بعد نحو 10 أيام من الهدوء النسبي في شبه جزيرة سيناء الحدودية، استهدف مسلحون مساء أمس الأول أحد الارتكازات الأمنية التابعة للجيش شرق القاهرة، وتحديداً عند الكيلو 26 على طريق (القاهرة– السويس)، ما أسفر عن مقتل مجند وإصابة 6 آخرين.

Ad

وأوضح مصدر مسؤول أن الإرهابيين استهدفوا أفراد الكمين الذي يضم عناصر من الشرطة العسكرية وقوات المنطقة المركزية والشرطة المدنية، ما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف القوات، مشيراً إلى أنه تم قتل أحد أفراد المجموعة المسلحة التي هاجمت الكمين.

من جانبه، قال المتحدث العسكري المصري العميد محمد سمير، إن قوات الجيش قتلت أمس مسلحاً، وأوضح في بيان رسمي، أن عمليات الدهم التي تمت خلال الأيام الثلاثة الماضية، أسفرت عن ضبط ٤٥ إرهابياً، وتدمير ثلاثة مخازن تحتوي على 26 دائرة نسف كهربائية كاملة، و60 عبوة من المواد المتفجرة السائلة، ولغم مضاد للدبابات وأسلحة نارية وبيضاء.

خلية إرهابية

قضائياً، أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات بإحالة 4 إرهابيين إلى الجنايات، لتشكيلهم خلية إرهابية بمدينة البدرشين التابعة لمحافظة الجيزة، حيث ثبت استهدافهم قوات الجيش والشرطة، لكونهم يعتنقون الأفكار الإرهابية التي تدعو إلى تكفير قوات الأمن.

دعم غربي واسع

وبعد زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري إلى القاهرة أمس ودعمه للسلطات المصرية في الحرب على الإرهاب، يبدو أن العاصمة المصرية ستشهد سلسلة من الزيارات من وفود أجنبية لتقديم الدعم بعد انضمام مصر إلى التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

ويبدأ وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، زيارة القاهرة غداً (الاثنين)، لإجراء مشاورات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لبحث سبل مواجهة الإرهاب المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح مصدر مسؤول لـ«الجريدة» أن وزير الدفاع الفرنسي سيؤكد دعم مصر في حربها على الإرهاب، فضلاً عن مناقشة التعاون العسكري والأمني بين البلدين.

انتقادات

ولاقى قرار مصر الانضمام إلى التحالف الدولي ضد «داعش» انتقادات من قوى سياسية في الداخل، بعضها إسلامي وآخر يساري. وانضم حزب النور السلفي المؤيد للحكومة إلى هذه الانتقادات، حيث أعلن أنه يفضل أن يقتصر الدور المصري على تقديم معلومات استخبارية، وانه يحبذ ان تقوم دول إسلامية بمكافحة الإرهاب لا أن تلتحق بالولايات المتحدة.

معركة الأمعاء الخاوية

إلى ذلك، وسَّع دخول عدد من النشطاء السياسيين والأحزاب المعارضة في مصر، أمس، إلى قلب معركة «الأمعاء الخاوية»، من خريطة مناهضة قانون التظاهر، المثير للجدل، الذي أصدرته حكومة رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي، الانتقالية، نوفمبر العام الماضي، فقد أعلن العشرات من النشطاء أمس الدخول في إضراب مفتوح في مقر نقابة الصحافيين، وسط القاهرة، وفي عدد من مقار الأحزاب في المحافظات، إلى حين الاستجابة لمطالبهم بتعديل قانون التظاهر والإفراج عن الموقوفين على ذمته، وسط احتشاد هو الأهم من نوعه، من أجل مقاومة القانون، الذي يعتبر على نطاق واسع سبباً لتكميم الأفواه.

من جانبها، قالت حملة «الحرية للجدعان» إن إجمالي من أعلنوا إضرابهم بلغ 130 شخصاً، بينهم 60 داخل السجون، و70 يتضامنون معهم من الخارج، بينما قال الناشط السياسي زيزو عبده، أحد المضربين عن الطعام، إن الإضراب يأتي لإحراج النظام، والضغط عليه للإفراج عن المعتقلين، موضحاً لـ«الجريدة» أن المضربين عن الطعام سيعلنون خلال الفترة المقبلة تصعيدهم ضد القانون.

وفي تحرك جديد لملاحقة القانون، قضائياً، تقدم أمس عدد من النشطاء السياسيين بينهم الناشط خالد علي، بأول طعن على دستورية قانون التظاهر، أمام المحكمة الدستورية العليا، معتبرين أن مادتي القانون، 8 و10 من القانون، مخالفتان لـ13 مادة لنصوص دستور 2014، وطالبوا بإعمال القانون بتنحي رئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور عن نظر القضية، باعتباره هو من أصدر القانون أثناء رئاسته المؤقتة للبلاد.

شهادات القنال

إلى ذلك، تستأنف البنوك المصرية اليوم بيع شهادات استثمار القنال، وسط توقعات باستمرار الشراء الكثيف للمصريين، حيث وصل إجمالي الشراء حتى الخميس الماضي، 39.5 مليار جنيه، ما يساوي ثلثي المبلغ المطلوب.

ومن المنتظر أن تُعلن الإمارات العربية المتحدة أضخم مشروع إماراتي في منطقة محور قنال السويس، في وقت قريب.