البنك الدولي يدعو لاحتواء الأمراض بالشرق الأوسط
دعت مجموعة البنك الدولي هنا اليوم إلى بذل كافة الجهود لتوسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة واحتواء الأمراض غير المعدية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال المدير العام في الإدارة الدولية للصحة والتغذية والسكان في مجموعة البنك الدولي تيم إيفانز في مؤتمر صحفي في ختام ندوة نظمتها المجموعة مع مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط "إن التحولات السريعة في حجم انتشار الأمراض غير المعدية تهدد الفقراء الذين لا يحصلون دائما في هذه البلدان على الرعاية الصحية الملائمة ويتحملون تكلفة الرعاية الصحية ما يدفعهم إلى فقر أشد".وأشار الى دور البنك الدولي في مساعدة بلدان العالم بهدف "توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030 من خلال استخدام معارفنا العالمية وبرامجنا المحلية ومساعداتنا المالية".وأضاف "أن التحدي أمام بلدان المنطقة يتمثل في توسيع نطاق التغطية الصحية لجميع المواطنين وفي تقديم خدمات صحية عالية الجودة لهم وفي حمايتهم ماليا لمواجهة الأمراض غير المعدية المتنامية".ولفت الى أن معدلات السمنة والسكري في بلدان مجلس التعاون الخليجي من أعلى المعدلات في العالم "وفي عام 2030 ستشكل الأمراض غير المعدية حوالي 87 بالمئة من جميع الوفيات في بلدان مجلس التعاون الخليجي وحوالي 81 بالمئة من الوفيات في بلدان المنطقة الأخرى".واعتبر ان اللجوء الى المستشفيات ذات التكلفة المرتفعة لم يكن في أي وقت خيارا مناسبا للعلاج انما الوقاية الأولية والثانوية والثالثية كانت أكثر فعالية.وفي إشارة إلى انتشار هذه الأمراض يقول المدير في الإدارة الدولية للصحة والتغذية والسكان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إنيس باريس "إن من بين أكثر التحديات إلحاحا في مجال الصحة في المنطقة عدم كفاية التغطية الصحية والانتشار الحاد للأمراض غير المعدية" معربا عن استعداد البنك الدولي لمساعدة بلدان المنطقة في التصدي لهذين التحديين عبر آليات التمويل والأعمال التحليلية وتبادل المعلومات عن التجارب الدولية. ومن جانبه أشار مدير مكتب البنك الدولي في الكويت بسام رمضان إلى ارتفاع عبء الأمراض غير المعدية وتنامي الزخم تجاه التوسع في التغطية الصحية بالمنطقة لافتا الى أهمية عقد الندوة من حيث الموضوع والتوقيت.وقال إن الندوة "تتيح مجالا مفتوحا لجميع المشاركين لتبادل الخبرات والدروس الوطنية عن موضوعين اثنين يهيمنان على أجندة إصلاح الرعاية الصحية في كثير من البلدان".كما أكد مدير مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط أسامة كنعان اهتمام صندوق النقد المتزايد في السنوات الأخيرة بالتنمية "الشاملة للجميع" مبينا أن إنشاء نظام صحي يخدم جميع شرائح المجتمع يعد مكونا أساسيا في التنمية.ويتوفى أكثر من 36 مليون شخص كل عام بسبب الأمراض غير المعدية ويقع حوالي 80 في المئة من هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.ويقدم خبراء البنك الدولي إضافة إلى إسهامات من خبراء منظمة الصحة العالمية وجامعة جونز هوبكنز والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عروضا تقديمية تستهدف صانعي السياسات والمشاركين بالتجارب العالمية والإقليمية في مجال توسيع نطاق التغطية الصحية واحتواء الأمراض غير المعدية.ومن بين الموضوعات التي تناولتها الندوة اتجاهات التمويل الصحي في بلدان المنطقة وتجارب بعض البلدان في توسيع نطاق التغطية الصحية وتنفيذ برامج لتوسيع التغطية الصحية الشاملة والاتجاهات العالمية والإقليمية للعبء الوبائي الخاص بالأمراض غير المعدية والإصابات.وجاء تنظيم الندوة ضمن سلسلة سنوية من الندوات لتبادل المعرفة يعقدها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في الكويت بمشاركة 32 ممثلا رفيع المستوى من وزارات الصحة والمالية والتخطيط ومنظمات صحية في بلدان المنطقة من بينهم ممثلون عن القطاعات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية.