبية (2011)، مركز مرايا للفنون- الشارقة (2010)، آرت باريس: غراند بالساس- فرنسا (2008).