قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، برئاسة الناقد الأمير أباظة، ومعاونيه قدري الحجار ومحمد قناوي، والذي تقام فعالياته حاليا في دورته الثلاثين، إهداء درع تكريم للمخرج الراحل سعيد مرزوق، الذي وافته المنية أمس الأول.

Ad

ورحل مرزوق بعد صراع طويل مع المرض استمر لأكثر من خمس سنوات، غيب الموت المخرج المصري سعيد مرزوق عن عمر يناهز الـ 74 عاما بعد معاناة طويلة، حيث كان مقعدا في الفترة الأخيرة وعانى مرض السكر وتم بتر قدمه وسافر إلى الخارج من أجل تلقي العلاج قبل أن يتوفى في مستشفى المعادي العسكري. ومرزوق واحد من أهم مخرجي السينما في مصر، ولد في 26 أكتوبر عام 1940 لأسرة فقيرة، لذا كان يعمل من أجل الإنفاق على أسرته بعد وفاة والده، وكان مهتماً بالسينما منذ صغره، حيث كان منزله ملاصقا لاستوديو مصر وهو في سن العاشرة، شاهد تصوير فيلم «الوصايا العشر» الذي تم في صحراء الهرم، ومن وقتها تمنى أن يجلس على كرسي المخرج.

لم يدرس سعيد مرزوق السينما على يد أحد، بل كانت السينما نفسها هي مدرسته التي تعلم منها، حيث اعتمد على قراءاته فقط في تنمية موهبته واهتماماته السنيمائية، وبدأ عمله مساعداً للمخرج إبراهيم الشقنقيري ثم بعدها مباشرة قام بإخراج فيلمين قصيرين، بعد ذلك قدم فيلمه التسجيلي «أعداء الحرية 1967» وشارك به في مهرجان «ليبزغ» الألماني وحصل على الجائزة الثانية في هذا المهرجان.

 جذب مرزوق الانتباه إلى أسلوبه السينمائي بفيلم «أغنية الموت» واعترضت أزمات عديدة طريق المخرج الراحل عقب عرض فيلم «المذنبون» عندما فوجئ بموجات تحريضية ضد الفيلم بحجة أنه يسيء إلى سمعة مصر، ويتسبب في إحراج المصريين العاملين في الدول العربية، إلا أنه رد على هذه الاتهامات بجملة: «من حقنا إصلاح الخلل على أرض الواقع دون أن نتهم بأننا ننشر غسيلنا القذر»، إلا أنه صُدم عندما فوجئ بأنه مطالب بالمثول أمام لجنة تحقيق في مجلس الشعب، لكنه رفض الذهاب، ونجح في تفويت فرصة محاكمته وإعدام الفيلم الذي تسبب في إقالة اعتدال ممتاز مدير الرقابة وقتها.