استمر النمو الإيجابي لمعظم مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي المالية، وواصلت الأسواق الكبيرة في الاقليم نموها الذي بدأته قبل شهر تقريبا، بينما تراجع سوقان هما الأصغر في المنطقة بنسبة متقاربة دارت حول نصف نقطة مئوية، وهما سوقا مسقط والمنامة، بينما عاد الى قيادة الأسواق الخليجية مؤشر سوق دبي المالي الذي ربح 3.4 في المئة، تلاه السوق الاكبر نموا هذا العام والاكبر من حيث القيمة السوقية السعودي مضيفا 2.3 في المئة، في حين حقق سوق الدوحة ارتفاعا بنسبة 1 في المئة وحل الكويتي «السعري» رابعا بارتفاع بنسبة 0.7 في المئة ثم ابوظبي بثلث نقطة مئوية فقط.

Ad

دبي في الصدارة

بعد توقف مدة اسبوع واحد عاد مؤشر سوق دبي ليسجل مكاسب هي الاعلى خليجيا وبنسبة مرضية لمتعامليه بلغت خلال الاسبوع الماضي 3.4 في المئة ليصعد الى مستوى 4229.04 نقطة رابحا 140.95 نقطة. وكانت تعاملاته مدعومة من اعلانات ارباح شركاته المدرجة خصوصا العقارية حيث حقق معظمها نموا جيدا وكان التراجع في نمو شركة الاتصالات «دو» بنسبة محدودة بلغت 5 في المئة كحال معظم شركات الاتصالات الخليجية بعد وصول سوق الاتصالات الخليجي الى حالة التشبع مرورا بثلاثة عقود من النمو وتطور الارباح.

وزادت الثقة في تعاملات السوق بعد استقرار خلال تعاملات الاسبوع الاسبق والاكتفاء بعمليات جني ارباح محدودة والتشبث بمستوى 4 آلاف نقطة حيث عانى خلال الاشهر الماضية من تخطيه أخيرا مدعوما بنمو كبير في تعاملاته واستقرار البيئة السياسية والاقتصادية في الاقليم.

السعودي... عوامل محفزة

لا شك أن هذا العام هو عام السوق السعودي ورغم ما يعترضه من عقبات وعوامل محبطة فانه يتخطاها بسهولة نحو الهدف مدعوما بصناع سوق محترفين ومصممين على دعم السوق في الازمات والاحداث المهمة، فضلا عن الاخبار الايجابية والعوامل المحفزة وآخرها اوامر ملكية بتغييرات في الحكومة اعطت انطباعا باستقرار اكبر للمستقبل وتعاطي افضل مع ما يتطلبه العصر من تطور سريع يحتاج الى عقول شبابية تتفهم متطلباته وتحقق آمال الشعوب.

وانتهى الاسبوع السعودي على مكاسب بنسبة خضراء بلغت 2.3 في المئة تعادل 219.88 نقطة ليصل مؤشر «تاسي» السعودي الى مستوى 9834.49 نقطة بنمو هو الافضل هذا العام بين اسواق المنطقة وبانتظار دخول الاجانب خلال منتصف الشهر القادم او على الاقل رؤية الأثر الكامل لدخول استثمارات اجنبية مستثمرة في سوق هو الاكبر في المنطقة.

قطر وأبوظبي

تبطأ نمو مؤشر قطر للاوراق المالية خلال الفترة الماضية ورغم تمسكه بالاقفالات الخضراء الا ان نمو السوق لم يكن كالسابق ويبدو انه في مناطق اكتفى بها حيث كان الابرز خلال النصف الاول من العام الماضي قبلها فازت قطر بتنظيم كأس العالم 2022 ثم دخول السوق القطرى ضمن مؤشر الاسواق الناشئة مورغان ستانلي، وبقي السوق يتعاطى هذا العالم مع احداث خارجية وعوامل سياسية واقتصادية اقليمية وعالمية اكثر من تعاطيه مع محفزات محلية وفي مقدمتها ارباح شركاته، واقفل السوق القطري بنهاية الاسبوع الماضي على مكاسب بنسبة 1 في المئة تعادل 114.63 نقطة ليبقى فوق مستوى 12 ألف نقطة وتحديدا عند مستوى 12164.48 نقطة.

وبعد اسبوع واحد خالف مؤشر سوق ابوظبي اداء مؤشرات المنطقة حيث خسر الاسبوع الاسبق نسبة نصف نقطة مئوية وعاد الاسبوع الماضي الى المنطقة الخضراء وربح بنهاية تعاملات الاسبوع ثلث نقطة مئوية اخرجته من الاداء السلبي بدعم من اعلانات بعض شركاته القيادية للربع الاول، واكتفى بـ15.35 نقطة ليقفل عند مستوى 4647.1 نقطة.

مؤشرات سوق الكويت

تباينت محصلة مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية مجددا رغم انها اتفقت خلال آخر جلستين من الاسبوع وكانت تقفل خضراء، وربح بنهاية المطاف مؤشر السوق السعري نسبة 0.7 في المئة تعادل 45.67 نقطة ليقفل عند مستوى 6377 نقطة، بينما خسر المؤشر الوزني عُشري نقطة مئوية تساوي 0.88 نقطة ليقفل عند مستوى 435.05 نقطة، في المقابل ربح مؤشر «كويت 15» عُشري نقطة هما 2.46 نقطة ليقفل عند مستوى 1059.7 نقطة.

وتراجعت حركة تعاملات السوق الكويتي مقارنة مع اداء الاسبوع الذي قبله لكن بنسب محدودة حيث تراجع النشاط بنسبة 5 في المئة بينما خسرت السيولة 18 في المئة من قوتها وعدد الصفقات نسبة 8 في المئة، ومعظم هذه التراجعات كانت نتيجة انخفاض نشاط الاسهم القيادية وهو ما اثر كذلك على مؤشرات السوق الوزنية الرئيسية ومالت كفة التعاملات نحو المضاربات او شراء الاسهم الصغرى التي تأخرت عمليات جني الارباح على بعضها هذا الاسبوع، كما اثرت حالة من التدوير بين الكتل الاستثمارية الفاعلة في السوق اكثر من ذي قبل والتى بدأت بالمدينة واسهم تمويل خليجي ثم اسهم الاستثمارات وايفا بنهاية الاسبوع قبلها كان هناك نصيب لبعض اسهم اعيان وبعض الاسهم المنفردة والانتقائية.

وتزداد الثقة بين اسبوع وآخر متوافقه مع استمرار مستويات السيولة حول معدل 20 مليون دينار من جهة واختراق المؤشرات مستويات جديدة والوصول الى قمم اعلى بين اسبوع وآخر، وينتظر السوق بقية اعلانات الربع الاول والتي حجب معظمها بعد مرور ثلثي فترة البدء والسماح بالاعلان حيث ستوقف الاسهم غير المعلنة بعد منتصف هذا الشهر.

مسقط والمنامة

انا استثناء بعد نمو متذبذب خلال الاسابيع الماضية لكليهما حيث لم يستقرا على اتجاه محدد رغم نمو قوي لاسعار النفط كان من المفترض ان يعزز نمو مؤشر سوق مسقط والذي انتهى بنهاية الاسبوع على محصلة سلبية كانت خسارة نسبة 0.6 في الكئة والتي تعادل 37.75 نقطة ليقفل عند مستوى 6322.5 نقطة، بينما خسر مؤشر سوق المنامة نصف نقطة مئوية تساوى 7.15 نقطة ليقفل عند مستوى 1390.62 نقطة.