وسط استمرار التوتر في العاصمة اليمنية، التي أحكم الحوثيون حصارها من جميع الجهات، دخلت محافظة الجوف في دوامة حرب لا مخرج منها قريباً مع سقوط ما لا يقل عن 20 قتيلاً في صفوف الجيش واللجان الشعبية، إضافة إلى عشرات القتلى من جماعة «أنصار الله» الحوثية خلال الساعات الماضية.

Ad

وبحسب مصادر قبلية أمس فإن اشتباكات طاحنة اندلعت ليل الجمعة- السبت بين القبائل المدعومة من الجيش والمتمردين الحوثيين الشيعة الذين يشنون حملة احتجاج ضد الحكومة أسفرت عن مقتل 12 ليرتفع عدد قتلى القوات الحكومية منذ الخميس إلى 32.

واندلع القتال في محافظة الجوف شمال صنعاء فيما يسعى المتمردون للسيطرة على الطرق المؤدية الى العاصمة حيث يصعد أنصارهم التظاهرات المناهضة للحكومة منذ أسابيع. واستخدم المتمردون، الذين يحاولون ترسيخ أنفسهم كقوة سياسية مهيمنة في المرتفعات الشمالية ذات الغالبية الشيعية في اليمن، نيران الدبابات والمدفعية ضد القوات الحكومية ورجال القبائل الذين يدافعون عن المنطقة، بحسب مصادر القبائل التي أكدت أنه تم صد الهجوم.

إلى ذلك، أكد رئيس فرع التجمع اليمني لحزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان المسلمين عبدالحميد عامر أن الجيش المسنود باللجان الشعبية يقاتل بكامل عتاده وقوته ضد الحوثيين التي قال إنها أصبحت عصابة لا تسعى سوى إلى ازهاق مزيد من الأرواح.

واتهم عامر الحوثيين بتجنيد أطفال صغار للخوض في تلك المعارك، و«من يراقب الحرب التي دارت في عمران سابقاً وفي الجوف حالياً سيتأكد من ذلك».  وبحسب عامر فإن الحوثيين يسعون للسيطرة على مفرق الجوف المؤدي إلى مدينة مأرب شمال العاصمة، وقال: «في حال سيطروا عليها فان ذلك يعني أنهم سيطروا على إحدى الجهات المحيطة لصنعاء».

في هذه الأثناء، تشهد العاصمة حصاراً من جميع الجهات من قبل مسلحي جماعة الحوثي الذين يطالبون السلطة بإسقاط الحكومة، والتراجع عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية، إضافة إلى تنفيذ نتائج الحوار الوطني.

وحيال ذلك يقول عامر إن الحوثيين قاموا مسبقاً بالسيطرة على محافظتي صعدة وعمران شمالي البلاد وهاهم اليوم يحاصرون صنعاء ويحاربون الجيش للسيطرة على الجوف: «وهذا يدل على أنهم يريدون السيطرة على البلاد بشكل كلي ولن نسمح لهم بذلك».

(صنعاء - أ ف ب، د ب أ)