كشفت ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية، أن أكثر من ألف عنصر من تنظيم «داعش» يتحصنون داخل مدينة تكريت المحاصرة. وبينما كُشف أمس، عن اختفاء 160 مواطناً من قضاء الدور بعد طرد «داعش» منه طالب مجلس صلاح الدين المرجعية بالتدخل لوقف نسف المنازل.

Ad

بينما لا يزال الغموض يلفّ مصير معركة تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين العراقية، كشف المتحدث الأمني باسم ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية يوسف الكلابي أمس، أن عناصر داعش الموجودين داخل تكريت محاصرون منذ عشرة أيام ولايصلهم أي إمداد، مبيناً أن «هؤلاء المحاصرين يبلغ عددهم أكثر من ألف عنصر».

ولفت إلى أنه «قبل وصول القوات الأمنية والحشد الشعبي إلى تكريت، أقدم عناصر التنظيم على تفخيخ كل شيء حتى أعمدة الكهرباء»، موضحاً أن «الغرض من التفخيخ هو جرّ الحشد الشعبي والقوات إلى المدينة، وتحويلها إلى ركام وخراب، ليقال إن هذه القوات جاءت إلى تكريت وخربتها».

اختفاء 160

في السياق، دعا النائب في البرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين ضياء الدوري الحكومة العراقية أمس، إلى الكشف عن مصير 160 مواطناً من أهالي قضاء الدور قرب تكريت اختفوا بعد تحرير القضاء من «داعش» مطلع الشهر الجاري، مشدداً على أن «اختفاءهم يؤثر على سمعة الحشد الشعبي».

بدوره، دعا رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد عبدالكريم الحكومة العراقية والمرجعية الشيعية العليا إلى «وقف عمليات نسف وحرق منازل المواطنين في قضاء الدور من قبل جماعة كتائب حزب الله والمجاميع المسلحة العاملة في الحشد الشعبي لأن هذه المنازل تعود لمواطنين».

مفتي العراق

في غضون ذلك، أصدر مفتي العراق رافع الرفاعي، المعروف بمواقفه المتشددة بياناً أعلن فيه تأييده لمواقف شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي ندّد بـ»المجازر» بحق السنة على يد» الميليشيات الشيعية»، مطالباً الهيئات الدولية والعالم بالتدخل.

وقال الرفاعي، إن «ما تتعرض له المناطق السنية من هجمات إجرامية يعجز عن وصفها الواصفون»، مضيفاً:»كلمة الأزهر كلمة حق تمثّل الإسلام الناصع الذي طالب بوقف المجازر التي ترتكب ضد أهل السنة والجماعة في العراق».

إعدام جنود

إلى ذلك، ذكرت مصادر عراقية أمس، أن تنظيم «داعش» نفذ حكم الإعدام بحق خمسة جنود عراقيين كانوا قد احتجزوا منذ أغسطس الماضي في مدينة الموصل، بعد قرار «المحكمة الشرعية» للتنظيم التي حكمت بإعدامهم رمياً بالرصاص.

وأوضحت المصادر، أنه تم تنفيذ الإعدام في مبنى مديرية شرطة الزهور شرقي الموصل وسلمت جثثهم للطب العدلي.

البيشمركة والأنبار

إلى ذلك، أحبطت قوات البيشمركة الكردية ثاني أعنف هجوم يشنه «داعش» على قضاء سنجار غربي الموصل فجر أمس، باستخدام أسلحة ثقيلة، وأجبرت مسلحي التنظيم على الإنسحاب إلى أطراف القضاء، وقتلت العشرات منهم.

من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، أن القوات العراقية صدّت هجوماً لـ «داعش» على مقر مديرية مكافحة الإرهاب وسط مدينة الرمادي، مشيراً إلى أن التنظيم أطلق عدة قذائف على «قصر العدالة» المجاور للمديرية.

وزير الدفاع

ووصل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إلى مركز تدريب في قضاء التاجي أمس، للاطلاع على مستوى التدريب والتجهيزات الخاصة به.

وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن «العبيدي توجّه فور وصوله إلى مقر تدريب اللواء (73) الفرقة (15) للإشراف عليه والاطلاع على مستوى التدريب والتجهيزات الخاصة باللواء ولمعرفة جاهزية أفراده بغية زجّهم في المعارك الدائرة لتحرير الأراضي العراقية المغتصبة من دنس عصابات داعش».

(بغداد ـــــ أ ف ب، د ب أ، كونا)