الغش في الاختبارات منتشر لدى «الكبار»

كشف استبيان أجرته "الجريدة" حول ظاهرة الغش في اختبارات المرحلة الثانوية للعام الدراسي الحالي 2015/2014، عن ارتفاع هذه الظاهرة لدى الدارسين في مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية والمنازل عنه لدى الطلبة الدارسين في التعليم الصباحي، حيث بلغت نسبة طلبة تعليم الكبار الذين اعترفوا بأنهم مارسوا "الغش" حوالي 25 في المئة، في حين كانت نسبة من حاولوا الغش 30 في المئة، وكانت نسبة الطلبة الذين شاهدوا المراقبين يساعدون الطلبة على الغش حوالي 30 في المئة.

وأوضح الاستبيان أن نسبة طلبة التعليم الصباحي الذين حاولوا الغش بلغت حوالي 15 في المئة، في حين كانت نسبة من غشوا بشكل فعلي حوالي 20 في المئة، وفي المقابل كانت نسبة الطلبة الذين شاهدوا زملاءهم يغشون أو أن أحدا يساعدهم على الغش بلغت حوالي 25 في المئة من إجمالي الطلبة الذين وجهت لهم هذه الأسئلة.

27 محضر غش

وفي السياق ذاته، قال أحد الطلبة الذين حضروا اختبارات الثانوية العامة للقسم العلمي في "ثانوية سعد العبدالله" إن الاختبارات لم تخل من الغش ومحاولاته، مشيرا إلى أن اللجنة التي كان يقدم فيها والتي يوجد بها 30 طالبا، تم تحرير 27 محضر غش للطلبة الذين ضبطوا في محاولات الغش، بينما بقي هو واثنان من زملائه فقط، مشيرا إلى أن المدرسة كان فيها 8 لجان أخرى.

وقال طالب آخر قدم اختبارات في لجنة أخرى، إلا أنه رفض ذكر اسم المدرسة، إن أكثر من 80 في المئة من طلبة تعليم الكبار يعتمدون على الغش عن طريق سماعات الأذن الصغيرة، لافتا إلى أن أغلب الطلبة استغلوا الأجهزة الحديثة، واستفادوا منها في تحقيق نتائج عالية في اختباراتهم، مشددا على أن نسبة النجاح بين صفوف طلبة تعليم الكبار ستكون مرتفعة هذا العام.

من جانبه، قال طالب آخر إنه لاحظ خلال تقديم الاختبارات تساهل المراقبين خلال الاسبوع الأول، في حين كان التشديد في الأسبوع الثاني بشكل أكبر، لافتا إلى أن بعض المراقبين كشفوا له أن تعليمات جاءت من الوزارة بالتشدد في المراقبة، بعد ملاحظة تشابه الإجابات وارتفاع نسبة النجاح في بعض المواد في الكنترول والتصحيح.