لبنان: «النصرة» تعدم الجندي حمية

نشر في 21-09-2014 | 00:14
آخر تحديث 21-09-2014 | 00:14
• والد الجندي يحمل الدولة وآل الحجيري المسؤولية
• جنبلاط يجول في العرقوب وحاصبيا لمنع فتنة درزية ــ سنية
بعد تضارب في الأنباء وتشكيك في صحة إعلان "جبهة النصرة" مساء أمس الأول قتل الجندي اللبناني محمد حمية (شيعي)، نشرت "النصرة" أمس شريطاً مصوراً يظهر إعدام الجندي حمية برصاصة في الرأس، وإلى جانبه الجندي علي البزال وهو يناشد أهله التحرك وإلا فسيُعدَم.

وفي الشريط المصور، دعا البزال اللبنانيين الى الضغط على "حزب الشيطان" في إشارة الى "حزب الله" للخروج من سورية، و"وقف التحريض على أهل السنة"، على حد قوله. وكانت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء نقلت مساء أمس الأول عن قيادي في "النصرة" إعلانه أن الجبهة أعدمت الجندي حمية. وذكرت الجبهة، عبر حسابها على "تويتر"، أن "ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﻴﺔ ﺃﻭﻝ ﺿﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ تعنت ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻟﻌﻮﺑﺔ بيد ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻹ‌ﻳﺮﺍﻧﻲ"، في إشارة إلى "حزب الله".

وعملية القتل هذه هي الأولى التي تنفذها "جبهة النصرة" التي تحتجز هي و"داعش" أكثر من 12 جندياً لبنانياً، في حين أعدم "داعش" جنديين لبنانيين ذبحاً.  

والد حمية

وكان والد الجندي حمية، قال في مؤتمر صحافي صباح أمس قبل نشر الشريط المصور، إن "ما تم تداوله من أخبار عن قتل محمد من قبل الإرهابيين عار من الصحة، والاتصالات أكدت النتيجة نفسها أن كل ما تم تداوله عبارة عن تهديدات وضغط من الارهابيين".

وأوضح "نحن عائلة الجندي محمد حمية وآل حمية نتمسك بالامل والتروي حتى اللحظة الأخيرة وقضاء الله وقدره، وإذا تبين ان هناك عملا اجراميا نحمل المسؤولة للدولة اللبنانية وهي تمارس مفاوضات بطيئة وكل من رئيس بلدية عرسال علي الحجيري والشيخ مصطفى الحجيري وعائلة الحجيري، لأنكم اكدتم أن العسكريين ليسوا مخطوفين بل ضيوف، ونتوجه إليكم بالتحذير من التعرض لمحمد وكونوا على قدر المسؤولية". أما بالنسبة الى النازحين السوريين فطالب حمية بـ"عدم التعرض لهم لأن لا ذنب لهم بما حصل ويحصل".

من ناحيته، قال والد الجندي المخطوف علي البزال، تعليقاً على الشريط المصور لإعدام الجندي حمية: «ليست لدينا حكومة، وكل عشيرة هي حكومة، وحقنا سنأخذه».

سلام

في السياق، التقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري للتشاور بشأن التطورات في عرسال حيث قتل أمس الأول جنديان بعبوة ناسفة. وبعد لقائه بري، أشار سلام في مؤتمر صحافي الى أنه "شهدنا الاسبوع الماضي بعض الضعف والانشقاق في الصفوف الداخلية خدمة للارهاب وذلك غير مقبول"، مشدداً على أن "التلاعب بمشاعر أهالي العسكريين الرهائن وزرع الفتن لن يمر ولن يتمكن منه أصحاب الإرهاب". وترأس سلام في وقت لاحق اجتماعاً أمنياً في السراي الحكومي.

المشنوق

على صعيد آخر، أشار وزير الداخلية نهاد المشنوق في تغريدة عبر "تويتر" أمس الى أنه سلم إلى المسؤولين الروس خلال زيارته لموسكو "لوائح بالأسلحة المطلوب شراؤها من روسيا بفضل المكرمة التي تبرع بها الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز"، مؤكدا أن "الزيارة الرسمية إلى روسيا حققت أهدافها دون استثناء".

جنبلاط يجول

على صعيد منفصل، أجرى زعيم الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط رئيس "جبهة النضال الوطني" أمس جولة في قرى حاصبيا والعرقوب.

ودعا جنبلاط في كلمة له من خلوات البياضة الى "تخفيف السجال السياسي، واحتضان الجيش اللبناني".

من ناحيتها، ثمنت النائبة بهية الحريري زيارة جنبلاط، كاشفة عن لقاءات قادمة بين تيار "المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" لـ"وضع ما يشبه خارطة طريق لتفادي الوقوع بأي منزلق يؤدي الى فتنة سنية- درزية".

back to top