الأكراد يوقفون زحف «داعش»... وقوات الأسد تقتل 42

نشر في 23-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-09-2014 | 00:01
No Image Caption
• «العمال الكردستاني» يعلن التعبئة
•«الائتلاف» يحل قيادة «الحر»
• ألمانيا تتمسك بعدم التسليح
خاض أكراد سورية معارك ضارية دفاعاً عن ثالث أكبر مدنهم في شمال البلاد تمكنوا خلالها من وقف تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية (داعش)، الذي هرع أمس إلى مواجهته المزيد من الشبان الأكراد القادمين من تركيا، حيث تبذل السلطات جهوداً مضنية أمام تدفق أكثر من 130 ألف لاجئ هربوا من هذه المواجهات.

بعد هجوم دامٍ ترك على إثره نحو 200 ألف مدني مناطقهم في أكبر عملية نزوح تشهدها منطقة سورية منذ انطلاق الثورة في مارس 2011، أعلنت وحدات حماية الشعب الكردي أمس تمكنها من وقف تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية (داعش) إلى الشرق من مدينة كوباني المعروفة باسم عين العرب بمحافظة الحسكة الحدودية مع تركيا.

وقال المتحدث باسم الوحدات ريدور خليل، إن «الاشتباكات لاتزال مستمرة، لكنه تم وقف تقدم مقاتلي الدولة إلى الشرق من كوباني منذ الليلة الماضية»، مبيناً أن مئات الشبان الأكراد عبروا من تركيا مجدداً للمساعدة في صد الهجوم، الذي يشنه التنظيم منذ يوم الثلاثاء، وأنه يتم الدفع بتعزيزات بخلاف الدعم التركي.

ودعا حزب العمال الكردستاني أكراد تركيا أمس الى محاربة الجهاديين في سورية. ودعا في بيان نشرته وكالة فرات إلى «التعبئة» معلناً أن «يوم النصر والشرف أتى. لم يعد هناك أي حدود للمقاومة».

200 ألف فار

وبينما أشار المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي أكد أن «داعش» لم يحقق أي تقدم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، إلى مغادرة 200 ألف مواطن كردي منطقة عين العرب في أكبر عملية نزوح منذ الثورة، كشف نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش أمس عن وصول أكثر من 130 ألف كردي إلى تركيا خلال أربعة أيام.

غارات هستيرية

إلى ذلك، قتل ما لا يقل عن 42 شخصاً بينهم 16 طفلاً في غارات جوية شنها طيران النظام السوري في ريف محافظة إدلب.

وأوضح المرصد أن الغارات أوقعت 19 قتيلاً بينهم ستة اطفال قرب مدينة سراقب، و23 قتيلاً بينهم عشرة أطفال في بلدة أحسم بجبل الزاوية. وتقع غالبية منطقة ريف ادلب تحت سيطرة المعارضة المسلحة باستثناء مركزها مدينة ادلب.

واستهدفت الغارات منازل مواطنين في بلدة احسم وأطراف بلدة سراقب، التي شهدت موجة نزوح بعد عدة عمليات قصف لقوات النظام بالطائرات الحربية والبراميل المتفجرة على البلدة، بحسب المرصد.

حماة ودير الزور

وفي حماة، أفاد المرصد بوقوع اشتباكات عنيفة شرق بلدة مورك بريف المحافظة الشمالي، بينما جدد الطيران الحربي قصفه على مناطق في بلدة كفرزيتا، حيث وردت أنباء عن إصابة مقاتلي كتائب المعارضة لطائرة كانت تحلق في أجوائها.

وفي دير الزور، نفذ طيران النظام غارة على مناطق في حي الكنامات، بالتزامن مع قصف على مناطق عند دوار الحلبية بالقرب من جسر السياسية، كذلك قصف النظام مناطق بالقرب من مقر تنظيم  الدولة الإسلامية ومناطق أخرى في بلدة الشعفة بالريف الشرقي لدير الزور.

«الائتلاف»

في المقابل، أصدرت قوى من الجيش الحر الفاعلة على الأرض بيان استقالة من مجلس القيادة العليا، مطالبة بضرورة «تجديد الأطر القيادية للثورة بعد تراجع أداء المجلس وافتقاده للرؤية وخروج أعضاء لا يتبعون ولا يمثلون أي فصائل، فأصبح المجلس مفرغاً من مضمونه».

وأصدر ائتلاف المعارضة بياناً كرد على الاستقالة حل فيه مجلس القيادة العسكرية العليا، مشيراً إلى أنه سيتم إعادة التشكيل بالتشاور مع الفصائل العسكرية والثورية خلال فترة أقصاها شهر.

تسليح ألماني

وفي ألمانيا، تمسكت الحكومة الألمانية بموقفها الرافض لتسليح المعارضة السورية. وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية أمس، إن «المخاطر المتبقية» من إمكانية وقوع تلك الأسلحة في الأيدي الخطأ أكبر في سورية منها في العراق، موضحة أن الحكومة الألمانية اتخذت لذلك قرارا ضد توريد أسلحة للمعارضة السورية.

وفي واشنطن، جدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول القلق من استخدام غاز الكلور ضد المدنيين في سورية، محذرا نظام الرئيس بشار الأسد من انه سيحاسب على ذلك. وجاءت تصريحات كيري بعيد تحذير دمشق من احتمال استخدام مقاتلي المعارضة لهذا السلاح ضد مدنيين ثم اتهامه هو بالمسؤولية عن ذلك.

(دمشق، أنقرة، برلين -

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top