لم تشكل الغارة الإسرائيلية على القنيطرة السورية ضربة لـ»حزب الله» فحسب، بل أصابت أيضاً إيران مباشرة.  

Ad

وبعد المعلومات التي نشرتها «الجريدة» أمس وقالت فيها إن مسؤولاً رفيعاً في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني سقط في الغارة، أعلن «الحرس الثوري» في بيان مقتل الجنرال محمد علي الله دادي مساعد قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، الذي كان برفقة 5 إيرانيين قضوا معه.

في غضون ذلك، شارك عشرات الآلاف من مناصري «حزب الله» في تشييع جهاد مغنية نجل المسؤول العسكري في الحزب عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق عام 2008. وشيّع مغنية في روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث دُفن إلى جانب والده.

وفرض الحدث نفسه على الساحتين السياسية والشعبية، وكثرت التحليلات عن تداعيات الغارة، وسط مخاوف من حصول تصعيد على الحدود الجنوبية يعيد إلى الأذهان شبح حرب 2006 المدمرة.

وعن الرد المحتمل لـ«حزب الله»، قالت مصادر متابعة إن «مَن يعرف قيادة الحزب يعي أنها ترد بعقل بارد، وتأخذ كل المعطيات في الاعتبار، وتجري الحسابات الجيدة والمدروسة». ورغم اعتراف المصادر بأن «الضربة موجعة جداً ومؤلمة»، فإنها اعتبرت أن «مثل هذا الامتحان وأصعب منه سبق أن مرّ بهما الحزب واجتازهما من دون التأثير على تحركه واستراتيجيته ومعنويات جمهوره، فضلاً عن وضعه في الميدان وفي أكثر من موقع». وتابعت: «من هنا تدرس القيادة جيداً كل الخيارات» وختمت: «رد الحزب هو مجرد مسألة وقت».